الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فريق خبراء في دمشق غداً لبحث آلية مراقبين دوليين

فريق خبراء في دمشق غداً لبحث آلية مراقبين دوليين
17 مارس 2012
عواصم (وكالات) - اعلن المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان امس ان فريقا من الامم المتحدة سيزور دمشق لاجراء محادثات مع نظام الرئيس بشار الاسد حول وضع آلية لمقترحاته التي عرضها مؤخرا لانهاء العنف والسماح بدخول مساعدات انسانية. فيما قال احمد فوزي المتحدث باسمه “ان الفريق سيبحث تفاصيل الية نشر مراقبين دوليين وكيفية تنفيذ عناصر أخرى من مقترحات خطة سلام عرضها المبعوث المشترك على مجلس الامن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة تتضمن 6 نقاط تشمل وقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية والحوار السياسي مع المعارضة وبدء عملية تؤدي إلى تحقيق الديمقراطية في سوريا”. واذ طالب عنان مجلس الامن الدولي بدعم مهمته الجديدة، محذرا من أن استمرار التصعيد سوف ينعكس بتداعياته على منطقة الشرق الاوسط بأكملها وسيكون من الصعب التعامل مع تلك التداعيات. نقل دبلوماسيون عنه “انه أبلغ أعضاء مجلس الأمن بأن رد دمشق على اقتراحاته للسلام مخيب للأمال إلى الآن، لكن المحادثات ستتواصل مع الحكومة السورية”. بينما اكدت السلطات السورية ترحيبها بفريق الخبراء المنتظر ان يصل الى دمشق غدا الاحد، لكنها قالت “انها ماضية في الوقت نفسه بمحاربة الارهاب ومحاسبة مرتكبيه”. وحذر عنان من خطورة التصعيد مع سوريا، قائلاً إنه ينبغي التعامل مع الوضع هناك “بحذر شديد للغاية” لتجنب تصعيد من شأنه زعزعة استقرار المنطقة. وقال متوجهاً إلى أعضاء مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، إنه “يواصل النقاش مع دمشق رغم الردود المخيبة للآمال حتى الآن” وأن “مقترحاته الواردة في 6 نقاط” تبقى مطروحة على البحث. وأعلن أنه سيرسل نهاية الأسبوع الحالي ( الأحد) إلى دمشق خبراء لبحث احتمال إرسال مهمة مراقبة دولية إلى سوريا، بحسب مصادر دبلوماسية أحجمت عن إيراد المزيد من التفاصيل حول هذه المهمة. وأكد عنان “أنه لا يتوهم بشأن حجم المهمة التي تنتظره”، وأقر بأن هناك “إمكانات لحصول مراوغة” من جانب النظام السوري. لكنه أشار إلى “أن لديه عملاً يقوم به ومسؤولية ليحاول وليظهر أنه مبدع ومرن”، كما أضاف الدبلوماسيون. ووجه موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، نداء للدول الخمس عشرة في مجلس الأمن إلى الوحدة للضغط على الرئيس الأسد. وأضاف “كلما كان موقفكم قوياً وموحداً، كانت الفرص كبيرة لتغيير دينامية النزاع”. وفشل أعضاء مجلس الأمن حتى الآن في الاتفاق على قرار حول سوريا وخصوصاً بسبب معارضة موسكو وبكين حليفتي دمشق. وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن عنان قال في الاجتماع المغلق إنه كلما زادت قوة رسالة أعضاء المجلس في دعم جهوده للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، كانت فرصه في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال أفضل. وقال دبلوماسي ملخصاً تصريحات عنان “كلما كانت رسالتكم أقوى وأكثر وحدة كلما كانت فرصتنا لتغيير محركات الصراع أفضل”. وفي وقت سابق أمس، أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في جنيف أن المبعوث المشترك “يرغب في إرسال بعثة إلى دمشق” بحلول الأسبوع المقبل “لبحث تفاصيل آلية مراقبة”. وقال فوزي “يرغب عنان في إرسال بعثة إلى دمشق لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ..بعض اقتراحاته بما يشمل وقفاً فورياً للعنف والمجازر” في سوريا. وأوضح أن عنان يأمل في إرسال هذه البعثة “سريعاً جداً” في موعد أقصاه بداية الأسبوع. من ناحيتها، رحبت سوريا بزيارة البعثة التي شكلها عنان لمناقشة القضايا المتعلقة بمهمته في سوريا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية قولها، إنها “ترحب بزيارة الفريق الفني الذي شكله عنان لمناقشة القضايا المتعلقة بمهمته في سوريا”. ذكرت دمشق في وقت سابق أنها تتعاون مع عنان، لكنها أكدت مجدداً عزمها مكافحة من تصفهم ب”الإرهابيين”، أي المعارضة المسلحة التي تنسب إليها أعمال العنف في البلاد. وجاء ذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “حول الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية مؤخراً في محافظة حمص وغيرها من المحافظات السورية”، بحسب قول دمشق. وأكدت الحكومة، بحسب نص الرسالة الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية “أنها ماضية في أداء واجبها في حماية مواطنيها ونزع أسلحة الإرهاب ومحاسبة مرتكبيه”. من جهته، صرح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحافيين في نيويورك أن دمشق “تنتظر فريقاً فنياً من مكتب عنان سيصل الأحد لمناقشة المشكلات المتصلة بتنفيذ مهمته”. وأضاف الجعفري “أود أن أؤكد لكم من جانب حكومتي أن سوريا تأمل بنجاح مهمة عنان”. وفي رد فعل على بيان عنان، أشارت البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة إلى ضرورة “البقاء متيقظين حيال تكتيكات مماطلة” تنتهجها دمشق. وقالت البعثة على موقعها على تويتر “سنعرف سريعاً ما إذا كان النظام السوري يرغب في التحاور جدياً أو استغلال ملامح حوار لمواصلة قتل مدنيين”. إلى ذلك حث وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الداعين إلى توجيه ضربة عسكرية الىنظام الأسد على “التفكير في عواقب” هذا الأمر، قائلاً في مقابلة مع قناة “الحرة” أمس، “أعتقد أن أفضل عمل يمكن القيام به هو الحفاظ على الضغط الدولي على النظام السوري”. وبالتوازي، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن قراراً لمجلس الأمن حول سوريا يكتفي بالإشارة إلى وقف لإطلاق النار وإلى الوضع الإنساني دون التطرق إلى البعد السياسي يشكل “خطاً أحمر” ينبغي عدم تجاوزه، مشدداً في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” أمس، أن على المعارضة السورية الكف عن “التمزق” و”معارضة بعضها بعضا”. من ناحيته صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن موسكو تحاول من خلال اتصالاتها مع نظام الأسد لدفع دمشق إلى التعاون بشكل كامل مع عنان. بينما قال المبعوث الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف أمس، إن التصريحات التي تصدر من دول غربية وعربية بأن حكم الأسد غير شرعي، “تصريحات غير بناءة بشأن إحلال السلام في سوريا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©