ذكرت تقارير صحفية أمس أن السلطات الإسبانية تعرضت لانتقادات بسبب نشر معلومات حول المتبرع في أول عملية زرع وجه تجرى في البلاد. وكان فريق طبي مكون من أكثر من 30 شخصاً أجرى عملية استغرقت 16 ساعة لرجل (43 عاما) أمس الأول بمستشفى «لا في» بمدينة فالينسيا بشرق البلاد. وكشفت وزارة الصحة ومسؤولون إقليميون عن أن المتبرع هو رجل (35 عاماً) قتل في حادث مروري. وكانت تلك التفاصيل كافية لوسائل الإعلام لتحديد هوية المتبرع الذي جرى الكشف عن جنسيته ومهنته وحالته الأسرية وهواياته.
وقال خبراء قضائيون إنه من المحظور الكشف عن هوية المتبرعين. وقالت وزارة الصحة إن أسرة المتبرع تعتزم اتخاذ إجراء قانوني ضد المسؤولين عن تسرب معلومات عن المتبرع. وحذر متحدث باسم وزارة الصحة من أن الكشف عن هوية أي متبرع يمكن أن يضر بالصحة النفسية للمريض الذي خضع لعملية زرع وجه. وتعهد بأن الوزارة ستتوخى مزيدا من الحذر بشأن نشر معلومات عن المتبرعين في المستقبل. ووصف خبراء إسبان العملية بأنها الثامنة من نوعها في العالم في أعقاب عمليات أخرى جرت في فرنسا والصين والولايات المتحدة. وكان أول شخص في العالم خضع لعملية زرع وجه هي امرأة فرنسية تدعى إزابيل دينوار في عام 2005.