الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادية القطان: العمل الخيري سفر إلى «الإنسانية»

نادية القطان: العمل الخيري سفر إلى «الإنسانية»
20 يونيو 2016 18:46
هناء الحمادي (أبوظبي) نادية القطان.. عشقت التطوع، وها هي تلبسه مثل العقد في عنقها، عملت مع أبطال العطاء، وكل ذلك من أجل مساعدة جميع حالات المجتمع، رسمت السعادة على مبسمهم، وأدخلت السرور في حياتهم ليعيشوا، تبهج لهم محياهم وتحقق لهم أمانيهم بالأمس كانوا يطلبون في دعائهم واليوم يدعون لها بالتوفيق.. نادية عبد العزيز القطان، رئيس قسم المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حصلت على بكالوريوس التربية تخصص علم النفس، عملت في وزارة التربية والتعليم اختصاصية اجتماعية، تطوعت في هيئة الهلال الأحمر فرع الشارقة عام 2013، ثم عملت في الهيئة كمنسق متطوعين 2013، بعد ذلك عملت رئيس قسم المتطوعين 2015، كرمت من قبل الهيئة كـ «موظفة مميزة» عام 2014، لتحصل على المركز الأول «رئيس القسم المميز على مستوى الفروع، وأفضل تطبيق مبادرة على مستوى الفروع. من هذه الانطلاقة نحو عالم العمل الإنساني والعطاء بلا حدود وجدت «القطان» أن العمل التطوعي له أهمية كبيرة في حياتها، حيث يؤثر بشكل إيجابي في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، ومن كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، كما يمثل العمل التطوعي تجسيداً عملياً لمبدأ التكافل الاجتماعي، باعتباره مجموعة من الأعمال الإنسانية والخيرية والمجتمعية. وتقول «أسعى إلى خدمة الوطن من خلال العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع واستقطاب المتطوعين، فالعمل التطوعي من الأعمال التي تعمل على تقوية وتعزيز الروابط الاجتماعية التي من شأنها رفع الروح المعنوية بين عامة الناس لما فيه خدمة للوطن والمواطن، وهي خدمة إنسانية يقوم بها الغيورون على وطنهم ومجتمعهم، والهدف منها حماية الوطن وأهله من خلال تقديم الخدمات والمساعدات في الوقت الذي يكون الوطن بحاجة إليها، حيث يعتبر العمل التطوعي في بعض الدول إلزاما للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20 - 60 سنة مثل سويسرا. أعمال إنسانية بالاقتراب من حياة القطان في العمل التطوعي الخيري والإنساني، سنجد أنها ساهمت في رسم البسمة في حياه الكثير من المحتاجين والأسر المتعففة والعمال، حيث شاركت ونظمت وتفاعلت في تلك المبادرات الخيرية، من باب بث روح الخير لهم، ومن أهم المبادرات التي كانت لها بصمة واضحة في أعمالها الإنسانية، هي مبادرة «حبل المودة»، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية وأهمية ترابط المجتمع والتواصل الإنساني، ونشر ثقافة التطوع وخلق مفاهيم إيجابية لدى المتطوعين تتسم بالالتزام بالمسؤولية، من خلال اللقاءات المفتوحة والحوار عن ذكريات الماضي بين المتطوعين وكبار السن وهذا يعزز ثقة كبار السن بأنفسهم، وهي فرصة لتكوين روابط إنسانية بين كبار السن والشباب وتبادل الخبرات بين الأجيال، وتكوين فريق خاص للمسنين قادر على تحمل ورعاية المسنين بشكل دائم ومستمر. وتضيف «زيارة كبار السن وتقديم الخدمات الاجتماعية والترويحية والتثقيفية والتأهيلية والعناية بالذات لكبار السن الذين يقيمون بمفردهم في منازلهم ورعاية وحماية وتحسين نوعية الحياة لكبار السن لضمان العيش الكريم لهم كان لها أثر كبير على هذه الفئة، حيث استطعنا كفريق واحد السعي إلى بث روح السعادة والفرح في حياتهم، وهو عطاء نفسي نقدمه بلا مقابل أو مردود مالي إنما الغاية منه تجسيد مبدأ التكامل وتقديم الخير لهم. «معاً نحو مجتمع واع» ويزداد العطاء والعمل الإنساني في حياة القطان، فمنذ اللحظة الأولى سعت إلى تحقيق تلك الأهداف الإنسانية الخيرية بالتواصل مع فئة العمال والسجناء وسائقي الحافلات، حيث يتم من خلال هذه المبادرة الاقتراب منهم بإيصال المعلومات الصحيحة لهذه الفئة وتغير سلوكيات والأفكار الخاطئة ورفع مستوى الوعي لديهم بالتغيرات التي تحيط بهم وتأثيرها على عملهم وحياتهم. وتضيف، لكن الحال في شهر رمضان الخير يتغير من خلال توزيع وجبات الإفطار لهم، وزيارة السجناء وإلقاء بعض محاضرات التوعية لهم. والغاية من هذه المبادرة هي بث الوعي وتغير بعض السلوكيات الخاطئة التي يرتكبونها. المجال الاجتماعي وشهر الخير والمودة والرحمة والعطاء الإنساني، له طعم خاص في حياة القطان، حيث يكثر العمل التطوعي في هذا الشهر الفضيل، وتزداد معه الأعمال الخيرية والإنسانية التي تصل إلى الإحسان والمودة والتكافل وصلة الرحم والعطف على الصغير ومساعدة وزرع البسمة والسعادة على من حولها، تقول: «لا تتوقف المبادرات الخيرية في رمضان، بل تزداد وتتنوع بعطائها»، فتحت شعار «تواصل وإحسان» ضمت هذه المبادرة «فطوركم علينا» التي تتعلق بالمجال الإنساني من خلال البحث عن الأسر المتعففة وتوفير المير الرمضاني، وتزويد بعض الأسر المتعففة بالفطور خلال شهر رمضان لمدة 30 يوماً، وتوفير الهدايا وملابس العيد للأسر المتعففة والأيتام في مبادرة في قمة الخير وهي «عديتكم علينا». محطة خيرية.. ساهمت بها «القطان» في تعزيزها والعمل بها مع الكثير من المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر، وهي استقبال المسلمين الجدد وتقديم الفطور الجماعي لهم وتقديم محاضرات عن الإسلام باللغة الإنجليزية، إلى جانب ذلك يتنوع الخير والإحسان في رمضان في الكثير من المبادرات الخيرية تقول «التنسيق مع دار الأيتام والمسنين للإفطار الجماعي تحت شعار «فطوركم علينا»، التنسيق مع مطار الشارقة لتوزيع الفطور على القادمين والعمال، الإفطار مع المناوبين في المستشفيات. مشيرة «كل تلك الأعمال الخيرية التي تقيمها الهيئة، ونسعى إلى العمل بها كان لها صدى كبير في حياة هؤلاء الناس وفي حياتي، فمساعدة الغير وتقديم الخير هو نوع من التكافل والتعاضد مع هذه الفئة». أما لون حياتهم فمبادرة خيرية تعد من أرقى المبادرات الإنسانية المجتمعية، شاركت بها القطان في تنظيمها مع المتطوعين، والتي كانت من أهم أهدافها هو تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتقديم دعم لفئات المجتمع وخاصة فئة الأسر المتعففة، توفير بعض الاحتياجات الأساسية والضرورية للمنزل، إدخال الفرحة والسرور إلى بيوت الأسر المتعففة، وترك أثر إيجابي في نفوسهم اكتساب المتطوعين تجارب ومهارات ذات قيمة كبيرة وجديدة. وتقول «بالفعل خلال فترة تعاملنا مع مختلف فئات المجتمع في هذه المبادرة استطعنا أن نغير الكثير من المستوى المعيشي والاجتماعي من حياة هؤلاء الأسر المتعففة، وما قدمناه هو جزء بسيط ليعيش هؤلاء حياتهم بيسر وسهولة دون الحاجة إلى مد أيديهم للغير، فالكثير منهم متعفف، ويستحي من أن يتسول أو يمده يديه للآخرين، خوفاً من أن يسمع كلمة تجرح مشاعرة. لذلك جاءت المبادرة للمساهمة في مد يد العون لهم، ورسم البسمة لهم. توعية صحية صحة الإنسان من الأساسيات الضرورية في حياة أفراد المجتمع، لكن القطان لم تغفل عن هذا الجانب، بصفتها مسؤولة المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر، بل بالتنسيق مع إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بغرض التوعية الصحية، حيث تؤكد القطان أنه في شهر رمضان ينظم داخل تلك المؤسسات إفطار جماعي مع النزيلات، وذلك ليكون هناك نوع من التواصل والرحمة والتكافل معهم، بشكل أسبوعي من خلال تنظم محاضرات دينية، ويلي ذلك إفطار جماعي مع النزيلات اللاتي يشعرن خلال التجمع معهن بالسعادة والسرور. ترابط المجتمع محطات عطاء لم تتوان نادية القطان في تقديمها، حيث وجدت في العمل التطوعي قيمة ورسالة تسعى لتوصيلها إلى كل أفراد المجتمع بأن الوطن بحاجة لطاقات خلاقة تبني الوطن وتساعد في صنع المستقبل، فالعمل في التطوع وتقديم المساعدة الخيرية للمحتاج لا يقتصر على عمر معين، بل لا بد من ترابط المجتمع في إدخال السرور إلى بيوت الأسر المتعففة لترك أثر إيجابي في نفوسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©