أعلنت السلطات الروسية أمس مقتل 12 عاملاً وإصابة 55 شخصاً بجروح جراء انفجارين ناجمين عن غار الميثان داخل منجم فحم في منطقة كيميروفو السيبيرية شمال غربي روسيا الليلة قبل الماضية تسببا في تدمير 3 مبان فوق الأرض، فيما لا يزال هناك 84 مفقوداً من العمال ورجال الإنقاذ.
وذكرت وزارة الدفاع المدني الروسية أن 370 عاملاً كانوا داخل منجم راسباديكايا المنكوب، موضحة أنهم كانوا داخله أثناء الانفجار الأول، وتم إرسال فرق الإنقاذ إليه على الفور، ثم وقع الانفجار الثاني وأدى إلى محاصرة 64 عاملاً و20 رجل إنقاذ.
وأمر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف المسؤولين المعنيين ببذل كل ما في وسعهم في جهود الإنقاذ. كما أعلنت النيابة العامة الروسية فتح تحقيق في انتهاك محتمل لقوانين السلامة المهنية بالمنجم.
وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع خلية أزمة تم تشكيلها لمتابعة الحادث “من الواضح أن الوضع في منجم راسباديكايا صعب جداً جداً، بل مفجع وأليم. يجب أن نبذل أكبر جهد ممكن لإنقاذ هؤلاء الأشخاص”.
وأعلن حاكم منطقة كيميروفو أمان تولييف تعليق جهود الإنقاذ بسبب انتشار غاز الميثان والغبار الكثيف والأدخنة داخل المنجم جراء انهيار وانسداد فتحة تهوية بعد الانفجار الثاني، مؤكداً أن الوضع داخل المنجم “خطير جداً”. وقال “إن عمليات الإنقاذ ستستأنف عندما يعود الوضع في المنجم إلى طبيعته، ومواصلتها الآن ستعني إرسال أشخاص إلى الموت”. وأيد بوتين ذلك الإجراء، قائلاً “إن الأسوأ الآن هو استحالة إرسال رجال إنقاذ إضافيين؛ لأن الوضع خطير جداً بسبب عدم وجود تهوية”.
و”راسبادسكايا” هو أحد أهم المناجم في روسيا. وهو يقدم الفحم لمصانع التعدين في روسيا وأوكرانيا.
وافتتح منجم راسبادسكايا عام 1973 في منطقة كيميروفو بإقليم كوزباس الغنية بالفحم، وهو أكبر منجم من نوعه في روسيا، حيث ينتج 8 ملايين طن من الفحم سنوياً للوفاء بالطلب المحلي وتصدير الفائض إلى أوكرانيا المجاورة ودول أوروبا الشرقية وآسيا.
وتواجه صناعة المناجم في كيميروفو نقصاً في التمويل منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق مطلع العقد الماضي وقد شهد عدة حوادث خلال السنوات الأخيرة.
عدد اليوم
