افتتح في لبنان أمس المختبر الجنائي المركزي التابع لقسم المباحث العلمية في وحدة الشرطة القضائية في لبنان الذي تمت إعادة تجهيزه وترميم مبناه بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان فؤاد السنيورة خلال حفل الافتتاح الذي نظم في ثكنة إميل الحلو في بيروت، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على كل ما قدمته للبنان من مساعدات على كل الصعد. وقال رحمة حسين الزعابي سفير الدولة لدى لبنان إن إنشاء المختبر ثمرة تعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية. وأضاف: «إيماناً من القيادة السياسية العليا في دولة الإمارات في الحفاظ على أمن لبنان وحماية مكتسباته الوطنية، لن تتوانى الإمارات في دعم الجمهورية اللبنانية في كل المجالات بتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم كريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة متواصلة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح أنه انطلاقاً من دعم دولة الإمارات لمؤسسة قوى الأمن الداخلي اللبناني بوصفها الضامنة لأمن وحياة اللبنانيين، يأتي إنجاز هذا المشروع ترجمة لعرى الصداقة بين الإمارات ولبنان. وبيّن أن الإمارات أبرمت عقوداً مع أكثر الشركات اللبنانية كفاءة، للحصول على أفضل النتائج ووفق المعايير العالمية الخاصة بإنشاء هذه المختبرات وتجهيزها. كما تحدث في المناسبة وزير الداخلية اللبناني زياد بارود الذي اعتبر أن هذا المختبر هو سلاح متطور لمكافحة الجريمة وحل ألغازها. وشدد بارود على أن الشرطة عبر العالم لم تعد جهازاً أمنياً بالمعنى التقليدي فحسب، بل دخل العلم إليها سلاحاً، تماماً كما أدخله المجرمون سلاحاً يفتكون به، لافتاً إلى أن المختبر الجنائي يشكل سلاحاً يضاف إلى ترسانة قوى الأمن الداخلي. كما ألقى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي حسين عواض العسيري كلمة أشار فيها إلى المساعدات التي قدمتها المملكة للبنان في مختلف المجالات، لا سيما أجهزة الدولة من جيش وقوى وأمن. كما تحدث في الاحتفال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي شكر دولة الإمارات التي تحملت كامل نفقات ترميم مبنى المختبر الجنائي، وفقاً للمواصفات العلمية الحديثة، بعدما كانت تحملت مشكورة كامل نفقات إشادة مبنى مسرح الجريمة التشبيهي في منطقة عرمون، كما شكر السعودية على مساعداتها المتواصلة للبنان. وقال نائب مدير المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان عبدالله الغفلي لـ«الاتحاد» إن صيانة وتأهيل المختبر نفذتا بتوجيهات من قيادة دولة الإمارات الحكيمة، واستمر العمل في هذا المشروع حتى إنجازه مدة ستة أشهر، وقامت إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان والمكتب الاستشاري والهندسي التابع لإدارة المشروع بالإشراف المباشر على أعمال الصيانة والتجهيز وإعادة تأهيل المختبر.
عدد اليوم
