أُسدل الستار مساء أمس الأول على برنامج «أساسيات التخطيط الاستراتيجي» بمركز إعداد القادة في دبي والذي نظمته الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على مدى يومين، بالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
خرج المشاركون في البرنامج بسبع توصيات مهمة هي: رفع مقترحات الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية الخاصة بالخطة الاستراتيجية إلى الهيئة العامة كمسودة أولى في نهاية شهر أكتوبر القادم والمسودة الأخيرة في نهاية نوفمبر المقبل بالإضافة إلى أهمية اتباع الأسس العلمية في وضع الخطط الاستراتيجية للاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية وضرورة تناسق استراتيجيات الاتحادات والجمعيات واللجان مع إستراتيجية الهيئة والتواصل والتنسيق المستمر بين الجهات الرياضية المعنية والهيئة بما يحقق طموحات وتطلعات القيادة السياسية في الدولة والسعي الجاد نحو تطوير العمل الإداري والفني في الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية من خلال الارتقاء بمستويات الكوادر البشرية وتهيئتهم للقيام بدورهم وتطبيق معايير متابعة وتقييم أداء كل الاتحادات والجمعيات واللجان من قبل الفريق المشترك مع إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي بالهيئة وربط المقدرة في تطبيق وإنجاح الخطط الاستراتيجية الخاصة بالاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية بزيادة الدعم المادي. أكد إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة بقوله: «إن الهيئة تولي إهتمامها بالتغيرات المتسارعة والمتلاحقة في الدولة والخاصة بالشباب والرياضة وتُعنى بتوفير المناخ الملائم والمحفز لهم للإبداع في هذه المجالات، لذا قامت بإعداد استراتيجيتها للأعوام 2008-2010 بما يتفق ومنظومة الأهداف العامة للحكومة والتي حدد معالمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظهما الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات». وقد انطلقت استراتيجية الهيئة من مفهوم الدولة الذي يؤكد على أن الرياضة حركة اجتماعية وتربوية هادفة لها فعل بّناء في كافة المجالات التربوية والمعرفية والتعليمية، كما أن الإستراتيجية تعتمد على التواصل الدائم والتفاعل الإيجابي مع جميع الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية. وتطرق إلى موضوع عقد حوالي 25 اجتماعاً وذلك في إطار البرنامج الزمني للقاءات الهيئة مع الاتحادات الرياضية للوقوف على قدراتها في تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بكل اتحاد ومدى تطابقها مع الاستراتيجية الرياضية العامة بالدولة، وتم تعريفهم بالرؤية والأهداف الاستراتيجية والغايات التي تسعي الهيئة إلى تنفيذها خلال المرحلة المقبلة من خلال عرض خطتها الإستراتيجية للوقوف على أهم الإيجابيات والسلبيات التي أفرزتها المرحلة المنصرمة، وبحث كيفية التصدي للتحديات التي تواجه عمل المؤسسات الرياضية بهدف تلبية احتياجات المرحلة المقبلة، وجاء هذا البرنامج مبادرة من الهيئة العامة لنشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي العلمي والمدروس والمحدد بمؤشرات قياس واضحة ومحددة زمنيا. وتحدث عبدالله بن طوق مساعد مدير المشاريع في الجزء الأول من البرنامج عن مكتب رئاسة مجلس الوزراء ودوره في وضع الإستراتيجيات، تعزيز الكفاءة، قياس الأداء، تحقيق التميز، بناء القدرات ووضع السياسات. كما تم شرح إستراتيجية حكومة الإمارات العربية المتحدة 2008- 2010 والتوصيات الـ 444 لها وطريقة تحقيقها وتنفيذها من خلال تحديد الأهداف الاستراتيجية والغايات الرئيسية المراد تحقيقها والتي تعكس التوجهات في كل قطاع. وتم بعد ذلك التطرق للموضوع الأساسي للبرنامج والخاص بأساسيات التخطيط الاستراتيجي؛ حيث تم شرح الطرق العلمية في تحديد الرؤية، ووصف للوضع المستقبلي للمؤسسة، والرسالة، وتوضيح ما تقوم به المؤسسة، والخطة الاستراتيجية، وهي خطة طويلة الأمد، يتم تنفيذها على مدى 3 أو 5 سنوات، وتصف التوجهات المستقبلية للمؤسسة. والخطة التشغيلية، خطة مدتها سنة واحدة، تتضمن المشاريع والأنشطة التي ستقوم بها المؤسسة. كما تتضمن الخطة المستهدفات والمقاييس، والمسؤوليات لتحقيق النجاح، وبناءً على الخطة يتم وضع خطط الإنفاق لوضع الميزانية ومتابعة الأداء خلال السنة. وفي الجزء الثاني تحدث خالد حماد مدير مشاريع تقييم الأداء الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء عن متطلبات نظام إدارة الأداء، ومنها على سبيل المثال دعم الإدارة العليا والتزامها تجاه وضع وتطبيق ومتابعة الخطة، وربط إدارة التخطيط الاستراتيجي ومتابعة الأداء مباشرة بأعلى سلطة في المؤسسة، والمشاركة الفعالة من قبل الجميع في وضع الخطط الاستراتيجية والمبادرات والمستهدفات، وتم شرح طريقة اختيار المؤشرات بجودة عالية من خلال احتواء المؤشر على مقياس ومستهدف رقمي واضح مع التركيز على تغطية جميع متطلبات الهدف الاستراتيجي. وتم عرض أمثلة توضيحية، وعرض نماذج من جداول مؤشرات الأداءات الاستراتيجية والتشغيلية. وأكد راشد إبراهيم المطوع مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي بقوله: «إن العمل الرياضي والشبابي أصبح يعمل وفق منظومة عمل تحكمها مبادرات وأهداف وغايات، إضافة إلى تواصل وترابط يحقق طموحات وتطلعات القيادة السياسية بالدولة الرامية إلى الارتقاء بالعمل الرياضي وتحقيق الإنجازات واعتلاء منصات التتويج من خلال عمل استراتيجي مدروس». وقال: «إن هذه اللقاءات المشتركة تعزز قناعاتنا نحو تبادل الآراء والتشاور ودراسة كافة القضايا التي تهم مستقبل العمل الشبابي والرياضي والتي تهتم أيضاً بتطوير العمل من خلال الارتقاء بمستويات الكوادر المواطنة وتهيئتهم للقيام بأدوارهم، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لمسيرة تحقيق الأهداف الاستراتيجية المدرجة ضمن الخطة والتي لن تتحقق إلا بتعاون وتضافر الجهود مع مختلف الجهات لأنكم في النهاية شركاء استراتيجيين لنا في مسيرة التقدم والترقي». وذكر بقوله: «سيكون هناك تنسيق قوي نحو تحقيق أهداف رياضة الإمارات عموماً، وأن استراتيجية الدولة رسمت لنا الطريق ونحن ماضون نحو تحقيق تطلعاتها بكل جهد وكفاءة ولن ننظر إلى الخلف أبداً، وهناك الكثير من المبادرات التي نسعى لتحقيقها خلال الفترة المقبلة وسعينا الجاد نحو تنفيذها من أهدافنا القادمة المشاركة بقوة في برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي». واختتم المطوع تصريحاته بتوجيه الشكر والتقدير إلى مكتب رئاسة مجلس الوزراء على تعاونهم ودعمهم الدائم لجميع المؤسسات والهيئات بالدولة. وفي ختام البرنامج قام إبراهيم عبدالملك بتوزيع شهادات تقديرية على المحاضرين بحضور خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة وراشد المطوع مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي.
عدد اليوم
