الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دول نامية تعترض على تقارير التصنيف البيئي وتعتبرها غير دقيقة

24 يونيو 2008 01:13
أكد الدكتور سالم مسري الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة أن تصنيف دول العالم في قوائم طبقا لنتائج المؤشرات البيئية والتنمية المستدامة وإصدارها تقارير دولية مثل تقرير الاستدامة والبصمة البيئية، أثار الكثير من الاعتراضات خاصة من قبل دول نامية اعتبرت أن المعلومات التي استندت إليها التقارير ''غير دقيقة وان تصنيفها لا يعكس واقع أدائها البيئي''· وقال الظاهري في كلمة افتتح بها الاجتماع التنسيقي ''لخبراء المنظمات لمتابعة تطبيق الحزمة المعتمدة لمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية في المنطقة العربية'' في مدينة العين أمس، إن قضية قياس الأداء البيئي للدول والتقدم الذي أحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة استأثر باهتمام بالغ من تلك الدول· واشار إلى أن العديد من الجهات بما فيها وكالات الأمم المتحدة ومراكز الأبحاث والجامعات تقوم بوضع مؤشرات لقياس ذلك الأداء والتقدم ومن ثم تصنيف دول العالم في قوائم طبقا لنتائج تلك المؤشرات وإصدارها تقارير دولية مهمة مثل تقرير الاستدامة والبصمة البيئية وغيرها· وأضاف ''قد يكون صحيحا أن تلك التقارير لا تعكس الواقع الفعلي للعديد من الدول لكنها بالتأكيد تعكس الفجوة في المعلومات والبيانات البيئية بين الدول النامية والدول المتقدمة''· ولفت إلى أن دولة الإمارات تنبهت إلى هذه القضية وأعلنت في عام 2002 وعلى هامش مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة الذي عقد في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا عن مبادرتها الرائدة المعروفة باسم '' مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية '' والتي تهدف إلى جسر الفجوة في البيانات والمعلومات البيئية بين دول العالم المتقدمة والنامية· وأشار إلى أن دولة الإمارات أعلنت في شهر أكتوبر الماضي عن مبادرة أخرى هي '' المبادرة الوطنية للبصمة البيئية '' بهدف تحسين نوعية المعلومات والبيانات البيئية خاصة المتعلقة بالطاقة والسكان· وأكدت هدى أبو الليل مدير إدارة الإحصاء وقواعد المعلومات بجامعة الدول العربية أهمية توفير المؤشرات من المصادر الوطنية في الدول العربية وعلى أسس ومنهجيات ومعايير يتفق عليها استنادا لما هو مقرر دوليا لافتة الى الاثار السلبية التي تلقيها المؤشرات المستخدمة في التقييم البيئي في بعض الحالات· وأكدت فتحية عبد الفاضل ممثل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ''الاسكوا'' اهتمام العلم بالمؤشرات البيئية والتنمية المستدامة بسبب استنزاف الموارد الطبيعية وتلوث البيئة وتغير المناخ وتدهور الأراضي وشح المياه وتفشي الفقر· وأكد عبد العزيز حميد الجبوري ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أن تطبيق حزمة المؤشرات البيئية تكتسب أهمية استثنائية، مشيرا الى المتغيرات الاقليمية والدولية في المجال البيئي الذي أولته المنظمة اهتماما بالغا حتى أصبح أحد استراتيجياتها الأساسية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©