حميد يوسف: الأداء السيئ في الشوط الأول وراء الخسارة

تصرف لاعبو الوصل مساء أمس الأول كان بعيداً تماماً عن الاحترافية، عندما أصروا على عدم التصريح للوسائل الإعلامية المقروءة، على الرغم من أنهم تحدثوا مباشرةً للأجهزة المرئية والمسموعة، حيث إنه لا مجال للهروب من هذه الوسائل، خاصةً أنها تبث على الهواء مباشرةً، فأي تصرف صادر من أي لاعب، سوف يعلم به الجميع، على عكس الإعلام المقروء، حيث يكون من الممكن وبسهولة التهرب منها، لأن القارئ لن يكون على دراية بما حدث. وبدأت القضية مساء أمس الأول، بعد المباراة التي جمعت الوحدة والوصل في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتي انتهت بفوز “العنابي” بهدفين مقابل هدف، فعندما توجه مندوبو الصحف إلى غرفة تبديل الملابس، أكد أحد مرافقي الوصل أن الفريق سوف يغادر الملعب من خلال البوابة المخصصة للإعلاميين، والتي تمر على المنطقة الإعلامية والمعروفة بـ”مكس زوون”، وأنه لا داعي لتواجد الصحافة بالقرب من غرفة تبديل الملابس، حفاظاً على المشاعر الوصلاوية، والتي يكتسيها الحزن، بعد الخسارة المؤلمة، وضياع فرصة الحصول على بطولة هذا الموسم، بعد أن كان الفريق قد ودع بطولة كأس الرابطة أيضاً عندما خسر في نصف النهائي من العين 2-3. وشوهد راشد عيسى وسعيد الكاس لاعبا الوصل في الممر، حيث خضع اللاعبان لفحص المنشطات، إلا أنهما اعتذرا عن عدم الإدلاء بأي تصريح للصحافة المحلية. وبعد فترة من الانتظار دامت نصف ساعة، لم يمر من خلال بوابة المنطقة الإعلامية أي لاعب وصلاوي، حيث غادروا الملعب بالفعل، واتجهوا إلى حافلتهم مباشرة عبر بوابة أخرى، على الرغم من تأكيد منظمي المباراة أنه لا توجد هناك أي بوابة مفتوحة، وأن لاعبي الوصل سوف يخرجون من هذه البوابة، ولكن لا شيء من هذا الحديث قد حصل، وخرج لاعبو الوصل دون الإدلاء بأي تصريح. وكان حميد يوسف مدير الفريق الأول الوحيد الذي جاء إلى المنطقة الإعلامية، وفتح قلبه بكل رحابة صدر للإعلاميين، على الرغم من تأثره الواضح والشديد بخسارة الوصل، وضياع فرصة إنقاذ الموسم من خلال الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة الكأس، إلا أن هذا لم يمنعه من التحدث وبصراحة. وعبر حميد يوسف عن حزنه الشديد للخسارة أمام الوحدة، وضياع حلم الوصول إلى المباراة النهائية، ثم الفوز ببطولة الكأس، حيث أكد أنهم في نادي الوصل كانوا يأملون أن ينقذوا موسمهم بهذه البطولة. وأرجع حميد يوسف أسباب الخسارة التي تعرض لها الفريق إلى الأداء السيئ في الشوط الأول، وقال إن فريقه كان خارج نطاق التغطية في هذا الشوط، والوحدة كان الطرف الأفضل، ونجح في استغلال الفرص وتسجيل هدفين، حيث أن لاعبي الوصل فاجأونا بهذا الأداء الغريب، ومن الإيجابي أن هذا الشوط لم ينته بنتيجة أكبر لصالح الوحدة، حيث أنه كان بإمكانهم تسجيل المزيد من الأهداف. وأضاف أن الفريق قدم أداءً أفضل في الشوط الثاني، ولكن الوحدة استطاع أن يحافظ على مكتسباته، حيث إن التغيير الطفيف في الأداء لا يشفع لنا للخروج فائزين بهذه المباراة، الوحدة استحق الوصول إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق. وبسؤاله عن التحكيم، وما إذا كان قد أثر على نتيجة وسير المباراة، قال إن التحكيم بقيادة الدولي علي حمد، وصالح المرزوقي وسلطان ساحوه كان أكثر من رائع، ولم يؤثر أبداً على مجريات وأحداث المباراة، وقال إنهم في نادي الوصل كإدارة ولاعبين يتحملون مسؤولية ما حدث. واعترف مدير الكرة بأن الموسم قد انتهى بالفعل بالنسبة لفريقه، حيث ضاعت فرصة الحصول على بطولة الكأس، كما ضاعت فرصة الحصول على بطولة كأس الرابطة، وأصبح الهدف الوحيد لنا حالياً هو تحسين المركز في بطولة الدوري، وإن كان هذا الأمر يعتبر صعباً، نظراً لمركز الفريق الوصلاوي حالياً. ويرى حميد يوسف أن خسارة مباراتين متتاليتين في بطولتين مختلفتين في دور نصف نهائي الكأس تعتبر غاية في الصعوبة، خاصةً على اللاعبين، حيث إنه كان من المفترض أن يصل الفريق إلى نهائي بطولة واحدة على أقل تقدير، ولكن هذا لم يحدث، كما أن الأداء في هذه المباراة لم يشفع لنا أبداً لأن نخرج فائزين، حيث عاب على الأداء الوصلاوي سوء التنظيم والتمركز، والوحدة باغت الوصل بهدفين متتاليين، ثم أهدر فرصة إحراز المزيد من الأهداف، حيث إن المدافعين بدأوا باللعب على خط واحد، وهذا ما ساهم في حصول الوحدة على أكثر من انفراد، لم يتمكن مهاجمو العنابي من استغلالها وتحويلها إلى أهداف في الشباك. وعن سبب عدم مشاركة راشد عيسى والبرازيلي أوليفيرا، قال حميد يوسف إن هذه أمور فنية بحتة، وهي من اختصاص البرازيلي فارياس مدرب الفريق، حيث إنه اعتمد على ذلك خلال تدريبات الفريق الأخيرة لتكتيك معين، ولكن هذا التكتيك لم ينجح، ونحن لا نتدخل في عمل المدرب. وعن الرسالة التي يوجهها لجماهير الوصل، قال حميد إن هذا السؤال يعتبر هو الأصعب بالنسبة له، حيث إن الجماهير لا ترضى إلى بالبطولات، أو بتقديم أداء قوي ومشرف على أقل تقدير، وهذا لم يحدث، فهو لا يعرف ماذا يقول للجماهير الوصلاوية، وكل ما يستطيع قوله أنه يعتذر لهم نيابةً عن كل لاعب وإداري وصلاوي، ويعدهم بالتعويض في الموسم المقبل.