تضمين المناهج الدراسية موضوعات حول العمل التطوعي

وقعت وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات أمس مذكرة تفاهم لتنفيذ عدد من المشاريع المشتركة والتي تخدم العمل التطوعي فى الدولة، من بينها صيانة المدارس وتجهيز مختبرات متنقلة للعلوم وكذلك تضمين المناهج الدراسية محاور حول العمل التطوعي وأهميته في خدمة جهود التنمية الوطنية، وتستمر المذكرة لمدة ثلاث سنوات· وقع الاتفاقية معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، وأحمد علي الصايغ العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، وأشار معالي وزير التربية والتعليم إلى أن التعاون يشمل تعزيز تعليم طلاب المدارس الحكومية، في مجالات العلوم والتكنولوجيا الرئيسة، والثقافة والفنون، والتنمية الاجتماعية، والبيئة، والتطوع الاجتماعي، والتعليم بوجه عام· كما تنص على قيام وزارة التربية والتعليم، بتوفير البيانات والإحصاءات اللازمة لإطلاق المبادرات التي تتعلق بمجالات التعاون المحتملة، وتقديم الأفكار الداعمة لنجاحها، وتشجيع الكوادر التعليمية والطلبة على المشاركة الإيجابية في المبادرات التي ستطلقها مؤسسة الإمارات، مع تهيئة المرافق التعليمية لإقامة البرامج التعريفية لتفعيل المبادرات المتعلقة بمجالات التعاون المحتملة، وتسهيل مهمة عمل المؤسسة في المناطق التعليمية والمدارس· وأكد معاليه عقب مراسم توقيع مذكرة التفاهم، أن الاتفاقية تأتي انطلاقا من البعد الاجتماعي والإنساني والتواصل مع المجتمع، وهو النهج الذي تعلمناه جميعاً من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' مؤسس الدولة وباني نهضتها، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· كما أشاد بالدور المجتمعي الكبير الذي تلعبه مؤسسة الإمارات انطلاقا من الفكر الثاقب للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ورؤية سموه الحكيمة في أن الاستثمار الأمثل للعقول البشرية، يجب أن يكون من خلال التعليم الفاعل والناجح الذي يأتي مواكبا لمستجدات العصر وملبياً بمخرجاته لمتطلبات سوق العمل، وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس المؤسسة، وهو دور ريادي يمتد إلى أكثر من موقع· وقال معاليه إن التعاون مع مؤسسة الإمارات بدأ فعلياً قبل توقيع مذكرة التفاهم بشكل رسمي، وجاءت هذه المذكرة لتعزز من رسالة كل من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات وترسخ دورهما في خدمة مجتمع الإمارات، كما أنها تصب في اتجاه تفعيل عدة برامج تشمل جوانب العمل التربوي، وتعد من أهم المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع وتمتد إلى جوانب متعددة لأنشطة وبرامج تستهدف تطوير التعليم ودوره في المجتمع، مع الوفاء بمتطلبات عمليات التنمية المستدامة ورفع الكـــفاءات، وهي لا تقتصر على الطالب فقط، بل أيضاً مع الهيئات التعليمية، والبيئة المدرسية والمجتمع المحــيط بهــــا لتـــعزيز دور المدرسة الحقيــــقي والمأمـــول في المجتمع· وأشار أحمد علي الصايغ، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات: ''أن مذكرة التفاهم تمثل بداية قوية للتعاون البناء بين وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات، وأكد أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي لدعم برنامج ''تكاتف''، والأنشطة والمبادرات والمشاريع التي يقوم بها البرنامج في مجالات التطوع وخدمة المجتمع، لا سيما تلك المتعلقة بتطبيق نماذج التطوع في التعليم المدرسي، بالإضافة إلى دعم مبادرات المؤسسة، ومشاريعها في مجالات التعليم، والعلوم والتكنولوجيا· وبموجب هذه المذكرة تقوم وزارة التربية والتعليم بتوفير الكوادر البشرية للمشاركة في لجان أعمال التحكيم والندوات لدى مؤسسة الإمارات في المبادرات المتعلقة بمجالات التعاون المحتملة، وإقامة الأنشطة والبرامج المشتركة من مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية متخصصة، مع تسهيل عمل المؤسسة من خلال منحها صلاحيات الاتصال مع المدارس الحكومية بالتنسيق مع الوزارة، لعرض مثل هذه المبادرات· وتتضمن قائمة المبادرات المتعلقة بمجالات التعاون المحتملة والخاضعة لأحكام هذه الاتفاقية، برنامج منح التطوع في المدارس، ومختبرات العلوم المتنقلة، ودعم مشاركة أولياء الأمور، والبحث التعليمي، وتطوير المناهج الدراسية، وإصلاح وتجديد المدارس، والمواد التعليمية الخاصة بمراحل الدراسة الأولى، ومكتبات المدارس الحكومية· حضر توقيع مذكرة التفاهم الدكتور عبدالله الأميري مستشار وزير التربية وعبدالله زعل مدير إدارة الاتصال الحكومي والمجتمعي بوزارة التربية والتعليم، ومن مؤسسة الإمارات كل من: خلود النويس مدير دائرة المشاريع، وميثاء الحبسي مدير العلاقات الخارجية مدير برنامج تكاتف·