الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شمس أمة وإنجاز وطن

18 مارس 2013 09:17
سيسجل التاريخ أن الإنسان في شبه الجزيرة العربية بدأ في 17 مارس 2013 دخول مرحلة جديدة في الاستفادة من مكونات بيئته الصحراوية، وأنه بدأ بإنتاج الطاقة الشمسية إضافة إلى النفط والغاز اللذين كان ينتجهما ويصدرهما وتعتمد عليهما المنطقة والعالم. ففي تمام الساعة الواحدة ظهراً، وفي صحراء المنطقة الغربية في الإمارات وبالتحديد على بعد ستة كيلو مترات من مدينة زايد، افتتح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله محطة «شمس 1» للطاقة الشمسية، التي تعتبر الأضخم من نوعها في العالم، وهي الأولى في منطقة الشرق الأوسط، والتي بلغت تكلفتها 600 مليون دولار، وبتشغيلها تكون الإمارات وحدها تنتج تقريباً 68% من الطاقة النظيفة في المنطقة. ونحن نحتفل بهذا الإنجاز الكبير الذي يفتخر به كل إماراتي بل هو مصدر فخر لكل إنسان عربي لأنه يساهم في إشراق مستقبل هذه الأمة وأجيالها من جديد ويجعلنا أمة فاعلة ومنجزة، لا بد أن نذكر الرجل الذي فكر وخطط وتابع كل التفاصيل في مراحل تنفيذ هذا المشروع منذ عام 2011 وحتى اليوم، وهو يرى النور، فالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوطبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو الذي كان وراء هذا الإنجاز العملاق، وهو الرجل الذي عمل بكل إصرار من أجل تحقيق هذا الحلم، بل هو الرجل الذي يقف وراء كل المشروعات الكبرى المتعلقة بالطاقة في أبوظبي، فقراءة متطلبات المستقبل، وتحدياته وتنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على مصدر واحد للطاقة؛ هي من ضمن رؤية سموه وضمن استراتيجية حكومة أبوظبي 2030.. التي نجدها تتحقق يوماً بعد يوم على أرض الواقع. وما جعل إنجاز هذا المشروع متميزاً هو أن اعتماد تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جاء في نفس اليوم والمكان، فلأول مرة في تاريخ الإمارات تؤدي الحكومة اليمين الدستورية في المنطقة الغربية، كما كان لحضور جميع الوزراء أعضاء الحكومة الاتحادية في هذا الحدث التاريخي المهم دلالاته العميقة وانعكاساته في أن نهج حكومة الإمارات هو الحفاظ على البيئة وعلى الطبيعة ومواردها، وهذا ما يجعل الحكومة الحالية «حكومة خضراء» وخصوصاً أن التغييرات التي شهدتها لمست جانب الطاقة، فوزير الطاقة الجديد سهيل المزروعي رجل له دوره في دبلوماسية الطاقة، كما أن المجلس شهد انضمام الدكتور سلطان الجابر وهو الرجل الذي يتولى ملف الطاقة النظيفة في الدولة. بالأمس شهدنا خطوة للأمام تحسب للإمارات وأبنائها الذين بأيديهم قامت «شمس 1» وهي تأكيد جديد على التزام الدولة بالسير في طريق تحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة البديلة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً، من خلال اعتماد نهج متقدم لمفهوم التنمية الشاملة.. لذا يحق لكل إماراتي أن يفتخر بهذا الإنجاز الذي هو إنجاز وطن ويحق لكل عربي أن يفخر به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©