الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سوق الخضار القديم برأس الخيمة أصالة وتاريخ بلا مرافق

سوق الخضار القديم برأس الخيمة أصالة وتاريخ بلا مرافق
10 مايو 2010 00:32
يتقاطر آلاف من التجار والمزارعين ومحبي التاريخ إلى سوق الخضار القديم برأس الخيمة، مستلهمين أكثر من 25 عاماً من حركة التجارة النشطة التي سطرها السوق وما يزال على الرغم من ظهور منافسه الحديث قبل نحو ثلاثة أعوام. في غضون ذلك، تفكر بلدية رأس الخيمة في نقل السوق القديم إلى مكان آخر مجهز بالمرافق والخدمات، كون السوق واحداً من أقدم أسواق رأس الخيمة يشكو ضعف الخدمات، فهو بلا دورات مياه وبلا مراوح ولا مظلات تقي العاملين ومرتادي السوق حر الصيف وأمطار الشتاء، ومع ذلك تلقى البضائع المتوافرة في السوق إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على السواء لجودتها من جهة ورخص أثمانها مقارنة بأسعارها في المحال والأسواق الأخرى. فعلى مدى أشهر العام لا يخلو السوق من منتجات المزارع المحلية وبعض منتجات المزارع العمانية في المناطق القريبة من رأس الخيمة والتي تصل إلى الأسواق بسيارات صغيرة يقودها المزارعون العمانيون ثم يعودون في نهاية اليوم. يقول المزارع محمد علي إن كل إنتاج المزارع الصغيرة في الإمارة تسوق منتجاتها في السوق الذي نشأ بشكل عشوائي قبل سنوات طويلة، شاكياً مما اعتبره “ضعف الرقابة على السوق”، فالتجار يشترون منتجات المزارع الصغيرة بأسعار منخفضة، ثم يعيدون بيعها بضعف السعر. ويضيف محمد علي أن المشكلة الكبرى هي أن السوق بلا وسائل تهوية أو تبريد، “حتى المراوح القديمة المعلقة تهالكت وتوقفت عن الحركة بشكل كامل، وهو ما يسرع في تلف الخضار والفواكه التي لا تتحمل الحرارة العالية. ويوضح المزارع سيف راشد أن المزارعين يضطرون لبيع منتجات مزارعهم في هذا السوق بالأسعار التي يحددها التجار، ولا بديل أمامهم سوى العودة بمنتجاتهم إلى مزارعهم، ليكون مصيرها التلف، كونهم لا يملكون وسائل لنقل الكميات القليلة التي تنتجها مزارعهم إلى أسواق الدولة الأخرى. وتقول المواطنة أم راشد، وهي من رواد السوق، إن الوضع في السوق سيء للغاية، فلا مرافق ولا مظلات على عكس الوضع في السوق الجديد الذي يقع على مسافة قصيرة من السوق القديم، إلا أن عدداً من المواطنين والمقيمين يفضلون السوق القديم لرخص أسعاره وتوفر منتجات من المزارع المحلية يفتقدها السوق الجديد. ويبين التاجر حسين علي أن الغالبية من تجار السوق تضطر للبيع بأي سعر في نهاية اليوم حتى يتم التخلص من الخضار التي لا يمكن الاستفادة منها في اليوم التالي. ويضيف أن التاجر والمزارع يخسران بسبب ظروف السوق، لافتاً إلى أن البلدية وعدت أكثر من مرة بتطوير السوق، ولكن دون جدوى. من جهته، كشف مصدر مسؤول في بلدية رأس الخيمة، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الأرض المقام عليها السوق لا تخضع للبلدية وأن محسناً شيّد مسجداً خشبياً صغيراً بجوار السوق ودورة مياه لخدمة المترددين على السوق والعاملين فيه. وأضاف المصدر إن عدداً من المزارعين والتجار اتخذوا من المكان تحت جسر رأس الخيمة مكاناً لبيع منتجات مزارعهم قبل سنوات ومع الوقت تحول إلى سوق لبيع منتجات المزارع المحلية. وأضاف المصدر أن البلدية تخطط حالياً لنقل السوق إلى مكان آخر مجهز بالمرافق والخدمات، أسوة بالسوق الجديد الذي شيدته البلدية قبل ثلاثة أعوام.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©