الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تنصح رعاياها بمغادرة سوريا

تركيا تنصح رعاياها بمغادرة سوريا
17 مارس 2012
أنقرة (وكالات) - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده تبحث إقامة “منطقة عازلة” على الحدود مع سوريا للتصدي لتدفق اللاجئين بأعداد متزايدة هرباً من الصراع ولم يستبعد استدعاء سفيره لدى دمشق، ما يعد نقطة تحول نوعي في موقف أنقرة يمكن أن يفتح الباب لتدخل أجنبي في النزاع الدامي الذي تجاوز العام. بموازاة ذلك، نصحت وزارة الخارجية التركية رعاياها أمس، بمغادرة سوريا قائلة في بيان إن “التطورات في بهذه البلاد المضطربة تطرح مخاطر أمنية جدية على مواطنينا. ننصحهم بشدة بالعودة” إلى تركيا. وتشعر تركيا بالقلق من التدخل العسكري في سوريا المجاورة لكنها أشارت إلى أنها قد تضطر للتحرك في حالة وصول أعداد ضخمة من اللاجئين إلى أراضيها أو ارتكاب القوات الحكومية مذابح. وتقول إنها ستحتاج في حالة القيام بأي عملية إلى نوع من الاتفاق والمشاركة الدولية. وستحتاج إقامة منطقة عازلة داخل سوريا إلى تأمين. وبدون قبول ضمني على الأقل من جانب الحكومية السورية فقد تحدث مواجهة بين القوات التركية والسورية. وانتقل القتال إلى مناطق أقرب من الحدود التركية، إذ تشن القوات الحكومية حملة على منطقة إدلب. والقوات التركية هي ثاني أكبر قوة بحلف شمال الأطلسي. وأبلغ أردوغان الصحفيين بقوله “فيما يتعلق بسوريا..يجري بحث منطقة عازلة..منطقة آمنة”. لكنه أضاف أن هناك أفكاراً أخرى قيد البحث. وأوضح “من الخطأ النظر في الأمر من منظور واحد”. وقال إن أنقرة تبحث سحب السفير التركي من دمشق بعد عودة الرعايا الأتراك إلى أرض الوطن وقد حثتهم وزارة الخارجية التركية على مغادرة سوريا في أسرع وقت ممكن. وتقول تركيا إن 14700 لاجئ سوري يعيشون حالياً في مخيمات على أراضيها. وأعلنت أمس الأول، أن هناك زيادة حادة في تدفق اللاجئين مع وصول حوالي ألف شخص خلال 24 ساعة بسبب القتال في إدلب. ولا تزال ذكريات تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الأكراد إلى تركيا خلال حرب الخليج أوائل التسعينات حية في أذهان الأتراك. وقال رئيس الوزراء إن اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا” المزمع عقده في الثاني من أبريل المقبل في اسطنبول سيخرج “بنتائج مختلفة للغاية”، لكنه لم يذكر تفاصيل. وتشارك في الاجتماع دول غالبيتها من الشرق الأوسط والغرب تفضل اتخاذ إجراء أشد قوة بشأن سوريا. وقال أردوغان عقب صلاة الجمعة أمس، إن تركيا تبحث كل الخيارات المطروحة للضغط على النظام السوري ومنها استدعاء السفير. وذكرت صحيفة “حريات” التركية أمس أن السفير التركي لدى سوريا موجود في العاصمة أنقرة بالفعل للتشاور، لكن لم يتم استدعائه رسمياً بعد. وأوضح بيان أن السفارة التركية في دمشق ستتوقف عن تقديم خدماتها القنصلية اعتباراً من عصر يوم 22 مارس الحالي، لكن القنصلية في حلب ستواصل تقديم خدماتها. وفي تطور متصل، قال نائب رئيس الوزراء التركي إن الصحفيين التركيين اللذين فقدا في سوريا على قيد الحياة وسلما إلى السلطات السورية وأن أنقرة تعمل على إطلاق سراحهما. وانقطع الاتصال مع آدم اوز من صحيفة “ميلات” والمصور حميد جوشكون، منذ أسبوع حين سافرا إلى مدينة إدلب أثناء القتال العنيف بين الجيش السوري والمقاتلين المعارضين. ونقلت وسائل الإعلام عن نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج قوله “وصلت أنباء أنهما على قيد الحياة، لكنهما بين أيدي مسؤولين في النظام السوري”. وأضاف “أولاً وقبل كل شيء نحن سعداء. تلقينا أنباء عن أنهما أحياء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©