الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة اليخوت الفاخرة تتجه إلى الطاقة المتجددة

صناعة اليخوت الفاخرة تتجه إلى الطاقة المتجددة
25 يونيو 2008 01:02
دفعت المشاكل البيئية وارتفاع أسعار الوقود أحد المبتكرين لبناء ''سوبريخت'' مدفوع بالطاقة الشمسية وصف بأنه يمثل بديلاً ممتازاً لليخوت المدفوعة بطاقة حرق زيت الديزل، وأطلق على مشروعه اسم ''الإبحار الراقي النظيف''· ويجمع اليخت الجديد بين الفخامة واختفاء صوت المحركات والصداقة مع البيئة، وبالإضافة إلى توليد طاقة الدفع اللازمة للإبحار العادي من الطاقة الشمسية التي سيتم تحويلها إلى كهرباء عبر الخلايا الشمسية ستغطي سطوح اليخت، فإنه مجهّز بوحدة خاصة لتحلية المياه المالحة تستمد الطاقة الحرارية اللازمة لتبخير الماء من الخلايا ذاتها، ويعد هذا اليخت الأول الذي يحقق اكتفاءه الذاتي من الطاقة بالاعتماد على أحد أنواع الطاقة المستدامة· وقام بتصميم هذا اليخت الحرفي كريستوفر بيهلينج الذي يعمل مصمماً للساعات لصالح شركة تاج هيور السويسرية، وهو يحمل كذلك اهتماماً واسعاً بقضايا الطاقة، فمنذ عام ،2006 عمد بيهلينج إلى تأسيس مركز ''سولارلاب'' لبحوث الطاقة الشمسية في لندن، وهو يعمل أيضاً أستاذاً محاضراً في الكلية الملكية للفنون· ويعدّ اليخت الذي أطلق عليه اسم ''هايبريد ''119 الأحدث والأكثر تطوراً من بين أنواع اليخوت الأخرى المدفوعة بالطاقة الشمسية· وسبق لبيهلينج أن صمم مجموعة من الزوارق الصغيرة المدفوعة بالطاقة الشمسية بالإضافة لعبارات ضخمة يمكن لكل منها أن ينقل 120 راكباً، إلا أن السوبريخت الجديد الذي يبلغ طوله 36 متراً ويقدر سعره بنحو 9 ملايين دولار، وضع معايير جديدة لمفهوم السفر باستخدام الطاقة الشمسية· ودعا كريستوفر بيهلينج المبدعين إلى تصميم أشكال متنوعة من اليخوت والقوارب المدفوعة بالطاقة الشمسية أسوة بما فعله هو وذلك في إطار نشر مفهوم الطاقات المستدامة على أوسع نطاق· وتكمن أهمية ''هايبريد ''119 في أنه من أوائل اليخوت التي تعتمد على الشمس في توليد كل الطاقات اللازمة لدفع اليخت وتحلية المياه والإنارة وتشغيل الأجهزة الكهربائية الداخلية· وتقضي فلسفة بيهلينج بإطلاق عمليتي التطوير الشامل لهندسة اليخوت الفخمة، والحرص على تجهيزها بتقنيات استغلال الطاقة الشمسية، وبحيث تسير العمليتان على خطين متوازيين، ومن شأن مثل هذا النجاح أن يدفع الناس إلى ابتكار العديد من الأجهزة الأخرى التي تستمد طاقتها من مصادر الطاقات البديلة أو المتجددة· ويقول بيهلينج إنه سرعان ما وجد ليخته الجديد عميلاً من إحدى دول الشرق الأوسط الذي بادر لشرائه حتى قبل انتهاء عمليات بنائه، وقد يعدّ هذا دليلاً يبشّر بأن اليخوت المدفوعة بالطاقة الشمسية سوف تكون لها سوقها الرائجة في العالم· ويتجلى نظام توليد الطاقة الكهربائية في ''هايبريد ''119 بسلسلة من الخلايا الكهرضوئية تغطي السقف والجدران الخارجية لليخت، مستخدماً أحدث جيل من الخلايا قام بصنعه اليابانيون· وتستخدم الطاقة التي يتم امتصاصها في شحن مجموعة بطاريات تتولى توزيعها على محرك الدفع والأجهزة الكهربائية المحلية، ومن أجل دفع اليخت إلى سرعات عالية تتراوح بين 25 و30 عقدة، يستخدم محركان يستهلكان المازوت· ويقدم هذا المبتكر المزيد من التفاصيل حول يخته الشمسي فيشير إلى أن محركيه اللذين يستهلكان المازوت، لا يعملان إلا في حالات قليلة عندما يحتاج اليخت إلى قوة دفع كبيرة· وهذا أمر لا بد منه طالما أن السوبريخت هو بمثابة قصر عائم يحتاج إلى استهلاك الكثير من الطاقة، ولعل الميزة الكبرى التي ينطوي عليها يخته تكمن في أنه يحقق الاكتفاء الذاتي من الماء ولا يحتاج إلى التعبئة أبداً، وتضمن بطارياته ذات الطاقة التخزينية العالية للكهرباء على تأمين ما يكفي من الطاقة خلال الليل أو عندما تغيب الشمس· عن فاينانشيال تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©