أبوظبي (الاتحاد)
انطلق خالد إسماعيل نجم «الأبيض» الإماراتي، بعد أن تسلم كرة طويلة من زميله يوسف حسين في الدقيقة 46 من زمن مباراة منتخبنا أمام المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، ليتوغل داخل منطقة الجزاء، ويسدد يسارية قوية عانقت الشباك الألمانية، دخل بها خالد إسماعيل التاريخ من أوسع أبوابة في اللقاء الذي جرى بالجولة الثانية من مواجهات المجموعة الرابعة في البطولة العالمية، محققاً أول هدف في تاريخ المنتخب الإماراتي في نهائيات كأس العالم وأمام البطل، الذي توج بعدها بلقب البطولة، محققاً لقبه الثالث على حساب المنتخب الأرجنتيني.
كانت مشاركة منتخب الإمارات في نهائيات كأس العالم «مفخرة» لكل مواطن إماراتي، وأحدثت علامة فارقة في مجال الرياضة وكرة القدم بالدولة، بعد أن أثبتت أنه لا يوجد شيء مستحيل في عالم الكرة بالوجود في البطولة العالمية برغم حداثة عهد منتخب الإمارات باللعبة، غير أن التكاتف الذي عاشه لاعبو المنتخب خلال التصفيات في ذلك الوقت في هيروشيما اليابانية حقق هذه الأماني، ووضع الأبيض ضمن أفضل 24 منتخباً عالمياً في مونديال إيطاليا.
حارب خالد إسماعيل مهاجم منتخبنا الظروف التي أحاطت به قبل المواجهة، خصوصاً العلاقة المتوترة التي جمعته مع المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو المدير الفني لمنتخبنا ورغبة البرازيلي بعدم الاستفادة من المهاجم في التشكيل الأساسي، وبعد الخسارة من كولومبيا في ضربة البداية بهدفين دون مقابل، أراد ألبرتو أن يتيح الفرصة للاعب، إلا أن خالد إسماعيل أكد في أكثر من مناسبة أن الغرض من إشراك المدرب له كان إحراجه أمام الألمان بسبب الضغوطات الكثيرة التي انهالت عليه للمطالبة بمشاركته، هو ما رد عليه إسماعيل بالتسجيل في الشباك الألمانية.
ويقول خالد إسماعيل واصفاً هدفه التاريخي: حقيقة لم أكن أتوقع أن أسجل في هذا المحفل العالمي الكبير، خاصة أننا نواجه المنتخب الألماني المرشح للبطولة، واتخذت موقعاً جيداً في منطقة الجزاء الألمانية، وعندما سدد زميلي يوسف حسين الكرة توقعت أن تمر من المدافع الألماني، لذلك استجمعت قوتي، وسددت الكرة بكل هدوء ناحية الحارس، ولحسن حظي أنها سكنت الشباك الألمانية، وكم كانت فرحتنا كبيرة بهذا الهدف.
عدد اليوم
