السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عونهم».. طاقات شبابية تعرف طريقها إلى خدمة المجتمع

«عونهم».. طاقات شبابية تعرف طريقها إلى خدمة المجتمع
18 مارس 2013 20:13
دبي (الاتحاد) - «عونهم» التطوعي، فريق شبابي، حمل على عاتقه مسؤولية تأصيل منظومة التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع وأهمية التفاني والبذل والعطاء، في سبيل خدمة الآخرين، ومد يد العون والمساعدة، رغبة في إبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية، مما حدا بهم إلى التنظيم والمشاركة مع عدد من الجهات والمؤسسات الخدمية، وتفعيل أدوارها، وتحقيق الأهداف النبيلة التي تصب في خدمة المجتمع. عمل مثمر وهؤلاء الشباب الذين تملكهم الرغبة وبذل الجهد والعطاء من خلال نشاطاتهم الواسعة وتفاعلهم المنظم للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، مما جعلهم حريصين كل الحرص على أن يكونوا عوناً للمجتمع، وهذا ما أكده رئيس الفريق التطوعي «عونهم» عبدالله الجزيري في قوله «إن التطوع يتمثل فيما يبذله المرء من جهد إنساني تجاه المجتمع دون انتظار أي مقابل، فهي وسيلة فعّالة في النهوض بالمجتمع والمشاركة في الجهود التي تبذل في سبيل تقدمه ورخائه، وقد ظهر التطوع كحركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد قيم التعاون وتأصيل هذه الخطوة الداعمة في تطور المجتمع والجنس البشري من خلال الارتقاء بالعلاقات الإنسانية، وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر في سبيل سعادة الآخرين لتسود المجتمع علاقات المحبة والتعاون والتعاضد والتكاتف وروح العطاء. ويرى الجزيري أن التطوع يوجه الطاقات البشرية والمادية إلى عمل مثمر، ويعمل على تحويل القدرات الخاملة إلى عاملة ومنتجة، ويحفظ التوازن في حركة تطوير المجتمع بطريقة تلقائية وذاتية والتطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجمهور وإيجابيتها، وتوثيق العلاقات الأساسية بين الأفراد والجماعات لإيجاد التفاعل الأفضل في المجتمع، فالمتطوع أي كان، هو في حاجة ماسة إلى تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين أو كسب صداقات جديدة، وممارسة بعض الأعمال، التي تتفق مع الميول والرغبات، التي لا يجد في العمل الرسمي متسعاً لتحقيقها، وشغل وقت الفراغ بطريقة مثمرة. ولهذا الهدف السامي جاء ثمرة تأسيس هذا الفريق الذي اجتمع أعضاؤه تحت مظلة العمل التطوعي، الذي أخذه منهجاً في علاقاته المجتمعية، وطريقاً يشق به رغبته في خدمة الآخرين، والوقوف على احتياجاتهم ورغباتهم بالرغم من عمر الفريق، الذي لا يتجاوز سوى شهرين، إلا أنه حقق سمعة جيدة بسبب التفاعل النشط والهمة العالية في تنظيم وتحقيق هدف كل فعالية تنظم، وقد بلغ عدد أعضاء الفريق إلى الآن 21 عضواً والرقم في تزايد مستمر، وهذا مؤشر لمدى وعي الشباب بقيمة وأهمية العمل التطوعي، ومسؤوليته حيال المجتمع. رسائل ويتشكل الفريق من رئيس المجموعة الذي تقع عليه وظيفة اختيار المتطوعين، وتوزيع الأدوار والمهام عليهم والتواصل مع الجهات الرسمية والإشراف العام وتوجيه الفريق، أما رئيس التخطيط والقائم به حسن البستكي، فمهمته قائمة على وضع الأسس والتخطيط في العملية التطوعية وتنظيمها حتى تتحقق النتيجة المطلوبة، أما المشرف العام والقائم به العضو أحمد الجناحي، فيقوم بتجهيز وتنسيق الأماكن التي سيتواجد فيها المتطوعون وإحصاء عددهم، كما أنه يدير مهام العلاقات العامة، فكل عضو يتولى مهمة معينة في الفريق يسعى إلى تنفيذ دوره على أكمل وجه، مما ينعكس بطريقة إيجابية على شخصية كل متطوع، حيث بدا عليهم الجرأة والتحدي والإرادة ومواجهة الجمهور والتعاطي معهم والتأثير بهم بطريقة إيجابية، حيث بدا المشهد مشجعاً، وكل فرد في الفريق يعمل وفق المنهج والدور المنصوص عليه. وحول أبرز المشاركات التطوعية، أوضح أنها كانت مع جمعية الإمارات للتوحد، حيث ساهم الأعضاء كفريق تطوعي في نشر وتوعية الجمهور العريض، من خلال تقديم رسائل تعريفية حول واقع طفل التوحد وطبيعة هذه الحالة، وذلك من خلال إعداد فيلم تعريفي عن أعراض التوحد، ونشر الملصقات التعريفية ليطلع عليها الأفراد ويستفيدون منها. وأكثر ما يزعج الجزيري، عدم إدراك البعض لقيمة التطوع وأهميته، فيجد عزوفهم عن طرق هذا الباب أو حتى محاولة الاستفادة من ما قد يقدمه المتطوع من خدمه لأي جهة، لذلك لا بد أن تكون هناك مشاركة وتفاعل بين المؤسسات المجتمعية والاستفادة من الطاقات الشبابية، التي وجدت طريقها في العمل التطوعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©