الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممارسة التأمل كل يوم تُفيد الصحة النفسية

ممارسة التأمل كل يوم تُفيد الصحة النفسية
18 مارس 2012
كشفت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من المجلة الدولية للطب النفسي لأمراض الشيخوخة أن اتباع برنامج يوجا الخاص بممارسة التأمل يُساعد على تقليل أعراض الكآبة ويعود بمنافع جمة على الصحة النفسية والعقلية للشخص، بالإضافة إلى إفادته خلايا الجسم وتنشيطها وزيادة عمرها الافتراضي. وتوصل باحثون إلى هذه النتيجة بعد إشراكهم 49 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 45 و91 سنةً، يشتركون في قاسم واحد وهو أنهم سبق لهم أن قضوا فترةً من حياتهم في الاهتمام بأحد أفراد العائلة وقت إصابته بالخرف أو أحد أمراض الشيخوخة. ويقول الباحثون إن الشخص الذي يهتم بأحد والديه المسنين أو كليهما أو أحد أقاربه يكون معرضاً أكثر من غيره للإصابة بارتفاع مستوى التوتر، ما يمكن أن يؤثر سلباً على صحته النفسية. وقد طُلب من المشاركين بشكل اعتباطي اتباع برنامجين. أحدهما هو برنامج يوجا «كونداليني كيرتان كريا» للتأمل الإيجابي، والآخر عبارة عن برنامج استرخاء سلبي مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة. وشمل برنامج اليوجا تمارين تنفس عميق وترديد ترانيم وتحريك أصابع اليدين وبنان القدمين. وقامت المجموعتان بتمارين كلا البرنامجين خلال مدة 12 دقيقة كل يوم طوال ثمانية أسابيع. وبعد تمام الأسابيع الثمانية، بدا أن الحالة النفسية لمجموعة يوجا التأمل الإيجابي كانت أفضل. إذ ظهر لدى 65% منهم تحسن في المزاج وزوال لأعراض الكآبة بنسبة 50%، بينما ظهر لدى 52% منهم تحسن في الحالة النفسية بمعدل 50%. أما أفراد المجموعة التي مارست الاسترخاء السلبي، فلم تتعد نسبة زوال أعراض الكآبة لديهم 31,2%، بينما لم تتجاوز نسبة تحسن صحتهم النفسية 19%. ووجد الباحثون أدلةً إضافية على أفضلية برنامج يوجا التأمل الإيجابي على مستوى الخلايا. حيث ظهر لدى أفراد مجموعة اليوجا تحسن في الخلايا بلغ نسبة 43,3%، بينما لم يتجاوز هذا التحسن لدى أفراد مجموعة الاسترخاء السلبي 3,7%. ويشرح الباحثون أن نشاط الخلايا يتحسن بفضل التيلوميرات التي تظهر أثناء عملية تضاعف مكونات الحمض النووي، ما يؤدي إلى حماية الجسم من الأمراض. ويُساعد ارتفاع نشاط التيلوميرات على زيادة العمر الافتراضي للخلايا وتجويد نوعيتها. وتقول الدكتورة هيلين لافريتسكي، قائدة فريق البحث وأستاذة علم الأعصاب والسلوك الإنساني بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس «نعرف أن التوتر المزمن يجعل الرعاة الاجتماعيين المتطوعين والمهنيين أكثر عُرضةً للإصابة بالتوتر والكآبة. ولذلك ننصحهم عادةً بممارسة أنشطة تأمل إيجابي كاليوجا أو غيرها من أجل اتقاء جميع المشاكل التي قد تؤثر سلباً على صحتهم النفسية والعقلية». عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©