لامس سعر النفط أعلى مستوياته هذا العام متجاوزاً 74 دولاراً للبرميل أمس مدعوماً بتراجع الدولار مقابل اليورو، وبيانات متفائلة حول الاقتصاد الأوروبي.
وفي الساعة 11.45 بتوقيت جرينتش صعد سعر النفط في العقود الآجلة لأقرب استحقاق في أكتوبر المقبل 1.4 دولار إلى 73.94 دولار للبرميل بعدما لامس لفترة وجيزة مستوى 74.5 دولار وهو أعلى مستوى حتى الآن في عام 2009، وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 99 سنتاً إلى 74.32 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار النفط بنحو 7 بالمئة خلال أسبوع التداول المنصرم، مدعومة بهبوط المخزونات الأميركية، وأفادت احصاءات أسبوعية نشرتها وزارة الطاقة الأميركية الأربعاء الماضي أن احتياطات الولايات المتحدة من النفط تراجعت 8,4 مليون برميل الاسبوع الماضي، وهو انخفاض لا سابق له هذه السنة. ولم تصل إلى هذا المستوى منذ 21 اكتوبر 2008، عندما أغلق السعر عند 75.22 دولار للبرميل خلال مسيرته النزولية من أعلى مستوى على الإطلاق فوق 147 دولارا للبرميل. وحتى الآن ليس هناك دلائل تذكر على تحسن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، حيث تراجعت حركة الشحن في أميركا الشمالية بنسبة 17.9 بالمئة في الاسبوع المنتهي يوم 15 أغسطس الجاري بالمقارنة بالفترة نفسها قبل عام. وعلى جانب العرض فإن ارتفاع إنتاج النفط في انجولا التي تتولى رئاسة منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» إلى أعلى مستوياته خلال العام، وتجاوز مستويات الانتاج المستهدفة في المنظمة حداً من فرص أي تغيير عندما تجتمع الشهر المقبل. وقالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع وبلغ 72.57 دولار للبرميل أمس الأول من 71.13 دولار يوم الأربعاء الماضي. وقال مندوبون من أوبك ومحللون انه ما لم يحدث انخفاض حاد في أسعار النفط فإن أوبك من المرجح ان تترك مستويات انتاجها دون تغيير خلال اجتماعها المقرر يوم التاسع من سبتمبر المقبل. وفي سياق متصل قال محلل بارز في صناعة النقل البحري أمس الأول ان صادرات أعضاء منظمة اوبك من النفط الخام ماعدا انجولا والاكوادور ستكون مستقرة بلا تغير خلال فترة الاربعة اسابيع التي تنتهي في الخامس من سبتمبر المقبل. وقال روي ماسون رئيس موءسسة اويل موفمنتس الاستشارية البريطانية إن صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لأعضاء اوبك ستبلغ في فترة الاربعة اسابيع في المتوسط 22.59 مليون برميل يومياً دونما تغير عن المستوى نفسه في الأربعة اسابيع حتى الثامن من أغسطس الجاري، وقال ماسون «لا تغير ولكن وراء ذلك يجري الكثير»، واضاف قوله «الشحنات المتجهة غربا تزداد والشحنات المتجهة شرقا تنخفض. وهناك تفسير جزئي لذلك في العوامل الموسمية». وفي تقرير منفصل قدرت وحدة الاستخبارات البحرية لشركة لويدز ان متوسط صادرات اوبك المحمولة بحرا باستبعاد انجولا والاكوادور ارتفع في الأربعة الاسابيع حتى التاسع من اغسطس مقارنة مع فترة الاربعة اسابيع السابقة
عدد اليوم
