الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المصارف المركزية تتفق على تحرك لضمان استقرار الأسواق

10 مايو 2010 21:30
اتفقت معظم المصارف المركزية الكبرى في العالم أمس على إجراءات استثنائية لتهدئة الأسواق وإعادة الاستقرار المالي الى منطقة اليورو، خصوصا بشأن مد المصارف بالدولار. وقال البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفدرالي الأميركي وبنك اليابان والمصارف المركزية لكندا وانجلترا وسويسرا، انها قررت “اعادة تفعيل” آليات تبادل (سواب) العملات الأجنبية بينها في محاولة لتهدية توتر الأسواق. وأضافت أن قرارها هذا جاء “ردا على عودة التوتر الى اسواق التمويل القصير الأجل بالدولار الأميركي”. وتؤدي هذه الإجراءات الى السماح لأوروبا بالحصول على الدولار بسهولة أكبر وتسهيل شروط السيولة في اسواق التمويل بالدولار الأميركي ومنع انتقال التوتر الى أسواق ومراكز مالية أخرى. وأعلن بنك اليابان مشاركته في هذه الإجراءات العاجلة وضخ الفي مليار ين (16,7 مليار يورو) في النظام المصرفي للبلاد لليوم الثاني على التوالي. واكد الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) في بيان أن اتفاقات التبادل هذه مع بنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري “سيؤمن لهذه المصارف المركزية القدرة على تقديم عروض بالدولار في أسواقها المحلية بنسب ثابتة”. اما بنك كندا فقال إن هذه العملية ستسمح بالحصول على مبالغ يمكن أن تصل الى ثلاثين مليار دولار. وقال الاحتياطي الفدرالي انه سيسمح باتفاقات التبادل هذه حتى 2011 وهي المرة الاولى منذ الأزمة المالية العالمية التي تلجأ فيها المصارف المركزية الى هذا الإجراء. وكانت المصارف المركزية قامت بالتحرك معا عدة مرات في 2007 و2008 في محاولة لانعاش سوق الاقراض الذي اصيب بشلل تام. من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الأوروبي امس الأول “عمليات تدخل” في سوق السندات في منطقة اليورو، للقطاعين العام والخاص على حد سواء، سيحدد مضمونها في وقت لاحق لكنها يمكن ان تتخذ شكل شراء سندات الدولة مما يعني عمليا اقراض الدول. وهي مبادرة استثنائية تهدف الى التخفيف عن كاهل دول منطقة اليورو التي تواجه صعوبات تحت ضغط الديون حيث تسجل معدلات الفائدة للقروض ارتفاعا كبيرا. وقال البنك المركزي في بيان إن كل هذه الإجراءات تهدف الى مواجهة “التوتر الخطير في اسواق المال”. وكانت أسواق المال سجلت تراجعا كبيرا الأسبوع الماضي كما انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار وسط صعوبات تواجهها المصارف في الحصول على مبالغ كافية من العملة الأميركية. ونتيجة لهذه الاجراءات الى جانب خطة مساعدة منطقة اليورو التي اعلن عنها وتبلغ قيمتها 750 مليار يورو، سجلت البورصات الأوروبية والآسيوية ارتفاعا كبيرا أمس.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©