علي الزعابي (أبوظبي)
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تواصلت فعاليات مهرجان أبوظبي الرياضي وسط مشاركة غير مسبوقة في جميع الألعاب، واستضافت حلبة مرسى ياس أمس مهرجاناً للجري الذي شهد سيطرة مغربية، حيث توج المغربي سمير جوهر بلقب سباق 5 كم للرجال، وحلت المغربية لطيفة الساروخ في المركز الأول بسباق 5 كم سيدات للأساتذة، وجاء مواطنهما إسماعيل الخراشي في المركز الأول لسباق 3 كم للرجال.
واشتمل السباق على فئات الصغار من أعمار 8 -18 سنة، والمفتوحة للذكور والإناث، والسباق الرئيس 5 كم للرجال والسيدات من أعمار 19 سنة فما فوق.
وفازت البريطانية امبر هاردينيج بسباق 5 كم للسيدات، وتوجت مواطنتها انا بوكينجهام بسباق 3 كم للسيدات، وحل البريطاني كريسي بوسبي في صدارة سباق الأستاذة رجال.
توج الفائزين، خالد القبيسي رئيس قسم الرياضة المجتمعية في مجلس أبوظبي الرياضي، وحصل الأبطال على الميداليات الملونة والجوائز المالية.
وفي سباق 3 كم سيدات من عمر 12- 15 سنة، حلقت الإماراتية عائشة المهيري بالمركز الأول والميدالية الذهبية، وفازت فاطمة المطوع في سباق السيدات المفتوح، وفي فئة الصغار توج النيوزيلندي اليوت وينكسون في سباق الذكور، وفي فئة الرجال توج مبارك المراشدة.
وشهد السباق المفتوح منافسة وصراعاً قوياً من المئات من المشاركين، ليؤكد العدد مدى النجاح الذي حققته النسخة الأولى من سباق مهرجان أبوظبي الرياضي للجري.
وأكد خالد القبيسي رئيس قسم الرياضة المجتمعية في مجلس أبوظبي الرياضي، أن سباق مهرجان أبوظبي للجري حقق النجاح في نسخته الأولى من خلال مشاركة المئات من العدائيين من 40 جنسية، بجانب الأرقام المميزة التي حضرت في السباق الذي جاء على مرحلتين 3 و5 كم.
وقال القبيسي «السباق يأتي ضمن أجندة المهرجان الذي يحرص ويهدف للحفاظ على النشاط الرياضي والصحة العامة، انطلاقاً من أهدافه الساعية لتوعية المجتمع بأهمية ودور الرياضة في شهر رمضان المبارك، بجانب 16 فعالية أخرى في المهرجان».
وأشار إلى أن السباق شهد دمج مشاركة فئة الصغار من عمر 8 إلى 12 سنة في السباق المفتوح، جنباً إلى جنب مع الكبار لكسر حاجز الخوف لدى العدائيين الصغار، ولكي تكون المشاركة خطوة أولى في طريق الرياضة والصحة الأفضل.
وأوضح أن مشاركة المئات من العدائيين في شهر رمضان من مواطنين ومن دول الخليج وعرب وأوروبيين، يؤكد الوعي بأهمية الرياضة، ويحفزهم إلى رفع عدد السباقات التي تنظم خلال العام.
ولفت القبيسي النظر إلى أن السباق شهد أرقاماً مميزة، حيث حقق الفائز الأول في سباق 5 كم زمناً قدره 14.10 على الرغم من الجو الحار الذي أقيم فيه السباق وشهر رمضان، مشيراً إلى أن معظم العدائين المشاركين من أصحاب الأسماء الكبيرة من المغرب، الأمر الذي يؤكد مكانة وأهمية السباق.
وأعربت المغربية لطيفة الساروج بطلة 5 كم للسيدات في فئة المحترفين، عن سعادتها بتحقيق اللقب، وقالت: المنافسة كانت قوية منذ لحظة انطلاق السباق، ونجحت في حصد الصدارة بفضل التدريب والاستعداد الجيد.
وأضافت: لقد كان السباق رائعاً والأجواء أكثر من مثالية، لاسيما وأن المنافسات شهدت إثارة بالغة في السباق الرئيس، وهو مبادرة جيدة من مجلس أبوظبي الرياضي، وتشجيع للمواطنين والمقيمين على ممارسة رياضة الجري على مدار السنة.
وأوضحت لطيفة أنها شاركت في عدد كبير من السباقات على مستوى العالم، وحققت عدداً من الألقاب، لكنها لم تتخيل هذا التنظيم الرائع والنجاح الكبير الذي تحقق أمس الأول، وأشارت إلى أنها فازت في دورة أثينا ودورة أوروبا وبطولة العالم، وسبق لها أن حققت أفضل توقيت في دورات عالمية.
وتمنت لطيفة مزيداً من النجاح للحدث في السنوات المقبلة، مؤكدة أن ما تحقق من نجاح خير دليل على حب الجميع للرياضة، وحرص أبوظبي على إقامة الفعاليات الرياضية التي تجمع كل الشرائح والجنسيات.
وبدروه، أشاد المغربي إسماعيل الخرشي الفائز بذهبية سباق 3 كم للرجال، بالتنظيم الجيد لماراثون مهرجان أبوظبي الرياضي للجري، ووجه الشكر إلى اللجنة المنظمة للماراثون، وأعرب الخرشي عن سعادته بالفوز بالمركز الأول، مشيراً إلى أنه يشارك باستمرار في السباقات التي تقام في الإمارات والمغرب، وفي أوروبا، ويستعد للمشاركة الأسبوع المقبل في ماراثون ند الشبا في دبي.
من جانبها، أكدت المغربية أمينة محيح، الحائزة المركز الثاني في سباق السيدات 5 كم، أن المنافسة كانت قوية جداً بين المتسابقات، وأنها كانت قريبة من الفوز لولا براعة مواطنتها لطيفة الساروج التي فازت بالمركز الأول في الأمتار الأخيرة.
وقالت أمينة: لقد كنت أتدرب للمشاركة في سباقات 21 و42 كم مما جعلني لم أوفق في سباق 5 كم، لأن الطريقة في التمرين مختلفة نوعاً ما وأتمنى أن أحقق الذهبية في النسخة القادمة.
وأشادت أمينة بمبادرة مجلس أبوظبي الرياضي في إقامة سباق الجري ضمن المهرجان، متمنية أن تكون هناك مبادرات شبيه في كل مدن الإمارات، وأن تجمع العدائيين من كل أنحاء العالم.
عدد اليوم
