الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«رجل المستحيل» يصنع روما «نتادا» خيالية والبارسا يكتوي بالرباعية

«رجل المستحيل» يصنع روما «نتادا» خيالية والبارسا يكتوي بالرباعية
12 ابريل 2018 02:05
محمد حامد (دبي) فشل برشلونة في بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما لا يتوافق مع وصف الفريق بأنه أحد أفضل الأندية على الساحة القارية، والمفاجأة أن وداع ميسي ورفاقه أتى على يد روما الذي لم يتأهل إلى نصف النهائي منذ عام 1984، وما يزيد من حجم الشعور بالمفاجأة أن الفريق الكتالوني كان قد ذهب إلى الأولمبيكو في نزهة بعد أن تفوق ذهاباً في الكامب نو برباعية مقابل هدف، إلا أنه سقط بثلاثية في قلب روما ليودع البطولة في واحدة من أكبر المفاجآت. روما صعق البارسا بسلاح «الريمونتادا» التي اعتقد البعض أنها المستحيل بعينه قبل المباراة، والمفارقة أن الفريق الكتالوني حقق من قبل «عودة تاريخية» أمام باريس سان جيرمان وهزمه بسداسية مقابل هدف بعد هزيمته في باريس برباعية، مما يجعل البارسا من أكثر الأندية معرفة بأن الريمونتادا ليس مستحيلة، ولكنه اكتوى بنارها هذه المرة، والمفارقة أن البارسا هو أول فريق في دوري الأبطال بالنظام الحالي الذي ينجح في العودة بعد الخسارة بأكثر من 3 أهداف، وهو أيضاً أول فريق يودع البطولة بعد الفوز بأكثر من 3 أهداف، فقد عاد أمام البي إس جي بعد الخسارة برباعية، وودع أمام روما بعد الفوز برباعية. أما السلاح الآخر الذي استخدمه ذئاب العاصمة الإيطالية لصعق البارسا فهو مونشي الملقب بـ «رجل المستحيل» وهو المدير الرياضي لروما، والذي يعد الأكثر نجاحاً في العالم في مجال عمله، فقد جلب لإشبيلية 11 بطولة وحقق للنادي مكاسب مالية، حيث تعتمد سياسته على جلب اللاعبين الواعدين أصحاب القدرات الخاصة دون أن يدفع مبالغ طائلة. وعقب رحيل مونشي عن إشبيلية تقدم جوزيب ماريا مينجيلا الخبير الكروي والذي سبق له جلب مارادونا وستويشكوف وروماريو للبارسا بتوصية لإدارة النادي الكتالوني بضرورة التعاقد مع مونشي، قائلاً إن المدير الفني يترك النادي بعد موسمين أو 3 أو أكثر إلا أن مدير المدير الرياضي يظل لفترة أطول مما يجعله أكثر تأثيراً، وخاصة حينما يتعلق الأمر بمونشي الذي كان في مقدوره لعب دور المنقذ للبارسا. وكشف مينجيلا أمس، عبر الصحافة الإسبانية، عن أن البارسا أنفق ما يقرب من 600 مليون يورو على مدار المواسم الثلاثة الماضية، ولا يزال يلعب بالتشكيلة ذاتها دون استفادة حقيقية من صفقاته الجديدة، فقد رحل أردا توران وتعثر فيدال، ولم يتمكن ديمبلي وغيره من الوجوه الحالية من صنع الفارق، وفي المقابل نجح مونشي في إعادة التوازن لروما سريعاً بعد أن تم تعيينه في منصب المدير الرياضي قبل عام، وظهرت البصمات سريعاً، وبصورة لم يتوقعها أحداً، ويكفي أن الفريق بلغ الدور قبل النهائي لدوري الأبطال على حساب البارسا في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة. البارسا تعاقد مع 13 لاعباً في السنوات الثلاث الأخيرة، وأنفق ما يقرب من 600 مليون يورو، وهو ما يؤكد أن جيل «لاماسيا» بقيادة بويول، وتشافي، وميسي، وبوسكيتس، وغيرهم من النجوم لا يمكن تكراره، مما جعل برشلونة يدخل بورصة الانتقالات وينفق الملايين، ولكنه لم يحقق شيئاً على الصعيد القاري، كما أن تشكيلته الأساسية لم ينجح غالبية النجوم الجدد في فرض أنفسهم عليها. وبعيداً عن صعقة البارسا، فقد حرصت الصحافة العالمية على أن تمنح فريق روما حقه كاملاً، فأشارت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» بمجد الجيالوروسي، والليلة التاريخية في الأولمبيكو، فقد كان الطرف المنتصر بالثلاثة هو ذئاب روما، وعنونت الصحيفة «إمبراطوري»، وتابعت:«روما العظيم يطرد ميسي ورفاقه من جنة الأبطال»، وفي التفاصيل قالت إن دزيكو، ودي روسي، ومانولاس قادوا روما في ملحمة تاريخية لإسقاط البارسا، وتحقيق التأهل الإعجازي للدور المقبل. أما كورييري ديللو سبورت، فقد عنونت:«روما يصنع التاريخ»، وتابعت:«ريمونتادا تاريخية في دوري الأبطال بطلها هو روما، فقد فعل اللاعبون ما لم يكن أحداً في العالم يؤمن به قبل المباراة، والرائع في الأمر أن هذا حدث على حساب جلالة الملك ميسي، وعقب المباراة قال دزيكو الذي سجل ثلاثية في شباك برشلونة في ربع النهائي، إنه ورفاقه أصبحوا يفكرون في الذهاب إلى كييف حيث المباراة النهائية للبطولة القارية بعد أن أدركوا أن كرة القدم لا ترفض الأحلام، ولا تعترف بالمستحيل». وفي إسبانيا، وتحديداً في مدريد، احتفلت صحافة العاصمة المقربة من الريال بهزيمة الكرة الشاملة، وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أن ما حدث في ليلة دوري الأبطال لكل من برشلونة ومان سيتي هو الهزيمة الشاملة وليس الكرة الشاملة، فقد عانى جوارديولا أمام ليفربول وودع البطولة، وفي الليلة ذاتها تلقى فريقه السابق برشلونة هزيمة قاسية بثلاثية، في ليلة كان فيها بيب الخاسر الأكبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©