السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملابس الموظفات مصدر إزعاج في بعض المؤسسات

ملابس الموظفات مصدر إزعاج في بعض المؤسسات
18 مارس 2012
قال موظفون وموظفات إن عبارة «عرض الأزياء» تتكرر عند الكثير من الموظفات، حيث لاحظوا أن لباس البعض منهن تتجاوز حدود المعقول بقصرها أو ضيقها وأن أكثرها يلفت الأنظار ويجذب الأبصار لمشاهدتها، وكأنها ذاهبة لحضور حفلة عرس بكامل أناقتها ومكياجها الصارخ الذي لا يناسب طبيعة عملها. رغم وجود ضوابط تمنع من ارتداء ملابس ضيفه وشفافة، إلا أن البعض من الموظفات العاملات لا يتقيدن بها، وهو ما تتعجب الموظفة ميسون راشد 29 عاماً من بعض الموظفات اللاتي يرتدين ملابس تتجاوز حدود الحشمة. وتقول: لا بد لكل مؤسسة لا تتقيد موظفاتها بقانون الملابس أن تتخذ بحقها عقوبة صارمة لتكون عبره لبقية الموظفات اللاتي يعتقدن أنفسهن أن يعملن في دور عرض أزياء وليس مؤسسة لها سمعتها وصيتها، مشيرة إلى أن بعض ملابس الموظفات في العمل تثير استياءها، حيث تتجاوز حدود العرف وليس الشرع فقط . بينما لبنى جاسم السعدي قد أعربت عن اشمئزازها من ملابس بعض الموظفات بقولها: الكثير من الموظفات يعلمن أن ملابسهن تعطي إيحاء لإثارة الغرائز، خاصة في مكان يكون فيه نسبة الموظفين الرجال أكثر من النساء، معتبرة أن اللباس القصير بمجمله لباسا فاضحا ومعيبا. وناشدت السعدي بسن قواعد تبين حدود اللباس الملائم وأن تفرض عقوبات على من يرتدي لباسا مخللا بالآداب، منوهة إلى أن أي دائرة تعمل بها موظفات من هذه النوعية، يجب أن تفرض قواعد لملابس تناسب عملهن بحيث لا تكون خارج حدود الحشمة والعادات والتقاليد. لفت الأنظار الجميع لدية حرية ارتداء الملابس التي تناسبها، ولكن حين تخرج عن العادات والتقاليد وتكون ملفتة بشكل علني وفاضح، فهذا هو المرفوض، هكذا تعبر الموظفة ميساء جمعة الجابري، والتي ترفض رفضا باتا قيام البعض من الموظفات بارتداء ملابس قد لا تناسب طبيعة عملهن أو حتى أعمارهن. وتقول: استغرب من هؤلاء الموظفات وكيف لديهن الوقت الكافي لوضع الميك آب وكأنها مدعوة لسهرة فرح إلى جانب ملابسها التي أحيانا تضيف وتشف في آن واحد، مطالبة من بعض الموظفات أن يتقيدن بالعادات والتقاليد والقوانين التي تنص عليها المؤسسة التي تعمل بها. ويتفق معها في الرأي سالم الحوسني (طالب جامعي): أن الزي يجب ألا يتجاوز حدود الشرع الحنيف، وكذلك العادات والتقاليد وما عدا ذلك فللجميع حرية اللباس، معربا عن استيائه من الملابس التي تحمل عبارات تدغدغ للغرائز أو أن تكون غير مفهومة. وشدد الحوسني على ضرورة الاحتفاظ بالملابس المحتشمة وعدم إلغائها من خلال التقليد الأعمى للآخرين والتي لا تتناسب مع طبيعة العمل وتكون خارج حدود الأناقة والحشمة .شخصية ضعيفة أعتقد أن الفتيات اللاتي يرتدين ملابس ضيقة هن ضعيفات الشخصية، هذا ما قاله راشد سعيد علي (موظف) مضيفاً، أن بعضهن من طبقة غربية الهوية أو فتاة سهلة يمكن لأي شاب أن يرتبط بها لفترة، لكنه لا يكمل مشروع الزواج معها، لافتا إلى أن من تقوم بذلك قد تجعل الآخرين يتعاملون معها بطريقة غير لائقة.‏ وبينت سعاد النعيمي، تربوية، أن اللباس حرية شخصية طالما لا تتعدى على الغير وتتوافق مع الجو العام في العمل، مؤكدة أن قلة قليلة من الموظفات يرتدين لباسا غير محتشم ولا يتناسب مع طبيعة الوظيفة. رأي مخالف أما إحدى الموظفات التي رفضت ذكر اسمها فقد شنت هجوما على من يحاول الوصاية عليها وعلى غيرها، مبينة أنها ترتدي ما تشاء من منطلق حريتها الشخصية، وأن ارتداءها للباس القصير في معظم الأحيان لكونه مريحا ولا تأبه لمن لا يعجبه ذلك على حد تعبيرها. وتشاركها في الرأي موظفة أخرى التي تجد راحتها بهذا اللبس الضيق بقولها: لا أعتقد أن لأحد الحق في محاسبتي على ذلك، فهذه حياتي وسأعيشها كما يحلو لي لا كما يريد الآخرون لي أن أعيش. إتيكيت الملابس الحياة الدراسية بها الكثير من الحرية في اختيار الملابس والأكسسوارات والماكياج والتقاليع، أما في مجال العمل فأنت في مكان رسمي، وعن ذلك يقول محمد المرزوقي، متخصص بمجال الإتيكيت والبروتوكول: من المعروف حكم اللباس الذي على المرأة لبسه والظهور به، وهذا يعني يتطلب ألا تكون ملابس المرأة شفافة إلى حد أن تكشف ما تحتها، كما يجب عليهن ألا يرتدين الملابس الضيقة جداً، وألا تكون ملابسهن لافتة للانتباه. وأشار إلى أن بعض الموظفات يبالغن في ارتدائهن لملابس العمل التي لا تليق بشخصيتها أو عمرها، وبالتالي ارتداء الملابس الواسعة جدا أو الضيقة جدا يشكل تهديدا للمنظر العام، والقليل من الماكياج والبساطة في تسريحة الشعر أو لفه الحجاب والبساطة في الأكسسوار، ولكن دون الإهمال في المظهر أي الجمال الممتزج بالبساطة والرقى. وأضاف:على المرأة أن تبتعد عن الماكياج الصارخ في مكان العمل لأن هذا لو أضفى عليها شيء من الجمال، فإنه سيضفي عليها أيضا نظرات استنكار كثيرة ولا يجب أن تعيد المرأة وضع الماكياج الخاص بها أمام الناس بل يجب الذهاب مكان منعزل. وأضاف: أما المظهر الخارجي فيجب أن يعكس الشخصية، فإذا كنت ترتدين ملابس لائقة للعمل فهذا يدلّ على شخصيتك المتوازنة، أما إذا كنت ترتدين ملابس غير لائقة فهذا يعكس شخصية لا مبالية ، كما أن ارتداءك لملابس غير رسمية، لكنها مناسبة لمكان العمل ومناسبة لك، يعطي انطباعا للآخرين بأنك محترفة، والعكس، بمعنى ارتداءك لملابس غير لائقة تدلل على عدم اهتمامك بالعمل وعدم احترامك للمكان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©