الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«شمس 1» تجعل المنطقة الغربية في أبوظبي مركزاً للطاقة المتجددة

«شمس 1» تجعل المنطقة الغربية في أبوظبي مركزاً للطاقة المتجددة
18 مارس 2013 00:29
سيد الحجار، إيهاب الرفاعي (مدينة زايد)- أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر” في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح الرسمي لمحطة “شمس 1” للطاقة الشمسية المركزة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، أن المحطة تعتبر أكبر محطة عاملة في العالم لتوليد الكهرباء، باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة والأولى من نوعها في الشرق الأوسط”. وقال “إن افتتاح المشروع يسهم في ترسيخ مكانة الدولة كقوة بناءة للاستقرار والتنمية، فقيادتنا الحكيمة تركز دوما على تحقيق التنمية المستدامة استجابة لتطلعات المواطنين ولدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، واليوم يسطع المشروع من صحراء الإمارات ليكون منارة تضيء الطريق نحو طاقة المستقبل، ويجسد طموح شعبنا الذي حباه الله بقيادة حكيمة تسعى دوما للريادة والتميز”. وأضاف، أن “المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي كانت ولا تزال أرض العراقة والأصالة ورمزاً للخير والعطاء، فهي منبع جذورنا التراثية والثقافية وتحتضن أكبر مخزون من الموارد الهيدركربونية في الدولة، واليوم أصبحت مركزاً لإنتاج الطاقة المتجددة، وفي المستقبل ستضيف الطاقة النووية السلمية إلى محفظتها، ومع افتتاح المشروع تدخل دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة محققة الريادة على مستوى المنطقة في مجال اقتصادي جديد من خلال دورها كمزود للطاقة النظيفة على نطاق واسع”. وأوضح الجابر، أنه من خلال مشاريع “مصدر” العالمية ازدادت خبرة الإمارات لتشمل التقنيات النظيفة واقتصاديات الطاقة المتجددة، واستفدنا من هذه المعرفة والخبرة في تدريب وبناء كوادر وطنية ساهمت بتنفيذ مشاريعنا الاستراتيجية، وبما أن الطاقة تشكل العمود الفقري لكافة الأنشطة الاقتصادية سيسهم هذا المشروع في تحقيق مزيد من التقدم في مختلف مجالات التنمية المستدامة والتطوير، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين. وأضاف، أنه على نطاق أوسع ساعد هذا المشروع في نقل المعرفة حيث ساهمت ما يزيد عن 66 شركة وطنية بعقود مباشرة في مراحل الإنشاء لتكتسب بذلك خبرات عملية في مجالات التكنولوجيا المتطورة، ولضمان استقرار الإمدادات قمنا بتزويد المحطة بتقنيات تتيح توليد الكهرباء على مدار الساعة مهما كانت عوامل الطقس. وأكد الجابر، أن إنجاز المشروع يمثل تقدماً مهماً على مستوى الجهود الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالياً تحولاً كبيراً في الطريقة التي يتم خلالها توليد الكهرباء لا سيما في ظل الارتفاع الكبير في حجم الطلب على الطاقة، وفي حين تستعد المنطقة لتوظيف استثمارات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة تمثل هذه المحطة دليلاً على الفوائد الاقتصادية والبيئية التي يمكن جنيها من خلال تنفيذ مشاريع ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام أشعة الشمس. وأضاف معاليه “أننا نشهد اليوم إنجازاً رائداً يمثل امتداداً للإرث العريق الذي غرسه في نفوسنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها وانعكاساً لجهود قيادتنا الحكيمة التي أدركت المزايا الحالية والمستقبلية التي يمكن الحصول عليها من خلال تطوير قطاع الطاقة المتجددة فأهمية هذه المشاريع المتطورة تنبع من كونها تساعد في إعداد وتدريب قادة الطاقة المستقبليين في بلادنا وتوفير فرص عمل ضمن مجالات متخصصة إلى جانب دفع عجلة التنمية الاقتصادية”. وجرى تصميم وتطوير محطة “شمس 1” من قبل شركة “شمس للطاقة”، المشروع المشترك بين مصدر بنسبة 60 في المائة وتوتال 20 في المائة وأبينجوا سولار 20 في المائة، ومع تدشين المحطة ترتفع مساهمة مشاريع “مصدر” في إجمالي القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة المتجددة بمنطقة الخليج إلى حوالي 68 في المائة وإلى نحو 10 في المائة في إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة لمحطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم. وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، أن أبوظبي تستثمر في بناء وتطوير قطاع جديد للطاقة، وقال “نسعى من خلال شركة “مصدر” إلى إعادة صياغة الدور الذي ستلعبه الدولة في تزويد العالم بإمدادات الطاقة من خلال تطوير مزيج متنوع من مصادر الطاقة يشمل إلى جانب مواردنا الثمينة من النفط والغاز مشاريع الطاقة المتجددة المجدية تجارياً بما يتيح للأجيال القادمة من الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلاد”. وقال الجابر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب حفل التدشين: “إن “مصدر” لديها خيارات متعددة للاستثمار في الأسواق الخارجية بعد نجاح تجربتها المحلية بتنفيذ واحدة من اكبر المحطات العالمية في مجال الطاقة الشمسية، والأولى على مستوى الشرق الأوسط، وإن الاستثمار الخارجي سيتوقف على عدة عوامل أهمها الجدوى الاقتصادية والتجارية من المشروع، وأن الأسواق السعودية ليست بعيدة عنا وأن هذه الخيارات ستخضع لعدة اعتبارات ودراسات قبل اتخاذ قرار المشاركة والعمل في تلك الأسواق، معلنا أن الفترة القادمة ستشهد مشاريع لمصدر في الشرق الأوسط بعد مشاريعها التي تنفذها في أميركا وآسيا وأوروبا”. وأكد الجابر في رده على سؤال لـ “الاتحاد”، أن مصدر وضعت عدة معايير لأفضل المناطق التي يمكن أن تقام عليها محطة شمس 1، ووقع الاختيار على موقعين في المنطقة الغربية إلا أن موقع مدينة زايد كان الأفضل لعدة اعتبارات منها ملاءمة الطقس في تلك المنطقة وكذلك توفير البنية التحتية اللازمة للمحطة من توافر إمدادات الغاز والتوصيلات الكهربائية لقربها من محطات التوزيع بجانب عوامل فنية أخرى. وفي تعليق له بمناسبة تدشين المحطة قال كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لشركة “ توتال “ الفرنسية..إن “ شمس 1 “ هي ثمرة جهود دؤوبة استمرت ثلاث سنوات وأسفرت عن نجاح بناء أضخم مشروع للطاقة المتجددة وأكثرها ابتكاراً في منطقة الشرق الأوسط، وكلنا ثقة أن هذه المنطقة ستشهد نمواً غير مسبوق في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لاسيما مع تحديد أهداف طموحة وضخ الاستثمارات وصياغة سياسات من شأنها حفز نمو القطاع”. حول الآفاق الكبيرة لنمو القطاع في الشرق الأوسط قال سانتياغو سياغو الرئيس التنفيذي لشركة “أبينجوا سولار” الإسبانية..إن “ منطقة الشرق الأوسط تمتلك حوالي نصف القدرات العالمية في مجال الطاقة المتجددة حيث تتيح وفرة الطاقة الشمسية فرصاً مجدية لتأمين إمدادات موثوقة من الكهرباء النظيفة التي تسهم في ضمان أمن الطاقة والحد من انعكاسات تغير المناخ، مؤكدا أن المنطقة بحاجة إلى تنفيذ مزيد من المشاريع على نمط “ شمس 1 “ ونحن نتطلع إلى المساهمة في هذه الآفاق الواعدة للنمو”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©