فاطمة تقتحم الملاعب خلف الكاميرا

تواجد المرأة خلف الكاميرا، في ملاعبنا وسعيها لالتقاط صور كرة القدم تحديداً، يبدو وضعاً جديداً وغير مألوف، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لفاطمة آل علي أول مصورة صحفية إماراتية تقتحم الملاعب، ولفتت الانتباه بتواجدها الدائم في المباريات، وهي تطارد اللقطات بزيها المحتشم. وقبل مباراة الوحدة والوصل في كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمس الأول قالت فاطمة آل علي لموقع اتحاد الكرة: “منذ نشأتي أحب للرياضة عموماً والكرة على وجه الخصوص، ومعرفتي بأندية الدولة بدأت عام 2007 مع العين، ثم تحولت إلى الوحدة بحكم انتقال سكني من العين إلى أبوظبي. وأوضحت المصورة الصحافية المتعاونة حالياً مع الوحدة أن التصوير هواية أحبتها منذ الصغر، غير أن الاتجاه إلى مجال الرياضة كان بمثابة تحدٍ، حيث حاولت أن أجد مكاناً لعدستي لعنصر نسائي إماراتي بين جحافل المصورين الرجال. وحول مدى تقبل الأسرة للفكرة قالت فاطمة: “دائماً ما تكون البدايات صعبة، ولكن مع مرور الوقت اعتادت الأسرة على الأمر”، وإن تقبل الأسرة لوضعي كمصورة هاوية في ملاعب كرة القدم ساعدني كثيراً في تغطية عدد كبير من المباريات، وإن المعارضة المبدئية تحولت في نهاية الأمر إلى مساندة وتشجيع، حيث تحرص والدتي على حضور بعض مباريات المنتخب من الملعب. وقالت فاطمة الطالبة بجامعة الشيخ زايد إنني أجد الدعم والتشجيع الدائم من الجميع، بعد أن برهنت على مدى حبي لهوايتي. وأضافت: حتى على مستوى الجامعة لم يكن الأمر في البداية سهلاً غير أن الأمور سارت نحو الأفضل، وأنوي أن أكمل مسيرتي الدراسية الحالية، في مجال إدارة نظم المعلومات، قبل التفكير في خطوات الاحتراف والمستقبل العملي. وكشفت فاطمة عن تغطيتها لعدد كبير من المباريات المختلفة للأندية والمنتخبات، غير أن حصولها على فرصة التصوير خلال كأس العالم للأندية في أبوظبي العام الماضي كان الأكبر خلال مشواري الحالي. وقالت فاطمة إن التصوير الرياضي ممتع، وقد يكون مناسباً للمرأة لأن بعض اللقطات تحتاج إلى لمسات مختلفة”.