أبوظبي (الاتحاد)
غادر فريق أبوظبي للمحيطات، نيوزيلندا أمس باتجاه البرازيل مع انطلاق مجريات المرحلة الخامسة من سباق فولفو للمحطيات، والتي تمّ تأجيلها بتأخير قدره 67 ساعة عند الجدول المحدد، بسبب أعصار «بام».
وبعد تحسن الظروف الجوية بشكل ملحوظ، عبر «فريق أبوظبي للمحيطات»، الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويرأسه الربّان البريطاني إيان ووكر، مع الفرق الخمسة المنافسة خط انطلاقة المرحلة الخامسة في أوكلاند مع هبوب رياح بسرعة تراوحت بين 12 و15 عقدة وفي ظل ظروف مستقرة، أعطى ملاح «فريق أبوظبي للمحيطات» سايمن فيشر توجيها تكتيكيا ذكيا بتغيير المسار قبل الفرق الأخرى، مما منح الفريق الأفضلية وجعله يحلّ في المرتبة الثانية عند نقطة مغادرة أوكلاند، في أعقاب منافسه الرئيسي فريق «دونجفينج» الصيني.
وسيكون بانتظار بحاري «فريق أبوظبي للمحيطات» الثمانية والمراسل الصحفي الموجود على متن اليخت «عزام» أطول وأصعب مرحلة من السباق حتى الآن؛ فهي بطول يُقارب من 7 آلاف ميل بحري، وتتخللها متعرجات صعبة في منطقة محيطية تعدّ من الأخطر والأكثر انخفاضاً في العالم، إذ تكثر فيها العواصف الجارفة وسريعة الحركة والأمواج الضخمة. وخلال هذه المرحلة، سيعبر الفريق المحيط الجنوبي ويدور حول واحد من أكثر الرؤوس خطورة في العالم وهو رأس «كيب هورن» الذي تسود فيه العواصف، ويقع في طرف أميركا الجنوبية الأبعد جنوباً، وذلك قبل التوجّه شمالاً وعبور جزر «فوكلاند» إلى خط النهاية في إتاجاي بالبرازيل.
ويتمثّل أكبر تحدٍ يواجهه الفريق ويخت «عزام» من نوع VO65 في الرياح العاصفة والمناطق الجليدية في مرحلة المحيط الجنوبي. وبرغم هذه الأخطار المحدقة، يعتقد ووكر أن فريقه يملك كل المهارات والإمكانات والخبرات، التي ستخوّله تقديم أداء متميز، خاصة فيما يتعلّق بتوجيه مسار اليخت.
وقال ووكر: «التركيز سيكون منصباً على سرعة التقدّم إلى أن نصل إلى رأس كيب هورن. وستكون في قدراتنا على المناورة محدودة بسبب البوابات الجليدية التي وضعها منظمو السباق، ولهذا لا أرى مجالاً كبيراً للتجاوز، ما يعني أن السرعة هي التي ستحسم المرحلة، فضلاً عن الوصول باليخت إلى أقصى إمكاناته والإدارة الجيدة لليخت حين تسوء ظروف الطقس».
عدد اليوم
