الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسجد الأقصى عمّره إبراهيم وجدّده سليمان وأسري إليه محمد

المسجد الأقصى عمّره إبراهيم وجدّده سليمان وأسري إليه محمد
21 أغسطس 2009 23:03
المسجد الأقصى هو واحد من أكثر المعالم الإسلامية قدسية عند المسلمين، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، يقع داخل الحرم القدسي الشريف داخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وقد ذكر القرآن عنه في سورة الإسراء:»سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير». وصف المسجد الأقصى المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق مدينة القدس المسورة والتي تعرف بالبلدة القديمة، وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً ويشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى والمسمى بالجامع القبلي، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى. وتبلغ قياسات المسجد: من الجنوب 281م ومن الشمال 310م ومن الشرق 462م ومن الغرب491م وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة، وهذه الحدود لم تتغير منذ وضع المسجد أول مرة كمكان للصلاة بخلاف المسجد الحرام والمسجد النبوي اللذين تم توسعيهما عدة مرات. وللمسجد الأقصى أربعة عشر باباً منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبي القدس وقد قيل عددها أربعة وقيل خمسة أبواب منها: باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. وأما الأبواب التي ما زالت مفتوحة فهي عشرة أبواب هي: باب المغاربة (باب النبي)، باب السلسلة، باب المتوضأ (باب المطهرة)، باب القطانين، باب الحديد، باب الناظر، باب الغوانمة وكلها في الجهة الغربية. ومنها أيضاً باب العتم (باب شرف الأنبياء)، باب حطة، وباب الأسباط في الجهة الشمالية. وللمسجد الأقصى أربع مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة في الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، ومئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية. المساحة تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491م، والشرقي 462م، والشمالي 310م، والجنوبي 281م، ومن دخل الأقصى فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة، أو عند رواق، أو في داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي، فصلاته مضاعفة الأجر، عن أبي ذر قال : «تذاكرنا - ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله :»صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا، قـال : أو قال خير له من الدنيا وما فيها». (أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي) البناء ثاني مسجد وضع في الأرض، عن أبي ذر الغفاري، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:« المسجد الحرام» ، قال: قلت ثم أي؟ قال:« المسجد الأقصى»، قلت: كم كان بينهما؟ قال:«أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فإن الفضل فيه». (رواه البخاري) ويعتقد المسلمون أنه كما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى، فقد عمره إبراهيم حوالي عام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى المهمة أبناؤه إسحاق ويعقوب من بعده، كما جدد سليمان بناءه، حوالي عام 1000 قبل الميلاد. ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 للهجرة)، بنى عمر بن الخطاب الجامع القبلي، كنواة للمسجد الأقصى، وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء الجامع القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية - 96 هجرية/715 ميلادية، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي. قدسية المسجد الأقصى للمسجد الأقصى قدسية كبيرة عند المسلمين ارتبطت بعقيدتهم منذ بداية الدعوة، فهو يعتبر قبلة الأنبياء جميعاً قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة. وتوثقت علاقة الإسلام بالمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج حيث إنه أسرى بالنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه صلى النبي إماماً بالأنبياء ومنه عرج النبي إلى السماء، وفي السماء العليا فرضت عليه الصلاة. ذكر القرآن واصفاً ليلة الإسراء والمعراج:»سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير». ووصف الله للمسجد الأقصى بـ «الذي باركنا حوله» يدل على بركة المسجد ومكانته عند الله وعند المسلمين، فالأقصى هو منبع البركة التي عمت كل المنطقة حوله في اعتقاد المسلمين. ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن المساجد الثلاثة الوحيدة التي تشد إليها الرحال هي المسجد الحرام، والمسجد النبوي والمسجد الأقصى. قال نبي الإسلام:»لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى». وروي عن أم المؤمنين أم سلمة أنها سمعت رسول الله يقول:»منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» (سنن أبي داود). وللصلاة في المسجد الأقصى ثواب يعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد. قال عليه الصلاة والسلام:»الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة». وهو المسجد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بالبقاء قربه روى أحمد في مسنده قَال:»قلت يا رسول الله، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون». فهذه الأحاديث كلها تدل على مكانة المسجد وعمق علاقته بالإسلام وهناك العديد من الأحاديث الأخرى التي ذكرت المسجد الأقصى وحثت على زيارته والصلاة فيه. معالم «الأقصى» يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى 200 معلم منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من المعالم، وأهمها: • قبة الصخرة : قبة الصخرة هي المبنى المثمن ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبة للمسجد الأقصى ككل كموقع القلب من جسد الإنسان أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار قليلاً، وهذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل، وهي من أقدم وأعظم المعالم الإسلامية المتميزة، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الصخرة التي تقع داخل المبنى والتي عرج منها النبي إلى السماء على أرجح الأقوال لأن الصخرة هي أعلى بقعة في المسجد الأقصى، وقبة الصخرة هي حالياً مصلى النساء في المسجد الأقصى، والصخرة غير معلقة كما يعتقد عامة الناس، لكنه يوجد أسفلها مغارة صغيرة. وتقوم في ساحة الحرم الشريف ما يزيد عن 11 قبة (فضلاً عن قبة الصخرة المشرفة)، والتي تم تعميرها في الفترات الإسلامية: الأيوبية والمملوكية والعثمانية، حيث بنيت معظمها لتكون مقراً للتدريس أو داراً للعبادة والاعتكاف أو تخليداً لذكرى حدث معين ، هذا وقد انتشرت هذه القباب في صحن قبة الصخرة وساحة الحرم الشريف. - الجامع القِبلي (بكسر القاف وتسكين الباء): الجامع القبلي هو الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المواجه للقبلة ولذلك سمي بالجامع القبلي، وهو المبنى ذو القبة الرصاصية، ويعتبر هذا الجامع هو المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى، وهو موضع صلاة الإمام، وقد بني هذا المسجد في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عند الفتح الإسلامي للقدس عام 15هـ، وقد بدأ بناء هذا المسجد الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتم بناءه ابنه الوليد بن عبد الملك. • المصلى المرواني : يقع المصلى المرواني تحت أرضية المسجد الأقصى، في جهة الجنوب الشرقي. • الأقصى القديم : يقع الأقصى القديم تحت الجامع القبلي، وقد بناه الأمويون ليكون مدخلاً ملكياً إلى المسجد الأقصى من القصور الأموية التي تقع خارج حدود الأقصى من الجهة الجنوبية. • مسجد البراق: عند حائط البراق. • مجموعة السبل والآبار الكثيرة حول الأقصى • المدرسة الأشرفية، والمدارس الكثيرة حول الأقصى. • الماَذن: وهي أربع ماَذن: المئذنة الفخارية، مئذنة باب السلسلة، مئذنة باب الأسباط، مئذنة باب الغوانمة. • القباب: قباب المسجد الأقصى أحد عشرة قبة وهي: قبة النحوية، قبة الأرواح، قبة الخضر، قبة النبي، قبة العشاق، قبة الصخرة، قبة يوسف، قبة موسى، قبة المعراج، قبة سليمان، قبة السلسلة. • أبواب الحرم القدسي: وهي خمسة عشر بابا منها عشرة مفتوحة والبقية مغلقة، وهي: باب الأسباط، باب حطة، باب العتم، باب الغوانة، باب الناظر، باب الحديد، باب المطهرة، باب السلسلة، السكينة، باب المغاربة. • المدارس: المدرس التركية والمدرسة التنكزية. حريق المسجد تعرض في صبيحة يوم الخميس الموافق 22 أغسطس 1969 لحريق على يد يهودي متطرف اسمه مايكل دينس روهن حيث تم حرق الجامع القبلي الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل، كما احترق منبر نور الدين زنكي الذي أمر ببنائه قبل تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين وقام صلاح الدين الأيوبي بوضعه داخل المسجد بعد التحرير. بعدها تم ترميم هذا الجامع والمنبر معه فجاءت سيارات الإطفاء إلى الجامع من كل أنحاء فلسطين، وتتولى الأردن ترميم وإصلاح المسجدين على نفقتها الخاصة كلما دعا الأمر لذلك. المسجد الأبعد المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله لهذا المكان في القرآن، ومعنى الاسم الأقصى أي الأبعد والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح. وكان المسجد الأقصى يعرف ببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت منطقة القدس تعرف أيضاً في تلك الفترة باسم إيلياء وكل هذه الأسماء تدل على عظمة وقدسية وبركة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين. اعتقاد خاطئ على عكس ما يعتقد البعض أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان - وهو اعتقاد خاطئ حيث إن عبد الملك بن مروان بنى ( قبة الصخرة) فقط ، أما المسجد الأقصى فهو قديم، فهو أولى القبلتين، وثاني مسجد وضع في الأرض، بنص الحديث. وفي اعتقاد المسلمين أن الأرجح أن أول من بناه هو آدم، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله، وجاءت هجرة إبراهيم من العراق إلى الأراضي حوالي عام 1800 قبل الميلاد، وبعدها، قام برفع قواعد البيت الحرام، ومن بعده إسحاق ويعقوب، كما أعيد بناؤه على يد سليمان حوالي عام 1000 قبل الميلاد، ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 هجرية)، بنى عمر بن الخطاب المصلى القبلي، كجزء من المسجد الأقصى، وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء المصلى القبلي، واستغرق هذا البناء قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية - 96 هجرية/715 ميلادية، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©