يريدون الصعود على حسابي لأني خليجي !!

رد الحكم الدولي علي حمد على منتقديه بعد إدارته المباراة الحاسمة التي جمعت المنتخبين العراقي والقطري على ستاد راشد بالنادي الأهلي أمس الأول والتي انتهت بفوز القطريين بهدف نظيف تأهل من خلاله العنابي إلى الدور الرابع والأخير من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا· علي حمد قال: كانت المباراة رائعة على المستوى التحكيمي بشهادة المتابعين حيث أشاد مراقب المباراة السريلانكي بالمستوى الذي ظهر عليه الطاقم التحكيمي وقال لي: ''لقد حصلت على درجة عالية''، كما هنأني الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في غرفة الملابس بعد المباراة وكذلك مسؤولو المنتخب العراقي· وتساءل: ماذا لو أدرت المباراة على طريقة الحكم الماليزي الذي أدار لقاء الكويت والإمارات ؟ لكن لأنني خليجي يريدون الصعود على حسابي، فالأخطاء التي حدثت في المباراة هي أخطاء طبيعية وتقديرية لا ترتقي للمستوى الذي يؤثر في نتيجة المباراة · شيء عجيب وعن متابعته لما قيل في الأستوديو التحليلي لقناة الدوري والكأس القطرية ورأيه فيه قال: عندما عدت إلى البيت عقب انتهاء المباراة لكي أكتب تقريري عن اللقاء تابعت حوالي خمس دقائق وفوجئت بالكلام عن أشياء عجيبة مثل'' الحكم يشرب الماء ويتحدث مع اللاعبين القطريين'' وكأن هذا جرم قد ارتكبته وواحد من الجماهير قد ألقى بزجاجة داخل الملعب وأخطاء حدثت في منتصف الملعب، وحقيقة كان التحليل بعيدا عن الأمور التي لا يعرفها سوى الحكام والمنتمين لهذا السلك· وقال علي حمد: تعجبت لأن قناة الكاس تحدثت عني قبل ثلاثة أيام بشكل مغاير تماما ووصفتني بـ''سوبر ستار''، وقدمت بروفايل وتقاريرعن المباريات التي أدرتها من قبل، ثم عادت وغيرت رأيها أثناء سير المباراة وبعدها، وعموما يكفيني فخرا أن المسؤولين عن المنتخب العراقي الخاسر كانوا أول من هنأني بعد المباراة · وتحولت دفة الحديث عن المنتخب الوطني وصعوده إلى الدور الرابع والأخير بعد أداء ضعيف وخسارة غير متوقعة على ملعبه أمام نظيره السوري وقال: سمعت أن الأداء كان دون الطموح، ولا يعكس الاهتمام الذي يوليه المسؤولون ولا الإعداد حيث كان يفترض أن نستغل الفرصة بشكل أفضل ونحقق الفوز على ملعبنا ونقدم عرضا جيدا خاصة وأن الفريق يخوض اللقاء بلا ضغوط حقيقية· وعن المرحلة القادمة الحاسمة والأخيرة قال: إنها لا تتحمل أخطاء بمثل هذا الحجم أو أن يستقبل مرمى المنتخب أخطاء بهذا المستوى كونها لن ترحم وبالتالي لابد من استغلال المباريات خاصة التي ستقام على ملعبنا وأن نتعلم الدرس خاصة بعد أن حصلنا على ثلاث نقاط فقط في المباريات التي أقيمت على ملعبنا وفي المقابل حصلنا على خمس نقاط من اللقاءات التي أقيمت خارج ملعبنا· وحول استعدادات الحكام لخوض منافسات أول دوري للمحترفين قال علي حمد: العمل مستمر على قدم وساق من اللجنة السابقة حيث كانت هناك تهيئة للحكام في هذا الشأن وبالتأكيد لدى اللجنة الجديدة برئاسة سعيد عبد الله تصورات جديدة من حيث الاستعداد والجاهزية لكي نواكب النقلة الجديدة· متمسك بالأمل وعن طموحاته في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010 ومدى تمسكه بالأمل قال: لازلت عند هدفي الواضح والذي يتمثل في المشاركة في إدارة مباريات كأس العالم وأعتقد أنه حلم كل حكم مثلما هو حلم كل لاعب، وقد تم اختيار 8 حكام بشكل مبدئي ولا زال الأمل موجودا وإذا حدث ووفقني الله في عملية الاختيار بالطبع سأكون سعيدا وإذا لم يحدث هذا فسوف أتمسك بالأمل للحاق بكأس العالم 2014 · براءة الاختراع وعن فكرة الاستعانة بـ''الموبايل'' كوسيلة للتواصل بين الحكام قال علي حمد: لقد ولدت هذه الفكرة عام 2002 وكان الهدف منها هو خلق تواصل بين طاقم التحكيم داخل الملعب للتقليل من الأخطاء وزيادة درجة التفاهم وحل بعض المشاكل التي قد تطرأ في بعض المباريات، وفي البداية قمنا بتجربة أكثر من جهازقبل أن نتوصل إلى أن الموبايل هو الأفضل ثم عرضنا الفكرة على الفيفا أثناء إقامة كأس العالم للشباب بالإمارات عام 2003 وبعدها قام الاتحاد الفرنسي بمخاطبة اتحاد الكرة بشكل رسمي ليحصل على الإذن لكي يجربها في الدوري الفرنسي وبعد نجاحها تم اعتمادها هناك، ثم فوجئنا بتطبيق الفكرة في البطولات الأوروبية بتقنية أخرى وبنظام عمل شبكة داخل الملعب، وفي المؤتمر الذي عقده الفيفا بفرنسا عام 2004 تمت مناقشة هذا الموضوع وتم اعتماد هذه الفكرة في إدارة المباريات المحلية·أما عن فكرة تسجيلها فحقيقة لم نفكر في البداية في تسجيلها بشكل رسمي في وزارة الاقتصاد لكن لا تزال الفرصة موجودة لتحقيق ذلك لن الفكرة مسجلة في مراسلات بأننا أصحاب السبق في هذا المجال·