إسرائيل ترجئ صفقة الأسرى مع حزب الله

أرجأت الحكومة الإسرائيلية أمس القرار المتعلق بإطلاق سراح معتقلين لبنانيين في اسرائيل مقابل اطلاق ''حزب الله'' الجنديين الاسرائيليين الأسيرين منذ صيف ·2006 وقال مصدر حكومي ان القرار أرجأ بسبب معارضة مسؤولين عسكريين وخصوصا رئيسي جهازي الامن الداخلي (شين بيت) والاستخبارات (الموساد) اطلاق سراح معتقلين مقابل ما يمكن ان يكون جثتي الاسيرين· ولم تعلن اسرائيل رسميا موت الجنديين الداد ريجيف وايهود جولدواسر اللذين خطفهما ''حزب الله'' في يوليو 2006 على الحدود مع لبنان· لكن الصحف الاسرائيلية قالت ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي تخلى عن عقد اجتماع للحكومة الأمنية لأعطاء الضوء الأخضر لعملية تبادل الاسرى متردد في الموافقة على المضي قدما في الصفقة التي تجري بوساطة تقوم بها المانيا· ونفت مصادر سياسية إسرائيلية ما تردد عن أن ''حزب الله'' طلب مجددا الإفراج عن أسرى فلسطينيين في إطار صفقة التبادل المرتقبة· وكانت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' ذكرت أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير قنطار، إضافة إلى أسرى فلسطينيين و194 جثة لمقاتلين لبنانيين وفلسطينيين مقابل إعادة الجنديين الاسيرين· وقال محللون في التلفزيون الاسرائيلي إن اولمرت يميل الى تأييد وجهة النظر الداعية الى اعلان الجنديين الاسيرين ميتين ووقف عملية تبادل الاسرى اذا ما أصر ''حزب الله'' على المطالبة باطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين· وقالت صحيفة ''معاريف'' العبرية (الاثنين)، ان رئيس الاركان، الفريق غابي اشكنازي يؤيد تنفيذ صفقة الاسرى مع حزب الله· وهذا خلافا لرأي قسم كبير من محافل الأمن الكبرى تحته، بما في ذلك رئيس شعبة الاستخبارات· أما رئيس الموساد ورئيس المخابرات فيؤيدان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت في هذه المرحلة إرجاء تنفيذ الصفقة· في المداولات التي جرت مؤخرا قال الفريق اشكنازي: ''لدينا التزام بإعادة الجنود حتى لو لم يكونوا على قيد الحياة''· وهكذا يكون ألمح اشكنازي بإمكانية أن يكون الجنديان الداد ريغف وايهود غولدفاسر ليسا على قيد الحياة· وأكدت مصادر لبنانية في بيروت كذلك ان عملية التبادل التي كانت ستجري بين ''حزب الله'' وإسرائيل قد تتأخر عن نهاية الأسبوع الجاري وفق ما كان مخططا لها· وأعادت المصادر أسباب التأخير الى معوقات إسرائيلية ناتجة عن إصرار بعض الإسرائيليين على معرفة ما اذا كان الجنديان الاسيران على قيد الحياة، لكنها اعتبرت ان هذه الأسباب قد لا تمنع حصول عملية التبادل في مرحلة اخرى·