الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قهوجي عفارم ولد !

قهوجي عفارم ولد !
24 يونيو 2008 01:45
هو صاحب الهدفين الحاسمين في مرمى جمهورية التشيك في آخر جولات المجموعة الثانية في الدور الأول (3-2)، وهما الهدفان اللذان صعدا بمنتخب بلاده إلى دور الثمانية ·· وهو النجم المفضل عند عُشاق الكرة في وطنه، وكابتن المنتخب·· أتحدث عن النجم التركي الكبير نهاد قهوجي الذي كانت أهدافه حاسمة أيضاً في مشوار التصفيات حيث سجل هدف الفوز على النرويج (2-1)، وعلى البوسنة والهرسك (1-صفر) في آخر مباراتين في التصفيات· وفي حوار مع صحيفة ليكيب الفرنسية، قال نهاد: لقد عشت أجمل ليلة في حياتي كلاعب كرة القدم عندما فزنا على التشيك (3-2)، لأننا كنا نتصور أننا في طريقنا للعودة إلى بلادنا، وإذا بي أسجل هدف التعادل في الدقيقة 75 ثم هدف الفوز في الدقيقة 89 فكانت أجمل ليلة وأروع ليلة· ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتبر نفسه ''ملكاً'' بسلسلة الأهداف الحاسمة التي يسجلها مع منتخب بلاده، قال نهاد قهوجي: ملك ·· أو لا لا ·· بالطبع لا فأنا لا أساوي شيئاً بدون التمريرات الحاسمة لزملائي·· وصحيح أنني لا أنكر أنني فخور بأهدافي، إلا أنني لست ملكاً حتى لو بعض الأتراك يطلقون على فاتح تيريم المدير الفني للمنتخب لقب ''إمبراطور''، فهذا لا يعني أنني أقبل لقب ملك· ولكن الصحيفة عادت وقالت له: ولكنك تعامل كما لو كنت ملكاً فعلاً في بلادك·· فما تعليقك؟ قال نهاد قهوجي: عندنا في تركيا لا يوجد حلول وسطى، فعندما نفوز نحن أبطال، وعندما نخسر نحن أصفار، ولك أن تتخيل ما كان يقال عنا عندما كان منتخب التشيك متقدماً علينا بهدفين للاشيء، وماذا يقال اليوم·· وهذا تحول في العواطف والانفعالات لا أحبه· وأضاف نهاد قائلاً: وعلى أية حال فإن تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى أفضل حارس مرمى في العالم (بيتر تشيك) وفي دفاع حديدي كدفاع التشيك، فهذا دليل دامغ وواضح على أننا فريق جيد، فالتشيك لم يدخل مرماهم طوال رحلة التصفيات سوى خمسة أهداف فقط· وعندما قالت له الصحيفة إن فاتح تيريم يقول: لاعبو فريقي أسود وأنا مروضهم·· وطلبت تعليقه على هذه العبارة، قال نهاد قهوجي: تيريم مدرب يكره الهزيمة ولديه القدرة على أن ينقل إلينا روح النصر وكنا في حاجة إلى هذه الروح فعلاً أمام كرواتيا من أجل الفوز، وفوق ذلك فقد لعبنا مباراة طيبة أمام هذا الفريق وأخرجناه من البطولة· وأكد نهاد قهوجي قائلاً: عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أعلام الوطن فإننا نعرف كيف نكون متحدين ولكنني لا أستطيع إغفال دور فاتح تيريم فهو أفضل مدرب في البلاد وفاز بكأس أوروبا للأندية أبطال الكأس عندما كان مدرباً لفريق جلطة سراي عام ·2000 وأضاف نهاد: المدربون عندنا في تركيا يختلفون عن غيرهم في دول أوروبية أخرى، فهم يهتمون بكل صغيرة وكبيرة عند اللاعبين ويحلون مشاكلهم الشخصية والصحية والنفسية· أفضل دعاية لتركيا ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان بمقدور منتخب تركيا أن يحقق في هذه البطولة ما حققه منتخب اليونان في بطولة 2004 بالبرتغال، قال نهاد قهوجي: منذ أن حصلنا على المركز الثالث في مونديال 2002 بكوريا واليابان، اختفينا عن الساحة الدولية· وهدفنا الآن أن نقول للجميع إن تركيا موجودة، وقد بات العالم كله يتحدث عن تركيا وهذه أفضل دعاية لبلادنا· ولأن هناك مقولة تتردد بشأن تفضيل نهاد قهوجي للعب وحده كرأس حربة متقدم، فقد سألته الصحيفة عن مدى صحة ذلك فقال: هناك الكثير من اللاعبين الذين يحلمون باللعب ضمن الــ 23 لاعباً المختارين في صفوف المنتخب، وسأكون كافراً بالنعمة وجاحداً لو اعترضت على اختيار تكتيكي للمدرب سواء باللعب وحدي كرأس حربة أو خلافه· وأضاف قائلاً: على فكرة·· لو طلب مني المدرب أن ألعب حارس مرمى فسوف ألعب· نضال حتى الدقيقة الأخيرة وعن مباراة ألمانيا المقبلة غداً في الدور قبل النهائي، قال نهاد: أياً كان المنافس الذي سيواجهنا، فعليه أن يعرف إنه حتى لو تقدم بهدف، فإنه سيتذكر أنه يواجه تركيا التي حولت هزيمتها أمام التشيك إلى فوز 3-2 ثم حولت أيضاً هزيمتها أمام كرواتيا إلى فوز بضربات الترجيح 4-·,2 وهذا يعني أن ألمانيا قد تخاف وتعمل ألف حساب لنا وهذا شيء جيد وفي صالحنا·· وعلى أية حال فإننا سوف نناضل حتى الدقيقة الأخيرة مثلما فعلنا من قبل· وبعيداً عن هذا الحوار، تغزلت مجلة فرانس فوتبول من جانبها في هذا المهاجم التركي الخطير الذي يتألق في صفوف فريق فياريال الأسباني منذ شهر يوليو ،2006 وقال إن السنين زادته خبرة، فبعد أن كان ضمن صفوف المنتخب التركي ثالث العالم في مونديال 2002 بينما كان في الثانية والعشرين من عمره، ها هو يعود بقوة بعد ست سنوات· ولعب قهوجي بنادي بسيكتاش التركي (1997- ديسمبر 2001) ثم ريال سويداد الاسباني (يناير 2002-2006) ثم استقراره حالياً في فياريال الاسباني· وتحدثت الــ ''فرانس فوتبول'' عن تأثريه كلاعب فقال: لقد اختاره فاتح تيريم كقائد مطلق لخط هجومه وهو دور فني مقرون بمسؤولية نفسية قوية، ومنذ بداية البطولة ونهاد يقوم بدور القائد· ونقلت المجلة عن زملائه قولهم: إنه يتحدث الينا كثيراً ويذكرنا بواجباتنا ويحفزنا عند الضرورة ويهدئ من اضطرابنا عند الحاجة ونحن نستمع إليه جيداً ونحترمه وهو قدوة بالنسبة لنا، وبمجرد النظر إليه نتعلم الكثير، وهو لا يبحث عن مقعد الزعامة والقيادة ولا يسعى إلى ذلك· وقالت الصحيفة إن قوة نهاد تكمن في صبره الشديد وعدم استعجاله أو ''صربعته'' وتصميمه الشديد، وتركيزه الكامل· وتضيف نقلاً عن زميله ايردينج: إنه يعطيك الانطباع بأنه واثق من أنه سيسجل أهدافاً، ولقد فعلها، إنه فنان حقيقي وما هي· يبقى أن نعرف أن نهاد قهوجي من مواليد 23 نوفمبر 1979 في اسطنبول ويبلغ طوله 175 سم ووزنه 71 كجم ولعب 59 مباراة دولية مع المنتخب سجل خلالها 17 هدفاً، وسبق له الفوز بكأس تركيا مع ناديه السابق بيسكيتاش·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©