الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جولة «بالين»

21 مارس 2011 22:10
يتوقع لحاكم ولاية ألاسكا السابقة، سارة بالين، أن تقوم بزيارتين مهمتين خلال الأسبوع المقبل، وسط استمرار الشكوك بشأن المستقبل السياسي لحزبها "الجمهوري". ففي مساء السبت المقبل، ستلقي "بالين" خطاباً بعنوان "رؤيتي عن أميركا" في مؤتمر يعقد بالعاصمة الهندية نيودلهي، بحضور رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنج، والسياسي المصري محمد البرادعي. وسوف يعقد هذا المؤتمر الهندي في دورته السنوية العاشرة تحت عنوان "تغيرات موازين القوى". وقد أعربت "بالين" عن شعورها إزاء هذه الزيارة بتصريحها للصحافة الهندية: "إنني متحمسة جداً لزيارة الهند. ويكن الأميركيون احتراماً عميقاً للديمقراطية الهندية باعتبارها أكبر ديمقراطية في العالم بأسره، فضلاً عن علاقات الشراكة التجارية الاستثمارية القوية بين أميركا والهند. وإذا ما تعاونّا معاً، فإن من شأن ذلك أن يساعد على تحقيق المزيد من السلام والرخاء العالميين". وفي يوم الأحد سوف تصل "بالين" إلى إسرائيل، حيث تلتقي برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بهدف مناقشة بعض المسائل الرئيسية، وفقاً لبيان صحفي صدر عن مكتب "بالين". وقد عدّت السياسة الخارجية نقطة ضعف رئيسية في سجل المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2008. أما على الصعيد الداخلي فقد واصلت "بالين" حصر ظهورها الإعلامي على قنوات محددة مثل "فوكس نيوز"، بينما تبث تعليقاتها عبر منافذ وشبكات التواصل الاجتماعي. ففي الأسبوع الماضي مثلاً هاجمت "بالين" الرئيس أوباما بسبب ارتفاع أسعار الوقود في محطات التزود الأميركية، في تعليقات وانتقادات بثتها عبر موقع "فيس بوك". وعبر الموقع نفسه ناقشت زوار الموقع وقراءه فيما يتعلق بمستقبلها السياسي. وضمن ما قالته في هذا الصدد في ختام المقال الذي بثته: "لا يزال عام 2012 بعيداً جداً عنا". وعلى رغم تعمدها عدم الإكثار في الظهور الإعلامي، فهي قد ظهرت لأكثر من مرة ظهوراً مخططاً له فيما يبدو. ففي شهر فبراير المنصرم، ألقت "بالين" خطاباً أمام مؤتمر للاستثمار عقد في "لونج آيلاند". وفي الأسبوع المقبل، سوف تلقي حاكم ألاسكا السابقة خطاباً بقاعة "نابلس" للاجتماعات والمؤتمرات بولاية فلوريدا، في إطار مشاركتها ضمن متحدثي تلك القاعة المتميزين. يذكر أن هذه المناسبة عادة ما تكون مغلقة ولا يسمح فيها إلا للصحفيين والإعلاميين المحليين بالحضور. ووسط كل هذا النشاط والحراك اللذين تقوم بهما بالين داخلياً وخارجياً، تزداد الشكوك حول مستقبلها السياسي ومستقبل حزبها "الجمهوري" كذلك. فقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الأميركي، أجرته كل من صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إي بي سي نيوز" -أعلنت نتائجه الأسبوع الماضي- انخفاض التأييد الشعبي لـ" بالين" في أوساط "الجمهوريين" والمستقلين المؤيدين لـ"الجمهوريين" إلى نسبة 58 في المئة فحسب، بينما أعلنت نسبة ثلث المستطلعة آراؤهم عدم تأييدها لـ"بالين". كما أشار متوسط نتيجة استطلاع آخر للرأي أجرته مجموعة "ريال كلير بوليتكس" مؤخراً، إلى أن سارة بالين قد جاءت في المرتبة الثالثة بين قائمة "الجمهوريين" المرشحين للسباق الرئاسي في انتخابات عام 2012. وحسب تلك النتيجة، فقد جاءت "بالين" بعد كل من حاكم ولاية أركانساس السابق مايك هكابي، وحاكم ولاية ماساشوسيتس السابق، مت روميني. مايكل إي. ميمولي محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «إم. سي. تي. إنترناشيونال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©