الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة «الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية» الحل الأمثل لبيئة نظيفة

حملة «الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية» الحل الأمثل لبيئة نظيفة
10 مايو 2010 20:14
هناك الكثير من الأساليب الخاطئة التي يتبعها الإنسان خلال سنوات عمره، حتى تراكمت وأدت إلى تدهور المناخ، وبالتالي أثرت بشكل سلبي على كوكب الأرض، ومن تلك الأساليب التصنيع من أجل أن يحصل على الأدوات التي توفر له الرفاهية، وغيرها ممارسات أصبحت تحديات تهدد الأمن البيئي حول العالم، ومن أخطرها إنتاج البلاستيك الذي يستخدم لحمل البقالة من السوق، والأكياس التي تستخدم لحفظ الطعام وأكياس النفايات. وكان لإهمال فئات كثيرة من المجتمع في إلقائها في أي مكان نتيجة سيئة حيث دفنت مع الوقت في التربة، فخنقت الأرض وتسببت في قتل الكائنات الحية والحيوانات، ومخلفات تلك الأكياس سوف تبقى هناك حتى مئات السنين لا تتحلل ولكن تصدر عنها غازات سامة منها “الميثان”. أخطر المنتجات وفي لقاء مع المهندس خالد الكعبي المدير التنفيذي بأحد أشهر المصانع التي تنتج البلاستيك في الإمارات، تحدث حول هذا المنتج الذي يأمل الخبراء بمساهمته في خفض احترار كوكب الأرض والذي بدوره يؤدي إلى حدوث الكوارث من زلازل وفيضانات بسبب ممارسات البشر. وقال إن العلماء اخترعوا مادة “دي تو دبليو” التي تؤدي إلى تحلل الأكياس البلاستيكية، لتتحول إلى ماء خلال فترة قصيرة بعكس المنتجات القديمة التي كانت ولا تزال من أخطر المنتجات على البيئة، وتنتنج تلك الأكياس من مادة البوليثيلين وهي من المشتقات النفطية ويستهلك منها العالم سنويا ما بين خمسمائة مليار وتريليون كيس. ويضيف الكعبي: تلك المادة تحتاج إلى مئات السنين كي تتحلل ولذلك توجد مناطق في العالم قد تحولت إلى مقابر للبلاستيك والجزيئات التي تتحلل منها تنتج غازات وجزيئات سامة تتسرب إلى التراب والمياه وكذلك للكائنات والحيوانات وبالتالي إلى الإنسان، وقد أظهرت الدراسات المتداولة بين المنظمات البيئية وبرنامج الأمم المتحدة نتائج مرعبة ومنها أن تلك الاكياس التي لا تتحلل تتسبب في سد مجرى المياه، وتشكل مع الوقت عاملا لحدوث فيضانات إضافية، كما أنها تقتل الطيور والثدييات البحرية والأسماك التي تظنها مادة غذائية فتلتهمها. تفاعل مع الحملة وانتقل المهندس خالد إلى الحديث حول تحول الجهات المحلية للتفاعل مع حملة “الامارات خالية من الأكياس البلاستيك”، حيث قامت بلدية دبي قبل خمس سنوات بإنتاج الأكياس التي تتحلل وتتحول إلى ماء وتصنع المادة التي تحول الى منتجات صديقة للبيئة في بريطانيا، ولا تؤثر في خطط ولا ميزانيات أي مصنع حيث لا تزال المصانع التي يعمل المهندس خالد من خلالها تستخدم نفس خطوط الإنتاج ونفس العدد من العمالة، ولكن المكسب أكبر من السابق، لأن تلك المصانع أصبحت عنصرا مساعدا يخدم البيئة في الإمارات. وقد سافر خالد لعدة دول عربية تعاني من التلوث، ومنها دول وصلت بها نسبة التلوث بالبلاستيك إلى 80%، وتم شرح خبرة الإمارات كدولة مصنعة ولها تجربة في مجال التحول إلى المنتج الحديث. كما تم عرض التجربة في بلدة الحديدة في اليمن والتي وصف المهندس خالد شواطئها بأنها تختنق بالبلاستيك الملتصق بحوافها الترابية، وثمّن المهندس خالد القانون الملزم في إمارة عجمان والذي أعطى مهلة للمصانع بالتحول إلى تصنيع أكياس آمنة حتى يونيو القادم. مطابقة للشروط وحول المنتجات التي تستخدم لحفظ الأطعمة قال المهندس خالد، إن الدول المصنعة والتي تصدر المواد الأولية التي تستخدم في تصنيع الأدوات والعبوات ترسل ما يثبت أنها لا تؤثر على صحة الإنسان، وحتى العبوات المائية يتم فحصها من قبل وزارة الصحة في الإمارات ولا يتم اعتمادها إلا بعد مطابقتها للشروط، لدرجة أن كل غطاء لأي قنينة تم فحص عينات منها قبل إنتاجه، ولذلك فإن الاعتماد الأكبر يقع على عاتق رجال التفتيش الذين يقومون بعملهم قبل طرح أي منتجات في السوق.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©