الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بالاستفادة من رطب نخيل الشوارع في الشارقة

مطالبات بالاستفادة من رطب نخيل الشوارع في الشارقة
22 أغسطس 2009 01:31
استنكر سكان في الشارقة تجاهل البلدية لعذوق الرطب الذي تحمله أشجار النخيل التي تزين شوارع الإمارة، على الرغم من بذل البلدية جهوداً للاهتمام والعناية به. وتتولى البلدية مهام تنبيت النخيل في موعدها المحدد، وإجراء أعمال التقليم والتكريب للنخيل، وسقايته، بيد أنها تترك عذوق النخيل المحملة بالرطب دون قطاف حتى تجف، وتسقط على الأرض. وطالب السكان بالاستفادة من هذه الكميات من الرطب، عبر تغليفها وتوزيعها على الفقراء أو باستخدامها علفاً للحيوانات، في حين أكدت البلدية أن رطب نخيل الشوارع «غير صالح»، بسبب تلوثه بعوادم السيارات وغيرها. وعبرت فاطمة بطي عن استيائها من منظر العذوق الجافة في معظم أشجار النخيل المنتشرة بشكل كبير في إمارة الشارقة، في حين تساءل علي عمر عن قيمة اهتمام البلدية بتنبيت النخل والعناية به لتترك ثمره دون قطف. وطالب علي بوضع لافتات تحذيرية تنبه الناس من مغبة تناول هذا الرطب الذي تقول البلدية إنه ملوث وغير صالح للأكل. من جهته، كشف المهندس ياسين محمد حجر مدير إدارة الزراعة أن معظم رطب نخيل الشوارع في مدينة الشارقة البالغ عددها 20 ألف نخلة غير صالح للأكل، نظراً لتعرضه للتلوث بعوادم السيارات والغبار والأتربة، فضلاً عن أن 90% منها ذات نوعيات رديئة ومجهولة تم استيرادها من مزارع أجنبية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس من زراعتها هو الزينة. وأكد أن معظم العذوق يتم قصها وتصريفها لمنافذ تستفيد منها، وأما ما يترك فهو قليل جداً، مقللاً من فعالية تغليف العذوق نظراً لارتفاع كلفتها التي قد تصل إلى 400 ألف درهم. وقال المهندس ياسين إن أشجار النخيل تحظى باهتمام خاص لدى المواطنين لما لها من رمز تاريخي وتراثي، لذا حرصت البلدية على الإكثار من زراعتها. وأكد أنه يتم العناية بالنخيل من خلال أعمال الصيانة الدورية والمتمثلة بري النخيل، وتزويدها بالأسمدة سواء كانت أسمدة عضوية أو كيمياوية، وتنبيت النخيل في موعده المحدد، وإجراء أعمال التقليم والتكريب للنخيل، وأخيراً متابعة حالة النخيل الصحية والحرص على معالجة النخيل حال إصابتها بأية إصابات كانت سواء حشرية أو مرضية. وأضاف مدير الإدارة أن بلدية الشارقة تقوم بتجفيف حبوب لقاح النخيل بطريقة توفر كميات من حبوب اللقاح الجاهزة لإجراء عملية التنبيت، مما يعني توفير الجهد والوقت، وضمان وجوده في أي وقت نحتاج إليه فيه، ويؤدي بالتالي إلى إنتاج جيد ووفير من التمور الممتازة. وأضاف مدير إدارة الزراعة أن شجرة النخيل هي من النباتات ثنائية المسكن، أو أحادية الجنس، أي تحمل الأزهار الأنثوية على شجرة، والأزهار الذكرية على شجرة أخرى، لذا تتطلب عملية الإثمار نقل حبوب اللقاح من النخيل الذكري إلى الأزهار الأنثوية. وعدد المهندس ياسين طرق التلقيح التي تنقسم إلى طبيعية عن طريق الهواء، وهذه الطريقة صعبة نوعاً ما، لأنها تحتاج إلى أعداد كبيرة من النخيل الذكري لضمان حصول عملية التنبيت، أو عن طريق الحشرات، وهذه غير نافعة كون الأزهار الأنثوية للنخيل غير جاذبة للحشرات، كونها ليست ذات رائحة زكية، أو عبر الطريقة اليدوية، وهذه العملية تحتاج إلى جهد ووقت وعدد من العمال، أو آلياً وفق الطريقة المستخدمة حالياً. وقال المهندس إن ما قمنا به يتلخص في جمع الطلعات الذكرية الناضجة، وإزالة أغلفتها، وتركها لتجف لمدة 3-5 أيام في غرف خاصة مجهزة بمدافئ ومفرغات للهواء للمحافظة على درجة حرارة ونسبة رطوبة مناسبتين، وبعد عملية التجفيف تتم غربلة الطلعات للحصول على حبوب اللقاح على شكل بودرة، وبعد ذلك يتم خلط حبوب اللقاح مع الطحين كمادة حاملة بنسب معينة، ثم تتم عملية التنبيت بواسطة آلة صغيرة، حيث تقوم بنثر الخليط على الأزهار الأنثوية للنخيل بعد تفتحها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©