«الصحة»: وحدة العزل بمستشفى الكويت في الشارقة قيد الاستلام وتطوير الأقسام

يخضع مستشفى الكويت بالشارقة لعدد من المشاريع التطويرية، في مقدمتها وحدة العزل الجديدة المشيدة في مبنى يتوقع افتتاحه قريباً، بحسب الدكتور علي أحمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة. وأكد ابن شكر في تصريحات لـ«الاتحاد» وحدة العزل تضم 16 سريراً موزعة على 12 غرفة ومزودة بأحدث المعايير التقنية والفنية الخاصة بمثل هذا النوع من الأبنية التي تحوي مرضى قد يتسببون في انتقال الأمراض إلى غيرهم. وأضاف ابن شكر أن المبنى سيضم أصحاب الأمراض المعدية مثل مرضى نقص المناعة والالتهاب الكبدي والسل وغيرها، لافتاً إلى أنه نفذ بمواصفات عالية لعزل الهواء والصرف الصحي والماء المستخدم من قبل المرضى، وكذلك زود «بفلترات» طبية لتعقيم أجهزة التكييف، كما أنه يحتوي على أربعة أبواب يصعب فتحها إلا من خلال الموظفين بالوحدة وذلك لضمان الأمن وعدم انتشار العدوى من نزلاء هذه الوحدة. وأشار إلى أن الاستلام الرسمي للمبنى يجري حالياً حتى يتم تفعيله كإضافة جديدة لتطوير الخدمات بالمستشفى، كما أنه سيجري توريد بعض الأثاث الطبي له، إضافة إلى تزويده بالكادر الطبي والفني بما يتماشى مع السعة العامة للقسم. وكانت الوزارة قالت في 22 يوليو من العام الماضي إنها ستزود المستشفى خلال فترة زمنية تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر بالاحتياجات اللازمة من الكوادر الطبية وإنشاء مركز الجهاز الهضمي الجديد بكلفة تتراوح بين 8 -12 مليون درهم، بحيث يكون المركز مرجعاً لمرضى الجهاز الهضمي في الإمارات الشمالية، وتطوير قسم الطوارئ في المستشفى، إضافة إلى تطوير مركز العلاج الطبيعي، وتوفير معدات وأجهزة حديثة لوحدة العزل وتحديد موعد افتتاحها. كما أن الوزارة وجهت آنذاك المسؤولين في منطقة الشارقة الطبية ومستشفى الكويت بتقديم تقرير حول احتياجات ومتطلبات المستشفى والتركيز على تلك المشروعات على أن تقوم الوزارة بتلبية كل الاحتياجات للمستشفى في تلك الأقسام والمراكز الجديدة خلال الفترة من أربعة إلى ستة أشهر، إضافة إلى تشييد 24 ثلاجة لحفظ الموتى في مكان ملحق بمبنى المستشفى. وأفاد الدكتور ابن شكر أن مشروعاً يتعلق بتطوير قسم الطوارئ ومركز العلاج الطبيعي في المستشفى تمت دراسته مبدئياً، بالتعاون مع أحد الشركات المتخصصة في الاستشارات الهندسية لوضع خطط التطوير والتصميمات المطلوبة، وسيبدأ تنفيذه وفق مبادرات الخطة التشغيلية الجديدة، دون أن يحدد تاريخ المباشرة بهما. وبيّن مدير عام وزارة الصحة أن بعض المشاريع التي تم الإعلان عن إنشائها تخضع للدراسات الهندسية بالتعاون مع الشركات المتخصصة والجهات ذات الصلة بحيث تأتي معبرة عن الهدف الحقيقي من إنشائها، مشيراً إلى أن مركز الجهاز الهضمي تمت دراسته في نهاية العام الماضي بالتعاون مع شركة الخليج للأدوية ويخضع المشروع لخطوات وإجراءات البدء في التنفيذ وفق ما هو متعارف عليه. وقال: «إن إدارة الموارد البشرية في الوزارة تدرس باستمرار احتياجات المرافق الصحية من الكوادر الطبية والفنية والإدارية وتعمل على توفيرها بقدر المستطاع، وأن احتياجات مستشفى الكويت من الكوادر المهنية العاملة مثلها مثل أي مرفق تابع للوزارة في الوزارة تدرس باستمرار احتياجات المرافق الصحية من الكوادر الطبية والفنية والإدارية وتعمل على توفيرها بقدر المستطاع». وذكر أن مستشفى الكويت شهد زيادة في الكوادر الطبية والفنية والإدارية خلال العام الماضي، حيث يستمر دعم المستشفى بالكوادر التخصصية بصفة مستمرة من أطباء وفنيين وممرضين وإداريين، دون أن يحدد ابن شكر رقماً لأعداد الكوادر الطبية التي انضمت للمستشفى. وكان عدد من مراجعي المستشفى شكوا من عدم تقديم الرعاية الكاملة لهم عند التوجه لقسم الطوارئ وكذلك انتظارهم لفترات طويلة قبل عرضهم على الأطباء وكذلك صعوبة الحصول على مواعيد قريبة لمراجعة بعض التخصصات، وغيرها من بعض الملاحظات التي تتعلق بالنظافة وعدم المتابعة المستمرة من الكادر الطبي لحالتهم إضافة إلى زيادة أعداد الأسرة في الغرفة الواحدة. يذكر أن مستشفى الكويت بالشارقة يعتبر من أوائل المستشفيات التي تم تشييدها في إمارة الشارقة، ويستقبل قسم الطوارئ من 250 إلى 300 حالة يومياً.