دشن يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الجمعة الماضي، تجربة جديدة في مشواره بالاتحاد القاري، بتولي رئاسة لجنة المسابقات لأربع سنوات مقبلة، وذلك بعد أن سبق له تقلد العديد من المهام المتنوعة، في المرحلة الماضية، أهمها نائباً لرئيس اللجنة القانونية وعضواً في لجنة المسابقات ورئيساً للجنة الحكام، ويتزامن توليه المهمة الجديدة، مع بروز العديد من الملفات الساخنة التي لقيت انتقادات واحتجاجات من قبل الاتحادات الأهلية بسبب برنامج وأجندة المسابقات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وأولمبياد لندن، والخلل الحاصل في توزيع الاستحقاقات بين شرق القارة وغربها.
وفي تصريحات لـ”الاتحاد” أوضح السركال أن رئاسته للجنة المسابقات جاءت بناء على طلب من محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي خلال اجتماع المكتب التنفيذي ورغبة شخصية أيضاً منه للعمل في مواقع مختلفة وإفادة الكرة الآسيوية بتجربته الطويلة وخبرته الكبيرة.
وأشار إلى أن لجنة المسابقات لن تكون أكثر حساسية من لجنة الحكام التي اشرف على إدارة شؤونها لسنوات طويلة، وعرف خلالها بعض ردود الفعل القوية، موضحاً أن حساسية المسابقات تكمن في عملية البرمجة ودقة تحديد المواعيد ومراعاة الالتزامات الدولية والمحلية.
وعن الصعوبات التي تعيشها دول غرب آسيا في المسابقات القارية الكبرى المؤهلة للمونديال والأولمبياد وعدم مراعاة ظروف المنطقة في تحديد المواعيد خاصة أن تصفيات كأس العالم 2014 تنطلق في يونيو المقبل، أي خلال فترة انتهاء الموسم في كافة اتحادات هذه المنطقة على عكس دول شرق آسيا التي يعتبر موعد بدء التصفيات مناسب جداً لها، أكد الرئيس الجديد للجنة المسابقات أن الأجندة التي تم وضعها مسبقا لن تشهد أية تغييرات لأن الوقت لا يسمح بأية تعديلات بسبب الالتزامات الدولية والقارية.
وأضاف السركال أنه سينظم ورش عمل تجمع اتحادات غرب وشرق القارة لدراسة مختلف المصاعب التي تعترض الاتحادات الأهلية في مشاركاتها بالمسابقات الآسيوية سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات وطرح المشاكل وتبادل الآراء من اجل الخروج بحلول جدية تسمح بوضع أجندة متوازنة للاستحقاقات القارية في المستقبل.
وقال أيضاً إن لجنة المسابقات ستطلب من مختلف الاتحادات تقديم مقترحاتها وملاحظاتها كتابياً من أجل دارستها والرد عليها وإشراك الجميع في تقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب .
واعترف السركال بالاختلافات الحاصلة بين الشرق والغرب على العديد من المستويات سواء الطبيعية أو الزمنية أو السكانية، الأمر الذي يتطلب مراعاتها في وضع الأجندة حتى تحافظ كل الاتحادات على حظوظها في المشاركة الإيجابية بالمسابقات الآسيوية.
وأضاف أيضا أن أجندة تصفيات كاس العالم 2014 تشهد الكثير من السلبيات التي سيتم الاستفادة منها في المرحلة المقبلة حتى لا تتكرر في تصفيات مونديال 2018.
وكشف السركال عن تلقيه العديد من الاتصالات من مسؤولي الاتحادات الأهلية بالقارة لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم، حيث أكد أنه يملك العديد من الأفكار الإيجابية التي يسعى لتطبيقها على أرض الواقع في المستقبل والمساهمة في الارتقاء بالمسابقات وخدمة الكرة بالقارة.
وبخصوص أول الملفات التي باشرها في مهمته الجديدة بلجنة المسابقات أوضح السركال أن اللجنة منكبة حاليا على دراسة وضع الفرق والمنتخبات اليابانية في المسابقات الآسيوية ودراسة تعديل بعض المواعيد وحل الصعوبات الحاصلة، بعد أحداث الزلزال والكارثة الطبيعية التي أصابت اليابان في الأيام الماضية، حيث سيتم اتخاذ بعض الإجراءات قريباً لتسهيل مهمة الفرق والمنتخبات اليابانية في مختلف المسابقات القارية.
عدد اليوم
