نطالب الشباب الفلسطيني بعدم الهجرة

طالب المطران الدكتور عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الشباب المسيحي بالبقاء في فلسطين والانخراط في العمل الوطني وكافة المؤسسات المجتمعية، والابتعاد عن الطائــفية والتــــقوقع والانــعزالية· وفي حديث لـ''الاتحاد'' قال: ''لطالما شددت الكنيسة على أن المسيحي الفلسطيني هو جزء أصيل من مكونات الوطن والشعب والقضية، لا نريد للمسيحي أن يشعر بأنه مضطهد أو معزول، وكأنه جسم أو كيان غريب عن الشعب الفلسطيني، بل إن الكنيسة تريده قوياً في حضوره الوطني، وفي إيمانه الديني والنضالي''· وتابع: ''لقد وردت إلى مسامع الكنيسة مؤخراً، أن هناك أعداداً من المسيحيين خاصة الشباب تريد الهجرة من الوطن، بسبب ضغوطات الاحتلال والأوضاع الاقتصادية السيئة ومنغصات الحياة، إن الكنيسة تطالب وتدعو الشباب المسيحي ''للمزيد من الصبر والثبات وتحمل الصعاب''· وأوضح ''يؤسفني أن أسمع بعض المسيحيين يتحدثون بلغة طائفية انعزالية وكأن المسيحيين فئة مستهدفة ومضطهدة''، وقال: ''الاحتلال يحاول تكريس الفرقة في المجتمع الفلسطيني، ويسهل هجرة الشباب المسيحي، المسيحي الفلسطيني هو عربي مائة بالمائة، وجزء لا يتجزأ من قضايا أمته، وإن اختلف دينه أو انتماؤه العقائدي، هجرة الشباب تعني خسارة للوطن سواء أكان المغادر مسلماً أم مسيحياً، بقاء المسيحي في الديار الفلسطينية دعم للقضية وإثراء للهوية الفلسطينية، فالمسيحي الفلسطيني مدعو كي يسخر طاقاته الروحية والإنسانية والثقافية من أجل خدمة الأرض والشعب''· وختم: ''نرفض التمييز والتفريق بين المسلم والمسيحي، كما أن المطلوب الآن هو الوقوف في وجه سياسة الفرقة والتشتيت التي تنتهجها إسرائيل، مع معالجة الأخطاء التي قد تبرز هنا وهناك مع شركاء الوطن من الإخوة المسلمين''·