الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: «طالبان باكستان» وراء اعتداء نيويورك الفاشل

واشنطن: «طالبان باكستان» وراء اعتداء نيويورك الفاشل
10 مايو 2010 00:44
قال وزير العدل الأميركي ريك هولدر أمس إن حركة طالبان الباكستانية تتحمل المسؤولية عن محاولة تفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير في نيويورك. وأضاف في مقابلة مع برنامج تبثه شبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحكومة الباكستانية كانت على علم بالمخطط. وتابع “لدينا الآن دليل يوضح أن حركة طالبان الباكستانية وراء الهجوم”. وقال “نعلم أنهم ساهموا في تسهيله. ونعلم أن من المحتمل أنهم ساهموا في تمويله. وأنه كان يعمل بتوجيه منهم” وذلك في إشارة إلى فيصل شاه زاد الحاصل على الجنسية الأميركية والمولود في باكستان والمعتقل حاليا. وألقي القبض على شاه زاد (30 عاما) يوم الاثنين بعد يومين من تصريح السلطات بأنه أوقف سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير المزدحم في نيويورك. وتقول السلطات إنه يتعاون في التحقيقات. وقال هولدر إن ادارة الرئيس اوباما تشعر بارتياح الآن عن مستوى التعاون الذى تبديه السلطات الباكستانية في التحقيقات في محاولة التفجير. وردا على أسئلة قال هولدر إنه سيتعين على الإدارة العمل مع الكونجرس لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإدخال تعديلات على الحقوق الحمائية الممنوحة للأشخاص الذين يعتقلون لاتهامهم في أعمال إرهابية. واقترح بعض المشرعين ألا يكون للمتهمين بالإرهاب أي من الحقوق التي يتمتع بها من يتهمون بجرائم أقل خطورة. وقال هولدر إنه يجدر بالحكومة أن تتمتع بالمرونة اللازمة لمواجهة الأعمال الإرهابية على أن تتماشى أي تغييرات مقترحة مع الاشتراطات الدستورية. وقال هولدر في برنامج آخر تبثه شبكة (ان.بي.سي) إن الإدارة ستقترح بعض التعديلات على الكونجرس تعترف بحقيقة أن الإرهاب خطر متزايد على الولايات المتحدة. وتابع “نرغب في العمل مع الكونجرس للتوصل إلى طريقة نجعل خلالها الاستثناء الخاص بسلامتنا العامة أكثر مرونة وأكثر اتساقا مع التهديد الذي نواجهه.. هذا مقترح سنقدمه ونرغب في العمل مع الكونجرس بشأنه”. واستشهد جون برنان مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي كذلك في برنامج تبثه شبكة (سي.ان.ان) بصلة شاه زاد بالقاعدة قائلا إن الأدلة أظهرت أنه كان يعمل مع جماعة باكستانية متشددة متحالفة مع القاعدة. وأضاف “أن الأمر يبدو وكأن طالبان الباكستانية مسؤولة عن هذه المحاولة”. وتشكلت حركة طالبان الباكستانية في إقليم وزيرستان الجنوبية وهي الحركة الأكثر خضوعا لتأثير القاعدة وكان أول من تزعمها بيت الله محسود الذي قتل في أغسطس 2009 في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار. وقال برنان إن الحكومة الباكستانية تتعاون بشكل كبير مع المحققين الأميركيين. من جهة اخرى قتل 27 متشددا بقصف أميركي من طائرة بلا طيار وبعمليات للجش الباكستاني في المنطقة القبلية. وقالت مصادر أمنية باكستانية إن 9 متشددين قتلوا بهجوم لطائرة أميركية دون طيار أطلقت صاروخين على مقر لطالبان في إقليم وزيرستان الشمالية على الحدود الأفغانية أمس. فيما قتل 18 متشددا آخرين في غارات بإقليم أوراكزاي بشمال غرب باكستان حسبما قال مسؤولون حكوميون باكستانيون. وهذه هي الضربة الصاروخية الثانية التي تقوم بها طائرة دون طيار ضد معاقل المتشددين في شمال غرب باكستان منذ فشل محاولة تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير مطلع الأسبوع الماضي. وقع الهجوم في قرية داتا خيل على بعد نحو 60 كيلومترا غربي ميران شاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية معقل القاعدة ومتشددي طالبان على الحدود الأفغانية. وقال مسؤول بوكالة المخابرات في المنطقة رفض نشر اسمه “المقر دمر تماما. لقد طوقته طالبان وحصلنا على معلومات بأنها انتشلت ست جثث”. وقال مسؤول عسكري إن تسعة متشددين قتلوا. وقال المسؤولان أنه لا توجد معلومات عن هوية القتلى. وأبلغ أحد سكان المنطقة رويترز بالهاتف أن بعض الطائرات دون طيار لا تزال تحلق في أجواء المنطقة. وتعترض باكستان في العلن على هجمات الطائرات دون طيار التي تشغلها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) قائلة إنها انتهاك لسيادتها وتذكي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة وهو ما يعقد جهود باكستان لمحاربة التشدد. غير أن محللين يقولون إن باكستان تتعاون بشكل غير رسمي مع الولايات المتحدة في تحديد بعض أهداف المتشددين التي تضربها الطائرات من دون طيار. وقتل ثلاثة متشددين يوم الاثنين الماضي في ضربة مماثلة في وزيرستان الشمالية. وصعدت الولايات المتحدة التي تجاهد لإرساء الاستقرار في أفغانستان من هجماتها الصاروخية في شمال غرب باكستان بعدما قتل انتحاري أردني سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية في قاعدة أميركية عبر الحدود بإقليم خوست في شرق أفغانستان في ديسمبر الماضي. واستهدفت أغلب الهجمات هذا العام وزيرستان الشمالية. وشنت القوات المسلحة العام الماضي حملات ضد معاقل المتشددين في الشمال الغربي مطهرة عدة مناطق بينها وزيرستان الجنوبية معقل طالبان الباكستانية. وتركز القتال في الأسابيع الأخيرة في إقليم أوراكزاي حيث هاجمت طائرات الهليكوبتر اربع مناطق أمس الأحد. وقال متحدث حكومي بالمنطقة يدعى خايستا أكبر “الضربات الجوية شنت بناء على معلومات ذات مصداقية بان المتشددين هناك .. قتل ما لا يقل عن 18 متشددا ودمرت ست مخابئ”. وقال الميجور فضل الرحمن، المتحدث باسم قوات فيلق الحدود شبه العسكرية إن “ قواتنا البرية مدعومة بالمروحيات المقاتلة تنفذ عملية في منطقة مزرعة بياجو في أوراكزاي العليا. وقتل عدد كبير من المسلحين إلى الآن ولم تتكبد قواتنا أي خسائر في الأرواح”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©