الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تساؤلات عن العلاج والسياحة» أكثر أعمدة «الاتحاد» إثارة للتعقيبات

10 مايو 2010 20:16
استقطبت زاوية «صباح الخير» للكاتب علي العمودي غالبية تعليقات القراء الموجهة لأعمدة «الاتحاد» في الأسبوع المنصرم، وذلك تعقيباً على مقال له بعنوان «تساؤلات عن العلاج والسياحة» الذي علق فيه على تكثيف شريحة من الناس استعداداتها مع اقتراب الإجازات في موسم الصيف، لتجعل إجازتها سياحية واستشفائية في آن واحد، متسائلاً ما إذا كان هذا الأمر سياحة أم ضرورة طبية ؟!. وجاء في مقال العمودي: «... في الفترة الأخيرة تواجد في بانكوك أكثر من عشرة آلاف مواطن بحسب تقديرات غير رسمية (...) ومع هذا لا تود هيئات ودوائر الصحة عندنا التوقف أمام استمرار هذه الهجرة الموسمية التي تتخذ صور سياحة علاجية، في وقت اعترف فيه مسؤول في هيئة صحية محلية بأن تكلفة علاج الفرد في الخارج لا تقل عن 200 ألف درهم...» وأبدى عدد من القراء استغرابهم لكون من المنشآت الطبية والمستشفيات، في الدولة، تضم بالإضافة إلى العنصر البشري المتسلح بخبرات عالمية أجهزة ومعدات في غاية التقدم والتطور، كما تم تصميم المنشآت الاستشفائية وفق أرقى المعايير العالمية، وتم صرف مبالغ طائلة عليها، ومع هذا لا تزال أعداد هائلة من الأفواج تقصد الخارج للعلاج كل عام. وتختصر تساؤلات القارئ (أحمد عبيد البلوشي) كثيراً من اعتراضات القراء على استشراء الظاهرة، حيث كتب تحت عنوان: «لماذا ولماذا» «الكاتب معه حق، وما أعرفه هو أن السياحة سياحة، والعلاج علاج والخلط بينهما هو خلط غريب، لكن أنا عندي تسؤلات: لماذا أغلبية من يذهبون للعلاج في الخارج حسب ملاحظاتي الشخصية هم من الرجال متوسطي الأعمار وليسوا من الأطفال أو النساء أو من المتقدمين في السن، بما أن هذه الفئات الأخيرة هي أكثر فئات المجتمع عرضة للأمراض. ولماذا يذهبون غالباً في فترة الصيف، ولماذا يذهبون إلى دول تعرف بالسياحة الترفيهية أكثر من شهرتها في مجال العلاج؟». الخبرة الوطنية غياب الخبرة الوطينة هو سبب المشكلة في رأي (عابد هنادي) الذي يقترح تكوين خبرات وطنية في المجال الطبي للقضاء على الظاهرة: «الحل يكمن في تكوين المزيد من الخبرات بين المواطنين، لأن مهنة الطب إذا لم تمارس من مبدأ وطني يكون فيها نقص.. لأن كثيراً من الأطقم الطبية القادمة من الخارج لا يهمها غير الراتب في النهاية» عقدة الخواجة غير أن المتصفحة (العنود جمعة) ترى أن المسألة مردها إلى «عقدة الخواجة» لأن الدولة لم تقصر في واجباتها: «... كل مرة نلاحظ إعلان مستشفيات وطنية، وأخرى خاصة عن زيارات لأساتذة عالميين في مجال الطب، وهذا النظام تعمل به حتى الدول المتقدمة، لكن «عقدة الخواجة» متحكمة، رغم أن الكثير من الذين يمارسون الطب في الإمارات هم من «الخواجات» إلا أن المكان له عقدته هو الآخر». ومن ناحية أخرى يدعو (عبيد جابر) إلى التريث والصبر على من يذهبون للاستشفاء، لأن الثقة بالتقدم الحاصل في المستشفيات الوطنية لن تبنى بين عشية وضحاها: «يا ناس ما تظلم الناس الذين يذهبون إلى مستشفيات الخارج لأن التطور الحاصل في الدولة في ناحية التقدم في الطب حصل في السنوات الأخيرة ولا بد للجميع من وقت حتى تكون هناك ثقة مبنية بين المواطن والمستشفيات الوطنية». مقارنات ويقارن القارئ (محمد علي الرفاعي) بين جو المستشفيات في داخل الدولة ومستشفيات الخارج: «...السفر متعه بحد ذاته، والأطباء في تايلند عندهم خبرة كبيرة في الطب، ثم انهم كلهم تايلنديون يريدون سمعة لبلدهم، ويعملون على خلق جو محبب لدى المراجعين من ابتسامة وترحيب بالألفاظ المحببة لدى المراجع، وهم يعملون كخلية نحل لا يتنرفزون على المريض، أو يتمللون منه... فعلاً التكلفة أكثر، لكن المريض عندما يجد أنه في حالة نفسية جيدة يدفع وهو مرتاح، أما عندنا فيدفع وهو كاره حزين ونفسيته متدهورة، ويخرج من عند الأطباء فتسوء حالته أكثر لأن العامل النفسي له دور كبير في استطباب المريض، وعندنا أيضاً يمكن للطبيب أن يتسبب في قتلك، وأنت صحيح معافى، أما في الخارج فالطبيب يقول لك الحقيقة وأنت مبتسم وراض بقدر الله ...
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©