الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحرص على صلة الأرحام و«الهريس» طبقه المفضل

يحرص على صلة الأرحام و«الهريس» طبقه المفضل
21 أغسطس 2009 23:09
شخصيته خارج إطار الكاميرا لا تختلف كثيراً عنها في الحياة اليومية، فالكاتب والممثل سلطان النيادي يمتهن العمق في أدائه بمختلف المواقع والأحوال. وها هو في شهر رمضان، ينصرف للجلوس مع نفسه أكثر من أي وقت آخر، بقناعة تامة تدفعه إلى التقرب من أرحامه والعفو عمن أخطأوا في حقه. «وكل ذلك من باب فتح صفحات جديدة ناصعة البياض، تنسجم مع مبادئ الصوم المبني أساساً على الشعور مع الآخرين». وفي وقت يتابع معجبوه عمله الذي يعرض حالياً على تلفزيون أبوظبي «دروب المطايا»، هو من تأليفه وإخراج عارف الطويل، يؤجل مشاهدته إلى ما بعد رمضان، ليتفرغ إلى نقده جيدا. فهو خلال أيام الصوم، يفضل الابتعاد عن الفن والتمثيل والغوص أكثر في الأجواء العائلية. ويخبرنا خلال الحوار الكثير عن أحواله مع النوم والسحور والإنتاجات التلفزيونية. • ماذا يحمل لك شهر رمضان منذ طفولتك إلى اليوم؟ مع الاختلاف الكبير لرمضان أيام زمان، ما زالت هذه المناسبة الكريمة تعدني سنوياً بتباشير الخير والبركة، وتوصيني بالتواصل والمسامحة والأعمال الإنسانية. وأنا شخصياً انتظر هلال هذا الشهر لأنه ينشر في قلبي طمأنينة خاصة، ويضعني في أجواء سلام أفتقدها كثيرا مع بذوغ فجر العيد. • ما العادة التي تحرص على أدائها خلال الصوم أكثر من سواها؟ يبتسم قائلا: عدا الامتناع عن المأكل والمشرب، أحرص يوميا على زيارة الأقارب والمبادرة بمصالحة كل من وقع بيني وبينه خلاف. وأنا من الأشخاص المرتبطين بالواجبات الاجتماعية، بحيث أخصص يوم الجمعة من كل أسبوع، وذلك على مدار السنة، لأطمئن على أفراد عائلتي من كبار السن والمرضى وسواهم. غير أن المجالس الرمضانية تعزز هذه المبادرات أكثر من أي وقت آخر. • هل أنت من محبي النوم خلال هذا لشهر؟ لا.. بل على العكس تماما، فأنا شخص عملي وأفضل أن أبدأ يومي باكرا حتى في رمضان. أستيقظ كحد أقصى في الثامنة صباحا، وأنطلق لإنجاز أموري الحياتية بما فيها الأشغال والالتزامات. • تعني التمثيل، أم لديك مشاريع أخرى؟ بالعادة لا أمثل خلال رمضان، لأن معظم الأعمال التي أقدمها تكون جاهزة مع بداية الشهر الكريم. وعدا عن ذلك، أدير شركة إنتاج خاصة بي، إضافة إلى كوني رئيس مجلس إدارة مسرح العين. الأمر الذي يستدعي خروجي من البيت في مواعيد معينة حتى أثناء الصوم. وهذا يريحني ويشغل وقتي بما هو عملي ومفيد. • هل من أصناف معينة تفضلها على مائة الإفطار؟ أحب «الهريس» وأطلبه بشكل يومي، علماً أنه لا يعني لي الكثير خارج رمضان. ولكنه مرتبط لدي بشهر الصوم وتجمع الأسرة حول مائدة واحدة. • وماذا عن السحور؟ لست من الأشخاص الذين يستيقظون للسحور، إذ أستعيض عن ذلك بالنوم متأخراً. وآخر وجبة لي عند الواحدة بعد منتصف الليل، وغالباً لا تكون دسمة. • ما الأعمال الرمضانية أو المسلسلات التي تشاهدها على الشاشة الصغيرة؟ قد يستغرب البعض حين يعلمون أنني لا أشاهد التلفزيون خلال رمضان إلا نادرا. حتى أعمالي وأعمال الزملاء المقربين مني، أفضل متابعتها لاحقا كي أتمكن من نقدها بموضوعية. وأنا بالمناسبة ضد المسلسلات التي تعرض غالبيتها في شهر واحد، بحيث يبلغ عدد الإنتاجات العربية نحو 155 عملا في السنة. وهذا رقم ضخم يفوق القدرة على تقديم النوعية الجيدة. • هل هذا يعني أنك لست راضياً عما يعرض بشكل عام؟ بالتأكيد، فمن بين كل هذا الكم من المسلسلات العربية والخليجية، قد لا يصدر إلا عملا وحيدا بالمستوى المطلوب. وما يحزن حقا، أنه على ضخامة الإنتاجات وكثرتها والمبالغ الطائلة التي ترصد لها، ينقصها النص الجيد والإخراج القوي الذي لا يمكن تحقيقه في ظل التهافت على المحطات الفضائية والسرعة في إنجاز العمل. • وما المسلسلات التي تعتبرها مقياساً يجب أن يحتذى به؟ هناك عناوين كثيرة، يحضرني منها: «ليالي الحلمية»، «بين القصرين» و»نهاية رجل شجاع». • وماذا عن «دروب المطايا» وأنت كاتب العمل؟ شهادتي مجروحة في المسلسل، لكنه مختلف عن الأعمال التي تقدم على الساحة في الوقت الحالي. فبعدما اعتدنا على التصوير في إطار البيئة التراثية، يخرج المسلسل عن القاعدة ليتناول البادية والبحر والزراعة. أما تصوير المشاهد فتم بين العين وإحدى جزر أبوظبي وسلطنة عمان، والعمل يجسد الحياة الإماراتية بصورة جديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©