السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ماذا يعني دمج «أبوظبي الوطني» و«الخليج الأول» ؟!.. الخبراء يجيبون

ماذا يعني دمج «أبوظبي الوطني» و«الخليج الأول» ؟!.. الخبراء يجيبون
20 يونيو 2016 20:46
رحب خبراء بإعلان بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول، عن بدء محادثات بشأن احتمال دمج أو توحيد أعمالهما، وقالوا إن خطوة من هذا النوع سوف تثمر عن وجود كيانات بنكية قوية تعمل بكفاءة أعلى، ولديها من السيولة والملاءة المالية، ما يمكنها من المساهمة في تمويل المشروعات التنموية بشكل يفيد الاقتصاد، وينعكس على الأنشطة التجارية والاستثمارية في الدولة. وأكد الخبراء لـ «الاتحاد» أن فوائد عملية الاندماج تمتد إلى البنوك أطراف الدمج، وكذا المساهمين وعملاء البنوك والاقتصاد الوطني. وأوضح البنكان أمس أنه في الوقت الحالي، لا يوجد ما يؤكد أن المحادثات القائمة بينهما حالياً ستسفر عن دمج أو توحيد أعمالهما. وسوف يشكل الاندماج في حالة حدوثه أكبر كيان مالي في الشرق الأوسط بقيمة أصول تزيد على 170 مليار دولار، متفوقاً بذلك على بنك قطر الوطني البالغة أصوله نحو 150 مليار دولار، وبنك «اتش اس بي سي» بقيمة 166 مليار دولار. وقال الخبراء إن زيادة عدد البنوك العاملة في الدولة عن حجم واحتياجات السوق أدت إلى حالة من المنافسة السلبية، فيما بينها لزيادة حصتها السوقية، مشيرين إلى أن وجود عمليات دمج أو استحواذ من شأنه أن يخلق كيانات مصرفية تعد هي الأكبر في الشرق الأوسط، ومن ثم تزيد متانة وقدرة القطاع المصرفي لتواكب التطورات والنمو الحادث في الدولة. وكان سعر سهم البنك أغلق يوم الخميس الماضي عند مستوى 8 دراهم للسهم، وقد ارتفع خلال جلسة تداولات الأمس بنسبة 15? إلى الحد الأقصى المسموح بالارتفاع إليه في يوم واحد، حيث بلغ سعر السهم 9,20 درهم بزيادة 1,20 درهم في جلسة واحدة. كما ارتفع سعر السوق لسهم بنك الخليج الأول بقيمة 1,35 درهم تعادل زيادة بنسبة 11,49? عند سعر الإغلاق البالغ 13,10 درهم للسهم، مقارنة مع سعر الإغلاق السابق. كفاءة القطاع وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن الاندماج سيخلق كيانات مصرفية قوية قادرة على القيام بأعمال مصرفية وعمليات أكبر بكثير مما هي عليه الآن، وهي العمليات التي كانت غالباً توكل للمصارف الكبرى العالمية؛ ولذا فإن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من كفاءة القطاع المصرفي بالدولة، وتخفض التكاليف وتوجد كيانات قوية. وأوضح أن الكيان المصرفي الجديد، الذي سينتج عن دمج بنكي الخليج الأول وأبوظبي الوطني، سيؤدى لإنشاء أكبر كيان في الشرق الأوسط، بإجمالي أصول يتجاوز 170 مليار دولار. وقال: إن هذه الخطوة ستحفز البنوك الأخرى في دولة الإمارات على الاندماج لخلق كيانات مالية ومصرفية كبيرة قادرة على المنافسة، وزيادة حصتها من السوق. كيان مالي ومن جهته، قال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، يشكل هذا الاندماج أكبر كيان مالي في الشرق الأوسط بقيمة أصول تزيد على 170 مليار دولار، متفوقاً بذلك على بنك قطر الوطني البالغة أصوله نحو 150 مليار دولار، وبنك «اتش اس بي سي» بقيمة 166 مليار دولار. وأضاف: في حال إتمام هذه الصفقة، فستكون أكبر صفقة اندماج في أسواق الإمارات منذ 2007 بعد اندماج بنكي الإمارات ودبي الوطني. وأوضح البريقي أن الأسباب التي تدفع البنوك للإندماج تكون غالباً من أجل التحوط من المخاطر المستقبلية المتمثلة في انخفاض الربحية، حيث قامت بعض البنوك بتسريح بعض الموظفين لديها، وقام بعضها بزيادة رأس المال، فيما تختار بنوك أخرى خيارات وحلولاً تقوم على الإندماج. ولفت إلى أن الاندماج سيساعد البنوك على الالتزام بمقررات اتفاقية بازل، خاصة معيار رقم 9 والمتعلق بوضع وزيادة المخصصات لدى البنوك. وأوضح البريقي أن من شأن الاندماج بين بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول، تقليل عدد البنوك في الدولة، حيث إن عدد البنوك يفوق اللازم بالمقارنة بالكثافة السكانية، مشيراً إلى أن القيمة السوقية للكيان الجديد ستتجاوز حاجز الـ100 مليار درهم، أي ما يمثل تقريباً 25% من القيمة السوقية لسوق أبوظبي، وتحل ثانياً بعد اتصالات والتي تبلغ قيمتها 163 مليار درهم. وقال إن هذا التطور من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين في القطاع البنكي وفي أسهم البنوك وهذا ما شاهدناه في السوق، أمس، متوقعاً زيادة الاستثمار في القطاع البنكي، وزيادة وتنوع السيولة، الأمر الذي يعتبر السوق بحاجة إليه. وأضاف: إن خبر بدء محادثات الاندماج بين بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول سيطر على جلسة التداولات في سوق العاصمة أبوظبي، أمس، حيث بلغت قيمة التداولات على أسهمهما نحو 60% من القيمة الإجمالية لتداولات السوق. زيادة البنوك العاملة من جانبه، قال يوسف السويدي الخبير المصرفي، إن وجود حالات دمج أو توحيد أعمال أو استحواذ بنك على آخر في القطاع المصرفي في الإمارات هو أمر متوقع حدوثه منذ سنوات وسيستمر حتى عام 2020، في ظل زيادة عدد البنوك العاملة في الدولة عن حجم واحتياجات السوق وفي ظل المنافسة بين البنوك، والتي تحولت إلى منافسة تؤثر بالسلب على البنوك ذاتها ومن ثم على الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن وجود كيانات مصرفية كبيرة من شأنه أن يزيد تركيز البنوك على خدمة العملاء من خلال تقديم خدمات ومنتجات مصرفية متميزة. وأشار السويدي، إلى أن التنافس الحالي بين بعض البنوك العاملة في الدولة على تخفيض الأسعار والفائدة وتقديم تسهيلات واشتراطات ميسرة للعملاء من أجل زيادة الحصة السوقية جعل بعض البنوك العالمية العاملة في الدولة تفكر في الخروج أو تقلص من حجم عملياتها، منوهاً بأن المنافسة السلبية بين البنوك تضر كذلك بالعميل عبر تيسير اشتراطات الحصول على القروض والبطاقات بالشكل الذي يجعله ينساق لإغراءات تلك البنوك، ويحصل على تسهيلات تزيد عن طاقته واحتياجاته الفعلية، ومن ثم تزداد احتمالات تعثره في المستقبل حتى لو كان عميلاً ملتزماً ولو لم تتم مخالفة القواعد الرقابية. وذكر السويدي، أن المنافسة في القطاع المصرفي أمر جيد، ولكن لا يجب أن تتحول تلك المنافسة لتقليل إيرادات أو أرباح البنوك في المستقبل ما يضر بالمساهمين في تلك البنوك وتالياً يتأثر الاقتصاد المحلي، مشدداً على أن وجود عمليات دمج أو استحواذ من شأنه أن يخلق كيانات مصرفية تعد هي الأكبر في الشرق الأوسط، ومن ثم تزيد متانة وقدرة القطاع المصرفي لتواكب التطورات والنمو الحادث في الدولة. تحسين التصنيفات ومن جهته، قال هشام حمود الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية في مصرف عجمان، إن عمليات الاندماج في القطاع المصرفي دائماً ما تنعكس بفوائد عدة على جميع الأطراف، ففي البداية تستفيد البنوك التي تقرر الاندماج من نقل وتبادل الخبرات والأنظمة المتطورة والانتشار الجغرافي وتطور المنتجات في البنك الآخر إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات ما يسهم في النهاية في تحسين التصنيفات الائتمانية لتلك البنوك، مضيفاً أن الاندماج (كما في حالة الاندماج بين بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول) يساعد البنوك على التوسع الخارجي، خصوصاً إذا كان أحد تلك البنوك موجوداً بالفعل في بعض الدول الأخرى، وفضلاً عن ذلك، فإن الفائدة تعم في انتهاز واقتناص الفرص الاستثمارية التي تتوافر. وأشار إلى أنه فيما يخص استفادة الاقتصاد الوطني، فإن الاندماج يوجد كيانات مصرفية أكثر قوة وذات ملاءة مالية أعلى، ومن ثم تتوافر لها السيولة التي تمكنها من تمويل المشروعات التنموية ما يعود على المساهمين والبنوك ذاتها بالفائدة عبر زيادة الربحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©