الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يعرض الانسحاب من حدود لبنان بـ «شروط»

18 مارس 2013 00:36
بيروت، دمشق (وكالات) - أكد لؤي المقداد، المنسق السياسي والإعلامي في «الجيش السوري الحر»، في حديث صحفي، أن الجيش الحر على استعداد للقيام بمبادرة تقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب وحداته من منطقة الحدود اللبنانية باتجاه الداخل السوري، شرط أن يؤمن الجيش اللبناني ضبط الحدود المشتركة بين البلدين. في وقت شيع فيه صباح أمس، اللبناني حسن نمر الشرتوني (25 عاماً) الذي ينتمي إلى «حزب الله» في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان بعد مقتله في معركة داخل سوريا، بحسب ما ذكر عدد من أهالي البلدة. في الأثناء، حذرت صحيفة «الثورة» السورية الرسمية من أن تصل «نار الإرهاب» إلى الأردن ولبنان اللذين «يفتحان حدودهما أمام المسلحين» المتجهين إلى سوريا بحسب قولها، مشيرة إلى تورط البلدين في «تأجيج» الأزمة السورية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص خلال سنتين. واعتبر المقداد «أن تصعيد النظام السوري الذي بدأ ببيان وزارة الخارجية الجمعة، والذي هدد بضرب مواقع داخل الأراضي اللبنانية، وعزز بنشر وحدات خاصة في المناطق الحدودية مع شمال لبنان، هو للرد على الموقف الفرنسي الأخير من تسليح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران». وفي تطور متصل، أفاد 3 لبنانيين على الأقل من بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، رافضين الكشف عن أسمائهم، بأن «حسن نمر الشرتوني شيع صباح الأحد في البلدة بعد وصول جثته من سوريا، حيث قتل السبت في معركة». وشيع الحزب خلال الأشهر الأخيرة عدداً من مقاتليه الذين قتلوا في سوريا، إلا أن ظروف مقتلهم ومكانه تحاط بسرية تامة. ويكتفي مقربون من الحزب أحياناً بالقول إنهم قتلوا «خلال تأديتهم واجبهم الديني» من دون تفاصيل. وكان الحزب أقر بأن مقاتلين منه يقطنون قرى سورية حدودية مع لبنان يشاركون في المعارك في سوريا ضد «المجموعات المسلحة» دفاعاً عن النفس. إلا أنه لا يأتي على ذكر أي من القاطنين في لبنان الذين يقتلون في سوريا. وبات معروفاً في الأوساط الشعبية لا سيما في البقاع شرق لبنان والجنوب أن عناصر من الحزب «يخدمون في سوريا» إلا أن أحداً لا يجرؤ على المجاهرة بهذا الموضوع. ويثير هذا الموضوع جدلًا واسعاً في لبنان، إذ تندد المعارضة المناهضة لدمشق بدعم «حزب الله» للنظام السوري بالمقاتلي، لا سيما في منطقة القصير بمحافظة حمص الحدودية مع لبنان. في المقابل، يؤكد النظام السوري تسلل مسلحين من الأراضي اللبنانية للقتال إلى جانب المعارضة. إلى ذلك، كتبت صحيفة الثورة الحكومية في افتتاحيتها أمس، «إن الحال السوري المكتوي بنار الإرهاب لن يبقي مشتعلًا لوحده خصوصاً حين تندس الأصابع الأردنية واللبنانية، سواء كان عن عمد أو من دون عمد، والحالان يوصلان إلى النتيجة ذاتها». وأضافت «هنا المشكلة التي يحتاج الجانبان إلى حلها»، مشيرة إلى «هواجس سورية» من تورط هذه الأصابع «في تأجيج الاشتعال على وقع دورها في تجاهل تهريب السلاح والتغاضي عن تسلل المسلحين، وربما التواطؤ في ذلك». وقالت الصحيفة الرسمية إن الحالة الأردنية «في الأيام الأخيرة.. فتحت حدودها أمام المقاتلين المتطرفين وعلناً، فيما كانت تسهل مرور من تم إعدادهم على الأرض الأردنية بإشراف مباشر من الاستخبارات والعسكريين الأميركيين». وألمحت الثورة إلى أن الحكومة اللبنانية من جهتها، «تغض الطرف وتتعامل بازدواجية واضحة» مع «أدوار وقوى لا تمثل الدولة»، وتتولى عمليات التهريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©