أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس إطلاق حملة شعبية ودبلوماسية لمناهضة قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، بوساطة أميركية. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة، كايد الغول، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، عدم التزام الجبهة بقرار تنفيذية المنظمة الذي قال إنه خروجا عن الإجماع الوطني ولا يمثل الشعب الفلسطيني.
وطالبت الجبهة بإجراء مراجعة سياسية شاملة لخيار ونهج أوسلو والمفاوضات التي قامت على أساسه، مجددة رفضها في الوقت نفسه للعودة للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة “التي سبق وأعلنت قيادة السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية عن فشلها ووصولها إلى طريق مسدود”.
وقالت الجبهة إن “استئناف المفاوضات هو كسر لقرارات الإجماع الوطني واستخفاف واستهتار بالمزاج الشعبي والشراكة الوطنية ويشكل مغالاة في منطق الاستئثار والاستحواذ والتفرد بالقرار”.
واعتبرت أن “هذا الاستفراد بالقرار من شأنه أن يقوض احترام المؤسسات والقرار الوطني، ويزيد من تآكل مصداقية الهيئات القيادية وشرعيتها ولا يخدم سوى الاحتلال ومخططاته في ترسيخ الانقسام وإهدار ثوابت النضال وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني”.
ودعت الجبهة إلى “التمسك بالموقف الفلسطيني في الهيئات والمؤسسات الوطنية وقواعدها الشعبية بعيدا عن الضغوط والتداخلات الخارجية التي تمس باستقلالية القرار والموقف الوطني وإعادة بناء إستراتيجية وقيادة وطنية موحدة على أساس ديمقراطي”.
ورأت الجبهة الشعبية أن خطوة العودة لخيار المفاوضات “لا تخدم سوى أهداف وإستراتيجية الإدارة الأميركية في إعادة ترتيب مصالحها وأوضاع المنطقة وتعكس مدى التراجع عن تلك التهديدات باتخاذ خطوات لم يعلن عنها في حينها إذا ما استمر الاستيطان وغياب المرجعية الدولية للمفاوضات”.
عدد اليوم
