الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللحوم الحمراء بكل أنواعها تتصدر قائمة الأغذية «سيئة السمعة»

اللحوم الحمراء بكل أنواعها تتصدر قائمة الأغذية «سيئة السمعة»
18 مارس 2012
يوم الاثنين الماضي، نشر باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد دراسةً جديدةً في مجلة «أرشيف الطب الداخلي» تُظهر أن استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بالإصابة بالعديد من المشكلات الصحية منها أمراض القلب ويرفع مخاطر الوفاة المبكرة. فكلما زادت كميات اللحوم التي يستهلكها الفرد، سواءً كانت لحوم أبقار أو خرفان، زادت مخاطر إصابتهم بأمراض تقود إلى وفاتهم في سن مبكرة، يقول الباحثون. ويبقى السؤال المطروح مع ظهور دراسات تلو الأخرى تبين سوءات اللحوم الحمراء هو «ما الذي جعل هذه اللحوم تُصبح مضرباً للغذاء غير الصحي والمضر، بل والمؤدي للوفاة المبكرة، بعدما اعتلت لقرون عدة قائمة الأغذية المفضلة لدى الملوك والميسورين والأصحاء؟ لا أحد يملك جواباً دقيقاً أو شافياً. لكن باحثي هارفارد ذكروا في دراستهم أن أمر اللحوم الحمراء قابل للتفسير. فاحتواء لحم البقر على دهون مشبعة وكوليسترول يلعب دوراً كبيراً في تسببها في الإصابة بداء شريان القلب التاجي. كما أن نوع الحديد الموجود في اللحوم الحمراء، والمعروف بـ»حديد الهيم» يتسبب في الإصابة بجلطات القلب وبأمراض قلب مميتة. ومن جهة أخرى، يمكن للصوديوم الموجود في اللحوم المعلبة أن يرفع ضغط الدم، ومن ثم رفع مخاطر الإصابة بأحد أمراض القلب. هذا ناهيك عن كون المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في اللحوم المعلبة والمصنعة مثل المورتاديلا تلعب دوراً في إتلاف الشرايين الدموية والإصابة بأمراض القلب. وتتسبب اللحوم الحمراء أيضاً في رفع مخاطر الإصابة بسرطان القولون وبعض الأنواع الأخرى من السرطان. ومرةً أخرى، يقع اللوم هنا على حديد الهيم الذي يعطي اللون الأحمر لخضاب الدم لاحتوائه على ذرة الحديد، وهو يُمتص بسهولة أكبر من قبل الجسم مقارنةً بأنواع الحديد الأخرى. ويمكن أن يُسبب تلفاً مؤكسداً للخلايا، وهو مفعول يمكن أن ينتج أيضاً عن المركبات التي تتكون خلال طبخ اللحم الأحمر في درجة حرارة عالية. ويُدين باحثو هارفارد اللحوم الحمراء المعلبة والصناعية بشكل كبير ويعتبرونها بيت الداء ومخزن كل الشرور الصحية بسبب ما تحويه من مواد كيميائية حافظة تتحول بسهولة وسرعة إلى مركبات مسرطنة داخل الجسم. ويقول البعض إن لحوم الأبقار أصبحت ضارةً أكثر من أي وقت مضى بسبب تغيير أعلافها، فلحمها يكون مغذياً عندما كانت ترعى العشب وتقتات على كل ما هو طبيعي. أما عندما أصبحت الأعلاف تقدم لها مملوءة بالكربوهيدرات الرخيصة بهدف تسمينها وتحقيق أقصى استفادة مادية منها، فآنذاك فقط أصبحت لحومها تُهدد الصحة العامة للبشر وتصيب المسرفين في أكلها بشتى الأمراض، لكنهم يقولون في الوقت نفسه إن التوقف عن تناول اللحوم في شكلها الصناعي وتقليل تناول الطازج منها هو السبيل الأوحد لاتقاء شرورها، لا سيما أن البروتينات الحيوانية التي تحويها توجد في أكثر من مصدر غذائي. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©