الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لقاءات «الذكريات المؤلمة» في الجولة الأولى!

لقاءات «الذكريات المؤلمة» في الجولة الأولى!
21 أغسطس 2009 23:36
أبت قرعة دوري المحترفين وكأس الرابطة، إلا أن تعلن عن الإثارة من البداية، وليس معني هذا ان الإثارة تنقطع عن أي جولة من جولات الموسم، فكل أسبوع إن لم يكن فيه قمة، فسوف تكون فيه عدة قمم، والبداية من الجولة الأولي التي يستضيف فيها الوحدة بطل الدوري على استاد آل مكتوم، والوحدة هو الفريق الذي استفاد كثيراً من فترة التوقف بين الموسمين ودعم صفوفه بهداف الدوري، وواحد من أفضل حراس المرمى في الدولة، إن لم يكن أفضلهم، وهو معتز عبدالله، كما أنه الفريق الوحيد الذي فاز على الأهلي في الموسم الماضي برباعية في الدور الأول، ولا يمكن تجاهل باقي المباريات القوية في نفس الجولة والتي ستجمع بين الجزيرة وصيف الموسمين الأخيرين والشباب بطل الموسم قبل الأخير، والعين والنصر والتي تحمل ذكريات مؤلمة بالنسبة للعين، لأن العميد النصراوي، هو الذي أخرج الزعيم من المنافسة على الدوري. وفي الجولة الثانية ستكون قمة الأسبوع بين الأهلي والعين على ملعب الأهلي، وهما طرفا كأس السوبر اللذين يلتقيان في 22 سبتمبر المقبل، أي قبل انطلاقة الدوري بيومين فقط، وهما الفائزان بكل بطولات الموسم الأخير، ولن تقل مباراة الشباب مع الوصل في أهميتها عن مباراة الزعيم والفرسان، لأن الشباب والوصل هما ممثلا الدولة في بطولة أندية التعاون، وسوف يلعبان مع فريقين كويتيين قبل هذه الجولة بأسبوع. وسوف تكون قمة الجولة الثالثة الجزيرة والوحدة على استاد آل نهيان، وقمة الجولة الرابعة بين الجزيرة والعين على استاد آل نهيان، وبالتالي فسوف يكون استاد محمد بن زايد مهد الإثارة في الجولتين الثالثة والرابعة، وفي الخامسة تنتقل قمة الأسبوع إلى ملعب النصر عندما يلتقي مع الوصل في الـ»ديربي» الدائم بينهما في دبي. وفي الأسبوع السادس ستكون قمة الأسبوع بين النصر والأهلي على نفس الملعب لأن مبارياتهما لا تخلو من الإثارة والتحدي، خاصة أن كلاهما دعم نفسه للموسم الجديد واستعد بقوة، أما قمة الجولة السابعة فسوف تكون بين الوحدة والعين في ملعب آل مكتوم وهي الـ»ديربي» الدائم في أندية أبوظبي، والجولة الثامنة فسوف تكون هناك أكثر من قمة أهمها بين العين والوصل، والظفرة وبني ياس، والنصر والجزيرة، وفي الجولة التاسعة ستكون قمة الأسبوع بين الجزيرة وصيف الدوري والأهلي البطل على استاد محمد بن زايد، فيما ستكون قمة الأسبوع العاشر بين الأهلي والشباب في أحد «ديربيات دبي»، وستكون قمة الأسبوع الأخير في الدور الأول بين النصر والوحدة. تفاؤل وقلق في القرعة مرت أحداث القرعة، وأصبحت من الماضي، ولكن الماضي دائماً يمكن اعتباره عنواناً للحاضر وارهاصات للمستقبل، ومن هنا فإن بعض المشاهد التي وقعت في مراسم القرعة والتي نتعرض لها سلباً وايجاباً، سوف تلقي بظلالها على المرحلة المقبلة، ومن تلك المشاهد ما يدعو للقلق، ومنها من يدعو إلى التفاؤل ويدفعنا للتمسك بالأمل في موسم قوي ومشرف للكرة الإماراتية، خاصة بعد الموسم الماضي الذي يعد ناجحاً بكل المقاييس باعتباره أول موسم في مرحلة التحول من الهواية إلى الاحتراف. ونبدأ بسرد المشاهد التي تدعو للأمل والتفاؤل حتى لا يتهمنا البعض بالنظر إلي نصف الكوب الفارغ، وتجاهل النصف الممتلئ، وأول هذه المشاهد، هو التقدير المتبادل الذي شهدناه بين محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، وبين الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين، والتنسيق المستمر الذي بدا واضحاً في تصريحات الطرفين، حول أهم الموضوعات الشائكة، وهو الخاص بإقامة مباريات كل جولة على مدار 3 أيام بدلاً من يومين، وخاصة أن عدم التنسيق في هذا الأمر كان من الممكن أن يوقف المسيرة التي بدأت المشوار، ولا يمكن أن نترك هذا المشهد بدون التعرض للموقف الجميل من الدكتور طارق الطاير الذي حمل سماعة الميكروفون للرميثي، وهو يتحدث علي المنصة عندما تعطلت سماعته. التواصل مطلوب المشهد الثاني الذي يدعو إلى التفاؤل أيضاً هو تأكيد كل من محمد خلفان الرميثي، والطاير على توجيه الشكر إلى مجلس إدارة الرابطة السابق الذي أسسها من الأصل وتحمل المسؤولية الصعبة في أول موسم للمحترفين، وهو الأمر الذي يعكس أن المجلس الحالي للرابطة سوف يبدأ من حيث ما انتهى إليه المجلس السابق، وكان حضور محمد إبراهيم المحمود في قلب الحدث أكبر دليل على هذا التواصل والتنسيق والعمل الجماعي، وهو الأمر الذي تتطلبه المرحلة المقبلة بشدة خاصة أن الوقت محدود ولا يتحمل أي تغييرات جوهرية في المنهج أو الوسائل أو الآليات، وفي هذا الصدد حرص محمد خلفان الرميثي أن يذكر حمد بن بروك رئيس الرابطة السابق بالاسم، ويوجه له الشكر الوفير على جهوده مع باقي زملائه في تأسيس الرابطة وتحمل المسؤولية في العام الأول بكل جسارة. الرأي والرأي الآخر والمشهد الثالث الذي يدعو للتفاؤل أيضاً هو تقبل أعضاء الرابطة للرأي الآخر سواء في قضية الأيام الثلاثة لكل جولة، أو قضية اعتراض بعض الأندية وفي مقدمتها الوصل والشباب على بعض التوقيتات، والابتسامة الطبيعية التي ارتسمت علي وجه كل من رئيس رابطة المحترفين، وهو يرد علي الأسئلة الصعبة ليعقوب السعدي مدير البرامج في قناة «أبوظبي الرياضية» بخصوص الأيام الثلاثة بمنتهى الهدوء مما يعطي مؤشراً بأن تلك القضية من المطروح مناقشتها في جلسات تنسيقية مقبلة، بما يضمن مصلحة الطرفين، وأيضاً على وجه عبدالله ناصر الجنيبي رئيس لجنة مسابقات الرابطة عندما تحفظ ناديا الوصل والشباب على موعد 22 سبتمبر المقبل الخاص بنهائي السوبر والذي يتضارب مع موعد مبارياتهما في بطولة أندية التعاون الخليجية، بما يؤثر على الحضور الجماهيري، خاصة أن الشباب سيلعب على أرضه في البطولة في نفس اليوم. أما المشهد الذي يحتمل التفاؤل والقلق في آن واحد فهو الذي جمع بين رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي ورومي جاي المدير التنفيذي لرابطة المحترفين على المنصة، عندما دار حوار ساخن بينهما، ثم خرج بعده الرميثي ليقول إنه كان يلومه على بعض المواقف السابقة، والمخاطبات غير اللائقة في الموسم الماضي، وهو الأمر الذي كان يجب تصفيته مع بداية الموسم الجديد حتى لا تكون هناك رواسب، ولكن حدة الحوار تحتمل أن الرواسب باقية وتحتاج إلى التدخل من رئيس الرابطة لإرضاء الرميثي المعروف بحياديته وتمسكه بالعلاقة القوية بين الطرفين. أما المشاهد التي تدعو للقلق، فربما تكون أكثر من التي تدعو إلي التفاؤل، وأولها المفاجأة التي وقعت على غالبية الموجودين والتي لم يعلموا بها والخاصة بإقامة كل جولة على 3 أيام، حيث لم يكن هناك تنسيق بين الأندية والرابطة في هذا الشأن، وكذلك لم يكن هناك تنسيق بين الرابطة وتليفزيون أبوظبي الذي تحفظ تماماً على هذا النظام، وإذا كنا قد أشدنا بالتنسيق والتواصل بين اتحاد الكرة والرابطة في هذا الحدث، فلابد أن نؤكد على عدم وجود تنسيق وتفكير مشترك وتعاون بالقدر المطلوب بين الأندية والرابطة، وقناة أبوظبي الرياضية والرابطة من ناحية أخرى. آراء مترددة والمشهد الثاني في إطار القلق أيضاً هو الخاص بردود فعل مسؤولي الأندية على نفس الموضوع والتي وردت على شاشات التليفزيون التي غطت الحدث، فقد كان واضحاً أن مديري الفرق وممثليها لا يعلمون ما إذا كانت إقامة مباريات كل جولة على 3 أيام مفيدة فنياً أم أنها غير مفيدة، وبالتالي فقد جاءت معظم الآراء مترددة وغير مقنعة، ومنها الآراء الغريبة التي لا تنسجم مع أي نظام متعارف عليه في العالم. أما المشهد الثالث الذي يدعو إلي القلق أيضا فهو الخاص بعدم تحديد أيام المباريات في كل جولة، وإحالة هذا الملف حتى يتم النظر فيه. وكان من الضروري أن تعلن المواعيد بالأيام وتعرض في مشهد القرعة حتى تكون الأمور أكثر وضوحاً للأندية والإعلام والقنوات التليفزيونية والجمهور أيضاً، ويكون هناك وقت كافي لتقييم الجدول من الأندية والتفكير بشكل جماعي في تقييم الوضع إذا كان الأمر يستلزم التصويب في بعض الجولات، وللحيلولة دون المفاجأة من جديد للأندية وباقي الأطراف في الوقت الضائع الذي قد لا يكفي لتدارك السلبيات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©