سطان النعيمي: التكريم يعمق الولاء الوظيفي ويزيد الإنتاجية ويطور الأداء

عمل العميد سلطان النعيمي، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة، على تطوير إدارته عبر إطلاق العديد من المبادرات، وصولا إلى كسب رضا العملاء من جهة وتحسين الأداء فيها من جهة أخرى. ولم يكن النعيمي يسعى من خلال تفانيه في عمله إلى الحصول على جوائز أو تكريمات، إلا أنه تفاجأ بنيله جائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي فئة وسام رئيس مجلس الوزراء في المجال الإشرافي، ما حفزه على بذل المزيد من الجهود للحفاظ على النجاح الذي حققه. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - عمل سلطان النعيمي، الحائز جائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي، على تفعيل عدد من المبادرات على مستوى الأقسام والإدارات في إدارة الجوازات في رأس الخيمة التي يرأسها، ما أسفر عن تحقيق رضا العميل والمجتمع، كما أسهم في تطوير الأداء المؤسسي وفق معايير التميز من خلال تطبيق العديد من الأساليب والنظم المتطورة وتحسين العمليات واستخدام النظم الإلكترونية، وركز على تطوير الخدمات وتقديمها في أماكن وجود المتعاملين من خلال استحداث 11 وحدة تنظيمية خارجية، وأشرف بشكل مباشر على لجان الاقتراحات لزيادة عدد الاقتراحات وآراء العاملين والمتعاملين انطلاقا من إيمانه بنظرية العمل الجماعي، وتواصل النعيمي بشكل دوري مع قادة الوزارة لدعم المبادرات بالصورة التي تحقق الهدف المنشود منها. رؤى تشجيعية استحق النعيمي، جائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي فئة وسام رئيس مجلس الوزراء في المجال الإشرافي، بناء على ما قدمه لفائدة إدارته من تميز، ونظرا لما يتوفر عليه من رؤى تشجيعية على الخلق والإبداع. ويوضح النعيمي، الحاصل على الماجستير في الإدارة الأمنية وتكنولوجيا المعلومات من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة، بالإضافة إلى دبلوم العلوم الجنائية في موضوع التحقيق الجنائي المتخصص للضباط، والشهادة الدولية لفريق مدققي الجودة وفقا لبطاقة IRCA الصادرة من المؤسسة البريطانية للمواصفات القياسية، أن «عجلة التطوير في وزارة الداخلية تدور بوتيرة متسارعة بفضل الرؤية الثاقبة والسديدة التي نسترشد بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة الحثيثة والدعم اللامحدود من الفريق سمو الشيخ، سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يسعى باستمرار إلى اعتماد خطط ورؤى ترسخ للعمل بفعالية لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر دول العالم أمناً وسلامة». وتابع «استرشاداً بتلك التوجيهات وتنفيذاً لرؤى وخطط وزارة الداخلية وتحقيقا للأداء العالي في الإنجاز ومن خلال عضويتي بلجنة الجودة الشاملة، قمت بنشر فكر الجودة الشاملة من خلال المعايير والمواصفات العالمية سواء على المستوى المحلي أو المستوى الاتحادي ما أسهم وبشكل كبير في حصول مجموعة من الإدارات على شهادات الأيزو، كما أشرفت على تنسيب عدد من الضباط وعددهم 14 ضابطاً من القيادة للحصول على شهادة التدقيق للمعايير الدولية». موظف مميز يعرب النعيمي عن فخره وسعادته بفوزه بجائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي فئة وسام مجلس الوزراء ويضيف «شعرت بالفخر والاعتزاز وفرحة عارمة تجتاح نفسي بعد الفوز بالوسام، فالتكريم له قيمة معنوية أولا تفوق كل شيء خاصة وانه جاء بعد مشوار طويل من العمل في الحقل الأمني، وإنني من أوائل ضباط وزارة الداخلية الذين حصلوا على هذا الوسام، وما زادني شرفاً وفخراً، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هو من كرمني بنفسه، وسيحملني هذا التكريم مسؤولية عظيمة في سبيل تطوير أدائي وأداء مؤسستي والتحليق بهما نحو التميز، فالمحافظة على الصدارة أصعب من الوصول إليها». وعن مواصفات الموظف المميز، يقول النعيمي إن «الشخص المبتكر المستثمر للوقت، والطموح بلا حدود، لا يرضى إلا بالتميز والمراكز الأولى»، مشيرا إلى أن هذه التميز لا يكون له قيمة معنوية بدون تكريم أو التفاتة من المسؤولين. ويؤكد أن التكريم من أهم الوسائل الفعالة لتحقيق الأهداف، فهو يرفع الروح المعنوية للموظفين ويعمق شعورهم بالانتماء والولاء الوظيفي، ويطور مستوى الأداء وبالتالي تزيد الإنتاجية. وحول مفهوم القيادة، يقول النعيمي «القيادة تعريف فضفاض ويختلف من حقل إلى آخر، وأستطيع وصفه بأنه عملية تحريك وإدارة الموارد البشرية باتجاه مخطط له ومدروس بغرض تحقيق أهداف المؤسسة». ويضيف «اعتمدت على مهاراتي القيادية والإشرافية في تحقيق ذلك الانسجام عن طريق اتباع منهجية الباب المفتوح التي تتيح للعاملين بل والمتعاملين التواصل الفعال مع المدير مباشرة أو هاتفياً أو البريد الإلكتروني، إلى جانب تفعيل حلقات الجودة وجلسات العصف الذهني مع المستويات التنظيمية المختلفة بصورة دورية من أجل الاستماع لما يبديه العاملون من اقتراحات لتطوير العمل «والتنقيب في عقولهم»، بالإضافة إلى عقد العديد من اللقاءات مع العاملين بصورة غير رسمية تساعد في إزالة الحواجز بين المستويات الإدارية من خلال مخيم «عوافي» وإقامة حفلات العشاء الجماعية وممارسة الألعاب الرياضية بين فرق الإدارة المختلفة». العنصر البشري ويعتبر النعيمي العنصر البشري عصب الحياة لأي مؤسسة كانت وهم رأسمالها، ويجب علينا تنميتهم واستثمارهم فهم ركيزة العمل الأساسية، والوقود المحرك للمؤسسات. ويضيف «يجب أن نضع تطوير الموظف نصب أعيننا لإيماننا أن التميز المؤسسي لا يتحقق إلا من خلال تعزيز جودة الموارد البشرية والاستفادة المثلى منها، ويأتي ذلك من خلال الحرص على تشجيعهم لضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير الذات وعن طريق التدريب والتعليم عبر إتاحة الفرص لهم للالتحاق بالدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، ودعم صف الضباط والأفراد لاستكمال الدراسة الجامعية، باعتبارهم النواة الحقيقية والقوة الدافعة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، وتوفير فرص التنمية المستمرة والتدريب الهادف إلى زيادة وصقل مهاراتهم، واستثمار قدراتهم الفكرية والمعرفية في تطوير الأداء وتمكنهم دائماً من السيطرة على مقدرات العمل والمشاركة في تحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات وتأهيل قيادات الصف الثاني». والتحق النعيمي بالعديد من الدورات التدريبية التي تساعد في تنمية وتطوير الذات داخل الدولة وخارجها، إلى ذلك، يقول «بلغ عدد الدورات التي التحقت بها ما يزيد عن خمسين دورة تدريبية خلال مسيرتي الوظيفية أهمها المؤتمر التدريبي لمساعدي المدير للوحدات اللقاء المفتوح لقيم الثقافة المجتمعية، ومؤتمر أفضل الممارسات في مجال القيادة المؤسسية، ودورات أدوات التحليل والتحقيق والاستخبارات، والتخطيط الإداري ودوره القيادي في التطوير والتغيير، والورشة الثانية لتفعيل الهيكل التنظيمي للوكيل المساعد، وبرامج وورش خاصة بالإستراتيجية والتميز.