الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأسيس البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ

تأسيس البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ
21 أغسطس 2009 02:33
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات أمس عن تأسيس البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ، لاستقطاب 15 ألف متطوع على مدى خمس سنوات. ومن المتوقع أن يعزز البرنامج الوطني روح التطوع والمسؤولية الاجتماعية لدى جميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة من عمر 18 عاما فما فوق. إلى ذلك، وقع أمس كل من الهيئة وبرنامج «تكاتف» اتفاقية تفاهم تهدف إلى وضع المبادئ الأساسية للشراكة والتعاون باتجاه تأسيس «البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ» بحيث سيوفر البرنامج الإعداد والتدريب اللازم للمتطوعين من سكان دولة الإمارات من المواطنين والمقيمين للاستجابة لحالات الأزمات والطوارئ كأفراد ومجموعات تطوعية منظمة، بما يرفع جاهزية دولة الإمارات للتعامل بنجاح مع الكوارث وحالات الطوارئ حين وقوعها. ووضعت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات مسودة قانون بحيث يسمح للمتطوع أن يلتحق في البرنامج دون تعريضه للفصل من قبل رب عمله، ويوفر للمتطوع تأمين على الحياة، وفق ما ذكر سعيد ثاني المهيري مدير مكتب المدير العام للهيئة، والذي أفاد بأن القانون تم رفعه للمجلس الأعلى للأمن الوطني الذي سيتابع مسيرة القانون مع الحكومة الاتحادية. وأوضح المهيري أن البرنامج صمم لاستقطاب 15 ألف متطوع على خمس سنوات، مفيدا أن المتطوعين في البرنامج سيرتدون ملابس موحدة بحيث يسمح لهم في التدخل بحالات الطوارئ دون تعطيل مهامهم. التحضير للبرنامج وتأتي الاتفاقية التي وقعت أمس في قصر الإمارات في إطار التحضير لإطلاق البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ، المستمد من خبرات برنامج تكاتف في نشر ثقافة التطوع بين سكان الدولة، والدور الرائد للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في تنسيق جميع الجهود ذات العلاقة بالطوارئ والأزمات، ومسؤوليتها عن تطوير السياسات والإجراءات الوطنية لأغراض تدريب وتدقيق جميع نشاطات إدارة الأزمات والطوارئ على المستوى الوطني. ووقّع الاتفاقية من جانب الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات علي بن كنيد الفلاسي، مدير إدارة الخدمات المساندة لدى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، ومن برنامج تكاتف ميثاء الحبسي، مديرة برنامج تكاتف، وذلك بحضور كل من محمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وأحمد علي الصايغ، عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي/ برنامج تكاتف والدكتور صالح هاشم الهاشمي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي. وسيجمع البرنامج الجديد في عمله بين النموذج السويدي والنموذج الأميركي اللذين يعدان من أفضل النماذج العالمية المتبعة في ممارسات التدريب على الاستجابة للطوارئ ومواجهة الأزمات والكوارث. كما سيتيح لمنتسبيه الانخراط في مستويين من التطوع هما المستوى الأول وهو متطوعي الاستجابة للطوارئ، والمستوى الثاني وهو فرق النخبة للاستجابة للطوارئ. تدريب وتأهيل وسيخضع جميع المتطوعين لبرامج تدريب وتأهيل ذات معايير ومستويات عالية، تشمل تدريبات أساسية حول مهارات الاستجابة للطوارئ وتدريبات على الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي، لضمان تزويد جميع المتطوعين بمهارات السلامة وتقديم المساعدات الطبية الأساسية في حالات الطوارئ البسيطة أو الأزمات والكوارث الكبيرة، بالإضافة للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. وقال محمد خلفان الرميثي، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات على هامش التوقيع أن الاتفاقية تشكّل بداية علاقة استراتيجية قوية مع برنامج تكاتف لتشكيل مبادرة وطنية مشتركة لمواجهة الطوارئ والأزمات، لما للتطوع المؤسس والمنظم من دور كبير في دعم وتعزيز جاهزية الدولة في التعامل السريع والناجح مع مثل هذه الأحداث». وأضاف «تعد الشراكة مع المؤسسات الحكومية المعنية عاملاً رئيسياً لدعم نجاح واستمرارية مثل هذه البرامج الوطنية الفعّالة. وسنقوم دوماً بمساندة البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ وصولاً لتحقيق جميع الأهداف المنشودة». من جانبه، قال الدكتور صالح هاشم الهاشمي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات أن “برنامج تكاتف يحرص على أن ينخرط المنتسبون إليه في جميع مجالات التطوع الحيوي في الدولة”. وأضاف أن شراكة تكاتف مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، كمبادرة جديدة لدمج جهود الطرفين لتكوين قاعدة تطوعية فريدة تساند جهود المؤسسات الحكومية في مواجهة الطوارئ والأزمات، وتمهد للإطلاق الرسمي للبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ قبل نهاية العام الجاري، حيث بدأ العمل للتحضير لهذه المبادرة فعليا منذ عدة شهور من قبل فريق عمل تم تشكيله لهذه المهمة”. ديسمبر المقبل وأوضحت ميثاء الحبسي مديرة برنامج تكاتف أن البرنامج لا يزال في مرحلته التجريبية وسيطلق رسمياً في ديسمبر المقبل، حيث سيفتح باب التطوع أمام جميع مواطني وسكان دولة الإمارات العربية المتحدة. لافتة إلى أن 300 شخص من متطوعي تكاتف انخرطوا بالتدريبات خلال المرحلة التجريبية للبرنامج. ولفتت إلى عدد الساعات المخصصة للتدريب الأولي تبلغ 12 ساعة، فيما التدريبات المتقدمة لن تقل عن 72 ساعة، علما أن العمل التطوعي سيكون على هيئة فرق متوزعة على كافة مناطق الدولة، بحيث أن كل فريق سيكون أعضائه من منطقة أو إمارة واحدة وسيكونون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ في منطقتهم. وأوضحت الحبسي أن البرنامج يسعى حالياً لاستقطاب مشاركة طلبة الكليات والجامعات وتزويدهم بالتدريب الضروري، حيث حصل مجموعة من المتطوعين خلال الفترة الماضية على تدريبات مختلفة، وسيتم تخريج دفعة منهم قبل نهاية العام. كما حصلت شركات أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) وشركة إنجازات لنظم البيانات والدار العقارية، على عدة تدريبات حول أساسيات ومهارات الاستجابة للطوارئ. ومازال البرنامج يتلقى عدداً من طلبات التدريب في المرحلة القادمة من هيئات ومؤسسات حكومية وخاصة. يذكر أن البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ يتعاون حالياً مع وزارة الداخلية، شرطة أبوظبي، إدارة الطوارئ والسلامة العامة، الدفاع المدني-أبوظبي وجامعة أبوظبي. كما سيعمل بشكل متوافق ومتكامل مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، والجهات الحكومية المعنية في الدولة. و«تكاتف» برنامج للتطوع الاجتماعي يقوم على ترجمة رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعمل على تعزيز ثقافة التطوع في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستفادة من الموارد المتاحة، وإيجاد الحلول المستدامة التي تلبي حاجات المجتمع الإماراتي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©