أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف المرحلة الأولى من النظام الالكتروني الموحد لإدارة المساجد حيث يشكل النظام قاعدة بيانات موحدة للمساجد على مستوى الدولة.
ومن شأن قاعدة البيانات الإسهام في تسريع وتيسير إنجاز المعاملات بالإضافة إلى كونها تمثل مرجعا ومصدرا دقيقا مهما في إجراء البحوث والدراسات والإحصائيات ذات الصلة بعمل الهيئة، وتضمن عدم ازدواجية البيانات واختلافها.
وقال محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة، “إن النظام يلبي احتياجات الهيئة وفروعها في جميع إمارات الدولة، ويمكن الاستفادة منه في متابعة المشاريع قيد الإنشاء، وفي حصر الأراضي على مستوى الدولة”.
وأضاف أن النظام الالكتروني الموحد يساهم في تحسين الأداء بما يحويه من برامج أو أجزاء وخيارات متعددة تتيح إمكانية الادارة الشاملة للأصول والموارد البشرية للعاملين بالمساجد وتسجيلات خطب الجمعة ودروس الوعظ، فضلا عن إدارة الصيانة وإمكانية ربط دورات تحفيظ القرآن الكريم و تصاريح العمل للعاملين بالمساجد مع النظام.
وتأتى هذه الخطوة تماشيا مع التطور الكبير الذي تشهده الدولة في مختلف القطاعات وخاصة قطاع التكنولوجيا والمعلومات في ظل القيادة الرشيدة للدولة، وتنفيذا للخطة الاستراتيجية للهيئة التي أقرها مجلس الوزراء الموقر.
وأشار المزروعي خلال افتتاحه ورشة عمل إطلاق النظام، إلى أن ادارة تقنية المعلومات بالهيئة قامت باستخدام احدث لغات البرمجة لتطوير النظام بحيث تتوفر به الخصائص الآمنة اللازمة.
ويوفر النظام مزايا لإدارة الأصول (مساجد الهيئة والمساجد الخاصة والمساجد قيد الإنشاء والأراضي المخصصة للمساجد ومصليات العيد والمقابر)، تتيح إمكانية إدراج البيانات التفصيلية والدقيقة للأصول وتحويلها إلى مخرجات يسهل التعامل معها من قبل الموظف المختص بحيث تزيد من إنتاجيته وتبسط عمليات الأرشفة الالكترونية للملفات والصور الفوتوغرافية، والخرائط الجغرافية والهندسية المطبوعة والالكترونية بالإضافة الى احتوائه على بيانات سعة استيعاب المسجد والعديد من المزايا الأخرى.
كما يوفر النظام بيانات موظفي المساجد كافة بحيث يسهل عملية تنظيم اجازاتهم وتوثيق إصدار التصاريح والدورات والحوافز والتنقلات وطباعة المخاطبات بالإضافة إلى أرشفة ملفات الموظف وخطبه إلكترونيا ليشكل إدارة موارد بشرية قائمة بحد ذاتها.
ويعمل النظام على تسهيل إدارة شؤون خطبة الجمعة وتوزيع الخطباء بمن فيهم الاحتياط وفرز تصاريحهم واحتساب مكافآتهم المالية مع خاصية الاستعلام وإصدار التقارير عن الخطيب أو الجامع أو الخطبة.
وتميز النظام الجديد بتوفيره إمكانية إدارة صيانة المساجد إلكترونيا بجمع وتوثيق بلاغات الصيانة كافة وتصنيفها حسب تاريخ الإبلاغ ونوعه والمبلّغ وتاريخ المعالجة والجهة المنفذة ورصد التكلفة.
ويتكون النظام من مرحلتين الأولى تجريبية وهي التي تم إطلاقها والأخرى عملية تطبيق فعلي للنظام من خلال خطوات تنفيذية تشمل جمع البيانات عن المساجد والعاملين فيها، وربط المساجد على خريطة “جوجول” ونظام المعلومات الجغرافي GIS، وأرشفة الملفات، وتصوير المساجد فوتوغرافيا.
يذكر أن عدد المساجد التي شيدتها الهيئة العامة على مستوى الدولة خلال عام 2010 كان قد بلغ 105 مساجد، في الوقت الذي تستعد فيه لبناء عدد من المساجد الجديدة وإطلاق عدة مشروعات وقفية خلال العام الجاري، كما يبلغ عدد المساجد 5000 مسجد على مستوى الدولة، منها 1300 لأداء صلاة الجمعة.
عدد اليوم
