أسامة أحمد (الشارقة)
يدور سؤال مهم في أوساط الكرة الطائرة، هل أضاف اللاعب الأجنبي جديداً أم أن وجوده في أنديتنا مجرد «شو للتعاقدات» والبحث عن «المظهرية»؟، وهو السؤال الذي يبحث عن إجابة في أروقة اللعبة، ولذلك وضعته «الاتحاد» على طاولة، حيي حسن، عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة المسابقات، ورياض المنهالي، مدير الطائرة بنادي بني ياس، وعبدالله علي عوض، المدرب الوطني، ومحمد العطاس، «كابتن» الوحدة، وإبراهيم خلفان لاعب منتخبنا والوصل السابق، والذين وضعوا النقاط على الحروف حول المردود الفني للاعبين الأجانب وانعكاس ذلك على المستوى العام لمسابقة دوري الدرجة الممتازة وبقية المسابقات.
وأكد إبراهيم خلفان أن «الأجنبي الأعرج» يستطيع اللعب في دورينا لضعف المسابقة وخصوصاً أن «الطائرة» تعاني من موسم لآخر في ظل التراجع المخيف لمستوى اللعبة، والذي ظل محل تساؤل كل منتسب إلى «الطائرة»، مشيراً إلى أنه من الأفضل تحويل بعض «الألعاب الشهيدة» ومن ضمنها الطائرة إلى مراكز الشباب من أجل تقليص الصرف والمستوى الضعيف لهذه الألعاب بعد أن ظلت مشاركاتنا الخارجية من أجل المشاركة فقط.
وقال: «إنه في ظل الوضع الذي تعاني منه اللعبة حالياً ظلم اللاعب الأجنبي المواطن مادياً، خصوصاً أن الطائرة تعاني من مشاكل مادية كبيرة، حيث زاد الفارق الكبير بين كرة القدم و«الألعاب الشهيدة» الطين بلة.
ونوه بأن وجود اللاعب الأجنبي حالياً في دورينا أعطى المسابقة ناحية جمالية فقط، ولم يلعب دوره المنوط به في تطوير اللاعبين المواطنين فنياً، مع تأكيد أنه لا توجد حالياً خامات في اللعبة مما كان له المردود السلبي على اللعبة.
وأشار خلفان إلى أن بعض الأندية تستقدم اللاعبين الأجانب على قدر «بيزاتها» وليس على المستوى الفني للأجنبي، مبيناً أن الفارق بين اللاعبين الأجانب في الثمانينات والحاليين يعد بكل المقاييس كبيراً، مؤكداً أن اللاعب الأجنبي في السابق «سوبر» مما كان له المردود الإيجابي على الدوري في ظل وجود لاعبين مواطنين على مستوى عالٍ آنذاك أمثال عبدالله علي رجب، جعفر الفردان، أحمد العاجل، عبدالله الجابري، عبدالله راشد، عبدالله الكندي، العتيبة، إبراهيم لوتاه، نجيب بلال، خالد مراد، أحمد هاشم خوري، عبدالله طيب، سعيد خلف وغيرهم فيما لم يضف الأجنبي الحالي أي مرود فني، خصوصاً أنه لا توجد خامات مواطنة تستفيد من وجود اللاعبين الأجانب في دورينا.
ويرى محمد العطاس أن 40% من الصفقات الحالية للاعبين الأجانب «مضروبة»، مشيراً إلى أن صالاتنا بحاجة إلى الأجنبي الذي يشكل إضافة وليس عالة على الفريق وتكملة عدد أو «شو»، مشيراً إلى أن فلاديمير أجنبي بني ياس يمثل الأجنبي الإضافة، حيث ظل يحدث الفارق في العديد من المباريات لفريقه، فهو صفقة ناجحة بكل المقاييس فاللعبة بحاجة إلى أجانب بمواصفات فلادمير. وقال العطاس: «حان الوقت لإعادة النظر في آلية استقدام اللاعبين الأجانب على صعيد الأندية من أجل الوصول إلى لاعبين على مستوى عالٍ وليسوا عالة».
وأضاف: «الفريق الذي ليس له طموحات يجب أن لا يهدر الأموال في استقدام لاعب أجنبي، حيث من الأفضل أن توجه هذه المبالغ إلى اللاعبين المواطنين في فريق الرجال ولاعبي المراحل السنية من أجل بناء قاعدة صلبة في هذا القطاع الحيوي المهم يجني ثمارها الفريق الأول في المستقبل نظرا لأن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح».
وتابع: «صالاتنا بحاجة إلى لاعبين أجانب بمواصفات خاصة من أجل دفع مسيرة اللعبة إلى الأمام، خاصة أن اللعبة بحاجة في المستقبل لاستقدام لاعبين أجنبيين بدلاً من واحد مع فتح الباب المشاركة لأبناء المواطنات ومواليد الدولة في دوري الرجال، خصوصاً أن الجاليات بها مواهب وطاقات تحتاج للرعاية والاهتمام الكبيرين»، متطلعاً لأن يعود بريق اللعبة، خصوصاً أن الطائرة حالياً في خطر وتعاني الكثير الذي حد من سقف طموحات كل منتسب إليها.
ترويسة - 6
شارك الأجنبي للمرة الأولى في موسم 77 - 78، فيما اقتصرت المشاركة على اللاعبين المواطنين فقط في موسم 81 - 82، ليعود الأجنبي في موسم 2006 - 2007.
أكد أن بعضهم حقق الفائدة
المنهالي: المحترف له بصمة واضحة
الشارقة (الاتحاد)
قال رياض المنهالي مدير اللعبة بنادي بن ياس، إن اللاعبين الأجانب لهم بصمة واضحة في دوري الدرجة الممتازة، وإن تألق بعض اللاعبين الأجانب كان له المرود الإيجابي على المستوى الفني العام للمسابقة.
وأشار إلى أن الأجنبي لعب دوراً كبيراً في النتائج التي حصل عليها فريق الرمس هذا الموسم الذي اختلف شكلاً ومضموناً عن رمس المواسم الماضية، مما أهل الفريق أن يكون مفاجأة هذا الموسم، مبيناً أن صالاتنا بحاجة إلى الأجانب الذين يتركون بصمة حتى ينكس ذلك على مستوى اللاعبين المواطنين وبالتالي على مستوى المسابقات المختلفة.
وقال: «أنا مع أجنبي واحد فقط حتى لا يرهق الأجنبي الثاني الأندية، خصوصاً أنه في هذه الحالة يمثل عبئاً مالياً عليها»، مشيراً إلى أن الأجنبي الواحد مثل إضافة ليس لجميع الأندية وإنما لمعظمها والدليل المستوى الجيد للنسخة المنتهية من دورينا، التي شهدت تألق بعض اللاعبين الأجانب بصورة لافتة.
عبدالله علي عوض: غياب المواهب مشكلة
الشارقة (الاتحاد)
يرى عبدالله علي عوض المدرب الوطني أن الأجنبي لم يضف أي جديد لدورينا ولم يلعب الدور المنوط به في تطوير مستوى اللاعبين المواطنين، خصوصاً أن دور الأجنبي مساعد للتطوير فيما يكون الدور الرئيس للاعب المواطن بعكس ما يحدث حالياً، حيث لم يبرز لاعبون مواطنون بعد الجيل الذهبي للطائرة مما كان له المرود السلبي على اللعبة بشكل عام. وقال: «لم نر الإضافة الحقيقة للاعبين الأجانب في مسابقات اللعبة المختلفة والتي يكون لها انعكاساتها على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة في ظل التراجع الكبير في الطائرة والدليل نتائج منتخباتنا خلال مشاركاتها الخليجية المختلفة». وأرجع عوض المشكلة إلى غياب المواهب، خصوصاً أن كل الفرق تركز على اللاعبين الأجانب، مما يحد من سقف طموحات اللاعبين المواطنين في ظل قلة رواتبهم، مبيناً أنه رغم الشكاوى المتكررة من قبل بعض الأندية من قلة الموازنات، إلا أنها ظلت تستبدل الأجنبي أكثر من مرة في الموسم مما يعد عبئاً مالياً جديداً.
حيي حسن: حقق مكاسب ولا لـ «الثاني»
الشارقة (الاتحاد)
قال حيي حسن عضو مجلس إدارة اتحاد الطائرة رئيس لجنة المسابقات، إن الأجنبي حقق العديد من المكاسب، خصوصاً أن بعض الفرق استفادت من وجوده، مما أفرز أبطالاً جدداً في المسابقات المختلفة لتتسع دائرة المنافسة، مما كان له الأثر الكبير على المستوى الفني العام للدوري.
وأشار إلى أن الفريق الذي يستقدم لاعباً أجنبيا يمتاز بالمهارات العالية سيجني ثمار ذلك في الصالات والأمثلة كثيرة، مبيناً أن اللاعبين الأجانب أسهموا في تطور مستوى اللاعبين المواطنين.
وقال: «الأجنبي الإضافة يلعب دوراً كبيراً في تحديد هوية بطل أكثر من مسابقة خصوصاً أن اللاعب الأجنبي الذي يحدث الفارق وهو قادر مع زملائه المواطنين على وصول فريقه إلى منصة التتويج».
ورداً على سؤال حول مدى إمكانية حضور لاعبين أجانب في صالات الطائرة خلال المرحلة المقبلة أكد أنه بغض النظر عن المكاسب التي تحققت من حضور لاعب أجنبي واحد في اللعبة لا نية لدى اتحاد الطائرة لزيادة عدد اللاعبين الأجانب خلال المرحلة المقبلة إلى لاعبين اثنين لأن هذه الزيادة تمثل عبئا ماليا كبيراً على الأندية وتحدياً من فرص اللاعبين المواطنين.
وتابع: «نتطلع أن يحقق حضور الأجنبي في صالات الطائرة جميع الأهداف التي تسعى إليها الأندية، وأن يشكل إضافة حقيقية لكل فريق حتى ينعكس ذلك إيجاباً على المستوى الفني العام».
عدد اليوم
