مصطفى عبد العظيم (دبي)
يزيد الرصيد التراكمي للاستثمارات الإماراتية في الخارج على التريليون دولار (3.67 تريليون درهم) وفقاً للأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، جمال الجروان، الذي أكد الدور الكبير الذي تلعبه هذه الاستثمارات في تعزيز التعاون والشراكة بين دولة الإمارات والعديد من بلدان العالم.
وأشار الجروان إلى أن هذه الاستثمارات التي تشمل استثمارات صناديق الثروة السيادية والمؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة في الأسواق المالية، وكذلك مشاريع للبنية التحتية والاستثمار في قطاعات الطاقة والعقار والتجزئة والقطاعات الاقتصادية المختلفة، تغطي أكثر من 60 دولة في مختلف مناطق العالم، لافتاً إلى أن الاستثمارات الإماراتية في الخارج تشهد توسعاً مستمراً وتنوعاً كبيراً في مختلف الأسواق العالمية.
وأكد في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة المجلس في ملتقى الاستثمار السنوي 2018، أن هذه الاستثمارات اكتسبت على مدى السنوات الماضية خبرة واسعة وسمعة مرموقة؛ نظراً إلى منجزاتها التنموية المهمة ونموها المتزايد، الأمر الذي يجعلها محل ترحيب من جميع البلدان، مشيراً إلى الدور الذي يقوم به المجلس في حماية مصالح المستثمرين والعمل على تذليل المعوقات التي تواجههم.
أوضح الجروان أن المجلس نجح منذ تأسيسه في اتخاذ العديد من الخطوات المهمة لكي يصبح صوت المستثمرين الإماراتيين في الخارج، وأن يشكل المظلة الوطنية الأبرز لتطوير وتنمية الاستثمارات الوطنية من خلال تعزيز التواصل والتنسيق الفعال بين المستثمرين في الخارج ومع الجهات الحكومية في الدولة والجهات الخارجية، لدعم وحماية حقوق المستثمرين الإماراتيين في الخارج، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في المجالات الحيوية التي تخدم سياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة.
وأشار الجروان إلى النجاحات التي حققها المجلس خلال الفترة السابقة والجهود التي بذلها من أجل تطوير العلاقات الاستثمارية بين الإمارات والدول المختلفة، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين الإماراتيين في الخارج، لافتاً إلى أن المجلس نجح في التوصل لحلول للتحديات التي كانت تواجه المستثمرين الإماراتيين في الهند وكذلك في جمهورية مصر العربية، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة زخماً أوسع في حركة الاستثمار الإماراتي في كل من مصر والهند.
وكشف الجروان عن توصل المجلس خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات ومصر والتي عقدت في القاهرة خلال مارس الماضي، عن التوصل لاتفاق مع المسؤولين في مصر لحل المشاكل الفنية التي تواجه عدداً من المستثمرين الإماراتيين في مصر، مؤكداً وجود رغبة قوية لدى الجانب المصري لتذليل العقبات أمام المستثمرين الإماراتيين.
وأشار الجروان إلى أن المجلس حدد 5 وجهات استثمارية واعدة للمستثمرين الإماراتيين، وتشمل كلاً من مصر وروسيا والصين والهند واليونان، لافتاً إلى أن منح الأولوية لهذه الأسواق لا يعنى إغفال الاستثمار في البلدان الأخرى، وإنما هي رسالة للمستثمرين بأن هذه البلدان الخمس ستشهد زخماً استثمارياً يتواكب مع حل المعوقات الراهنة، الأمر الذي سيزيد فرص ضخ المزيد من الاستثمارات.
وأكد أن مصر تشهد زخماً استثمارياً واسعاً في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتحفيز المستثمرين الأجانب وخلق بيئة استثمارية جاذبة، ووضع حلول فعلية للتحديات التي قد تعترض المستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيراً من جانب آخر إلى أن الهند تعود حالياً بقوة إلى الساحة الاستثمارية العالمية.
وفيما يتعلق بدور المجلس في دعم المستثمرين الإماراتيين في الخارج أكد الجروان أن بيئة الاستثمار العالمية لا تخلو من التحديات بشكل عام، وأن المستثمر عليه أن يدرس بعناية القوانين والتشريعات المنظمة للاستثمار في أي بلد يريد الذهاب للاستثمار فيه، موضحاً أن أكثر من 80% من بلدان العالم تعمل على تهيئة بيئتها الاستثمارية.
عدد اليوم
