الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون ومقيمون: التسول آفة دخيلة نخشى مخاطرها

مواطنون ومقيمون: التسول آفة دخيلة نخشى مخاطرها
18 مارس 2015 16:15

أجمع مواطنون ومقيمون على أن آفة التسول دخيلة على مجتمع الإمارات رافضين إياها خشية من مخاطرها ونتائجها السلبية في حين أكدوا تراجع التسول في الفترة الأخيرة نتيجة لمجهودات وزارة الداخلية وحزمة الإجراءات التي اتخذتها الجهات الأخرى في التصدي للآفة بإحكام الرقابة وحملات وبرامج التوعية وحث الأفراد على عدم التردد في الإبلاغ عن أي متسول.

واعتبروا أن تساهل أفراد المجتمع مع المتسولين يشجعهم على الاستمرار في كسب المال بهذه الطريقة إذ يستدرون عطف الناس الذين يستجيبون لهم دون معرفة حقيقة بحاجتهم مايتيح لهم فرصة التسول والعودة مرات عديدة إلى الأماكن التي يقصدونها لجمع المال مضيفين أنهم يتفننون بتحايلهم ويظهرون بحالة ضعف وحاجة إلى المساعدة لتوفير العلاج وسداد إيجار المسكن أو الحاجة لمبلغ مالي لتوفير أجرة النقل إلى مدينة أخرى بعد فقدان المحفظة وغيرها. 

وأطلقت وزارة الداخلية حملة "لا للتسول" للتوعية بمخاطر التعامل مع المتسولين باعتبار التسول من الآفات غير الحضارية ومصدرا للإزعاج ويفتح مجالا لصور التحايل والنصب للحصول على المال من الناس المتعاطفين مع هؤلاء المتسولين.  

واتفق مواطنون ومقيمون على أن معالجة هذه الآفة تبدأ من أفراد المجتمع باعتبارهم خط الدفاع الأول والحد من الآفة مسؤولية جماعية بعدم التعاطف نهائيا مع المتسولين الذين بإمكانهم اللجوء إلى الجهات الخيرية التي تعنى بتقديم المساعدات للمحتاجين مقابل توحيد جهود التصدي وتوسيع دائرة التوعية ضمن حملات وبرامج متواصلة بهذا الشأن.

وأكدوا عدم وجود ما يسمى بـ "ظاهرة التسول" في الإمارات وقال الدكتور حسام سلامة رئيس قسم الإعلام في جامعة عجمان إنه من الظلم إطلاق وصف الظاهرة على هذا الأمر مضيفا أن أرقامها قليلة جدا في الدولة مشيرا إلى أن أجهزة الدولة ومنها وزارة الداخلية والجمعيات الأهلية والخيرية قامت بدور رئيسي في الحد من انتشار التسول وأيده آخرون في هذا الطرح وأجمعوا على أن التسول "آفة".

وفي المقابل قال فضيلة الشيخ طالب الشحي مدير إدارة الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن التسول محرم شرعا مشيرا إلى أن الله أمر عباده أن يسعوا في الأرض ويمشوا في مناكبها ويأكلوا من رزقه في ما جاءت نصوص الكتاب والسنة مبينة طرق كسب المال موضحا أن الناس في كسب المال أقسام فمنهم من يمتهنه ويبدع فيه وآخرون سلكوا طريقا محرما مخالفا للشرع بغية تحصيل المال مضيفا أن التسول من الطرق المحرمة التي أضحت آفة ومهنة يمتهنها البعض ليحقق ثروة مستغلا بذلك أخلاق الناس وإنسانيتهم .  

ويرى عدد من المواطنين والمقيمين تراجع آفة التسول وتحايل ممارسيها على الأفراد بأساليبهم المختلفة مؤكدين أهمية تعميق التوعية لدى الجميع والمبادرة على وجه السرعة بتبليغ الشرطة في حال مشاهدة أي متسول مؤكدين العمل على مكافحة التسول خشية من مخاطره حيث قال المواطن محمد مقبالي إن أساليب وحيل المتسولين متنوعة لاستمالة عطف أفراد المجتمع فلديهم من تلك الأساليب ما يجعل المرء يستجيب لهم بالرغم من تحذير الجهات المعنية بعدم التهاون مع هذه الفئة التي تتفنن في الاستجداء.

وعد مواجهة هذه "الآفة " جزءا من مسؤولية المجتمع بالتعاون مع الشرطة للإبلاغ فورا عن أي متسول ورأى أن حملات التوعية التي تكون على مدار العام تقريبا تسهم في الحد من التسول نتيجة لتعزيز مفهوم المكافحة باعتبار الآفة دخيلا على مجتمع الإمارات.

وتطرق المواطن عبدالرحمن راشد النعيمي إلى جهود وزارة الداخلية في توعية أفراد المجتمع في مكافحة آفة التسول وقال إنها تراجعت في الفترة الأخيرة نتيجة للتوعية التي طالت جميع الشرائح.

ويضيف "لجوء بعض الأشخاص إلى القيام بالتسول يعد تحايلا على الآخرين باستعطاف الناس في الأماكن العامة وأمام المساجد وفي الأسواق والمتنزهات بالرغم من أن الدولة توفر العلاج والنفقة الشهرية للأسر المعوزة وغيرها عبر الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر"، مشيرا إلى أن بعض المتسولين لديهم الكثير من الأموال والخير الوفير ولكنهم اتخذوا التسول صنعة للكسب السريع والكثير دون عناء.

وسرد المواطن جمعة أحمد علي قصته مع أحد المتسولين قائلا إن أحد الأشخاص المتسولين يأتي للبيت بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة شهور لطلب المال، ويضيف: ولكن يجب أن نتعاون مع الجهات المعنية بعدم إتاحة الفرصة لهذه الفئة بالتسول وجمع المال لافتا إلى أن حملات وبرامج التوعية خلال الفترة الماضية عززت الوعي لدى الأفراد في التصدي للآفة لحماية المجتمع من مخاطرها ووضع حد لكل متسول.

وأيده المواطن عبدالله سيف معتبرا التوعية عاملا رئيسا في تراجع آفة التسول وأشار إلى جهود وزارة الداخلية والجهات المعنية الأخرى في تنفيذ حملات التوعية وحث جميع أفراد المجتمع على عدم الاستجابة للمتسولين وسرعة المبادرة بالتبليغ عنهم.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©