خلاف جديد بين السلطة و حماس حول موسم الحج

أبقت حركة ''حماس'' على إغلاقها مقر هيئة الحج والعمرة في غزة، بينما أعلن الشيخ جمال بواطنة وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض، ورئيس مجلس إدارة هيئة الحج والعمرة، قرعة حجاج المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) لموسم حج عام 1429 هجري، بعد أن تم تشكيل لجنة مشتركة من موظفي هيئة الحج والعمرة ومجلس الوزراء، ونشرت في الصحف الفلسطينية يوم الاثنين الماضي· وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة فياض، حركة ''حماس'' بإعادة فتح مكاتب هيئة الحج في غزة فوراً· وقال بواطنة لـ''الاتحاد'': إن ''تمكين الهيئة من مزاولة عملها وعدم التعرض لها ولموظفيها يخدم ركناً عظيماً من أركان الإسلام، ألا وهو الحج ومن يودون أداءه، وقيام ''حماس'' مؤخراً باستدعاء كبار موظفي الهيئة ومحاولة إجبارهم على كتابة التعهدات بعدم ممارسة أي نشاط يتعلق بالحج والعمرة، يدل على أن ''حماس'' ماضية في طريق فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة''· وكانت مصادر في ''حماس'' ووزارة الأوقاف في الحكومة المقالة في غزة قد أكدت لـ''الاتحاد'' أن القرعة التي درجت الهيئة في رام الله على إعلانها للرأي العام ليست ''ذات مصداقية وينتابها الكثير من الشكوك، لذلك اتخذت ''حماس'' قرارها بإجراء قرعة أخرى في القطاع، كما حدث في العام الماضي''· وكانت ''حماس قد نظمت قرعة خاصة بأهالي القطاع في موسم الحج عام 1428 هجري (العام الماضي) بعيداً عن قرعة السلطة في رام الله، كما نظمت عملية خروج الحجاج عبر معبر رفح مع مصر، والأمر نفسه بالنسبة لعودتهم، رغم ما اكتنف ذاك من معضلات ومشاكل، ويبدو أن موسم الحج لن يكون بعيداً عن إرباكات العام المنصرم، ما لم يطرأ أي جديد خاصة بعد الإعلان عن جولة جديدة من الحوار