الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله الجابري يطور برنامجاً على «الآيفون» يروي قصة علم الدولة

عبدالله الجابري يطور برنامجاً على «الآيفون» يروي قصة علم الدولة
19 مارس 2013 11:02
العلم ليس مجرد قطعة قماش ملونة تعلق على سارية فوق الأسطح، بل هو شعار لسيادة الدولة وحريتها واستقلاليتها، ورمز لشموخها وعزها وأمانها وبهجتها، ولهذا العلم حق على كل فرد بأن يخدم الوطن الذي يمثله، ويحافظ عليه عاليا يرفرف على مر الأزمان، من هذا المنطلق عزم الطالب الإماراتي عبدالله الجابري على تطوير برنامج يزود به الهاتف الذكي ليحكي قصة العلم. فكرة البرنامج لعلم الدولة تصميمه الخاص وألوانه ومدلولاتها وغيرها من المواصفات الخاصة به، التي جمعها الجابري ضمن برنامج إلكتروني صممه وبرمجه على الهاتف الذكي الآيفون وطرحه في “آبل ستور” أو سوق أبل للبرمجيات الموجود على هذه النوعية من الهواتف بصورة مجانية. عن هذا البرنامج الجديد، يقول الجابري، الذي يدرس هندسة شبكات في كلية التقنية العليا في أبوظبي “مشروعي هو برنامج يعرض قصة علم الإمارات، وتضم هذه القصة معلومات عن مصمم العلم ومسابقة تصميمه وأوصاف العلم ومقاييسه، وما تعنيه ألوانه وتوزيعاتها بالإضافة إلى النشيد الوطني وصور للعلم، وقد أطلقت عليه اسم “UAE Flag”. وحول فكرة البرنامج، يرد الجابري “راودتني الفكرة قبل اليوم الوطني الواحد والأربعين بشهر تقريبا حيث فكرت في طريقة أعبر بها عن فرحتي واعتزازي بهذا اليوم، وأن أقوم بتقديم هدية بسيطة لوطني الغالي الذي لم يبخل علي وعلى غيري بعطائه، وتبادر إلى ذهني صورة علم الدولة الذي يحتل مكانة في النفوس وفي التراث والتاريخ والهوية الوطنية، وأحببت أن أنشر مدلولاته وقصته مستثمرا تكنولوجيا موجودة لدى الكثير منا وهي الأجهزة النقالة من نوع الآيفون”. ويضيف “البرنامج كان بمثابة تحد كبير لي حيث إن معلوماتي عن برمجة الآيفون محدودة جدا، وكلما حاولت أن أخوضها وجدت عقبات وصعوبات لا حصر لها، وكذلك اختياري لعمل هذا البرنامج قبل اليوم الوطني الـ 41 بشهر ورغبتي في إطلاقه صباح ذلك اليوم دون تأخير جعلني في صراع مع الوقت، أضف إلى ذلك الحصول على موافقة طرحه من قبل شركة آبل في سوق برمجياتها يحتاج لإجراءات وموافقة منهم تتطلب وقتا أيضا، لكنني بفضل الله عز وجل وبفضل إصراري وعزيمتي تجاوزت ذلك كله، وتمكنت من إطلاق البرنامج في الوقت الذي أريده أي في صباح اليوم الوطني الثاني من ديسمبر من العام الماضي”. وعن استفادته من دراسته في مجال التقنيات، يلفت الجابري إلى أن دراسته لهندسة الشبكات أفادته في التعرف على المشاكل التي تصيب شبكة الحاسب الآلي وطريقة حلها وتلافي حدوثها مرة أخرى، وأن مهارة حل المشكلات التي تعلمها من خلال دراسته أفادته في برنامجه الذي طوره على الهاتف الذكي الآيفون، فكلما واجه مشكلة أو صعوبة تغلب عليها بالمحاولة والخطأ والبحث والتفكير وصولا إلى حل للمشكلة. خطوات عملية حول خطوات العمل في برنامج “قصة العلم”، يقول الجابري “منذ عدة سنوات وأنا أحلم بتعلم تصميم وبرمجة برمجيات الآيفون، وعلى الرغم من أنها لا تندرج تحت تخصصي لكنني شغوف بكل ما له صلة بالتكنولوجيا، فبدأت بالبحث عن مصادر أستطيع من خلالها أن أتعلم أساسيات لغة برمجة برمجيات الآيفون، ومع دراستها والتعمق فيها بدأت أستوعبها وأفهمها جيدا، ومن ثم أخذت أصمم واجهة البرنامج، وخرجت بأكثر من تصميم ، وحرصت على اطلاع مصممين ومهندسين عليها لأخذ مشورتهم وتوجيهاتهم نحو حاجتها لأي تعديل، ومن ثم خرجت بالتصميم النهائي لواجهة البرنامج”. ويتابع “بعد ذلك خضت غمار أصعب مرحلة وهي البرمجة وبعد عدة محاولات نجحت، وذهبت إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي لأعرض عليهم فكرتي وأطلب منهم تزويدي بمعلومات موثقة عن العلم الإماراتي، وفعلا زودوني بها وصرحوا لي بتضمينها في البرنامج الأمر، الذي استغرق وقتا حتى حصلت على الموافقة المطلوبة”. لم تقف الرحلة عند هذا الحد، إلى ذلك، يقول الجابري “من أجل طرحه في الآبل ستور، تواصلت مع شركة آبل لطرحه في سوق برمجياتها، والذين قاموا بدورهم بمراجعته، وهنا شعرت بالقلق الشديد في أن يتأخروا بالرد علي وأن يأتي اليوم الوطني قبل أن يتم طرحه، والمفاجأة كانت عندما استيقظت فجر الثاني من ديسمبر الماضي على صوت رنة الهاتف لأستقبل بريدا إلكترونيا منهم يخبروني فيه بأن البرنامج صار في متناول الجميع عبر الآبل ستور، وهنا انتابتني سعادة لا حدود لها”. ويوضح الجابري أن آلية عمل البرنامج الذي بمجرد تشغيله أو تنزيله عبر الآبل ستور بصورة مجانية سيرى المستخدم شعار الدولة وصورة العلم، ومن ثم يختار اللغة التي يريدها العربية أو الانجليزية، وبعدها يجد نفسه أمام 4 صفحات تضم قصة العلم، والنشيد الوطني، وصور للعلم، وصفحة التعريف بالبرنامج وفكرته، وبسهولة يتم التنقل بينها. ويعتبر الجابري أن المبتكر في برنامجه هو الفكرة نفسها وطريقة تنفيذها، وفي كيفية استثمار التكنولوجيا في نشر الثقافة الوطنية وتعزيز الهوية، بالإضافة إلى شكل البرنامج وتصميمه وإخراجه، وسهولة استخدامه من الجميع لا يخلو من الإبداع. ويؤكد أن برنامجه حصد الكثير من التفاعل والإعجاب من قبل الكثيرين الذين أرسلوا إليه برسائل تشجيع وثناء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يملك حسابا فيها، أما الأهل والأصدقاء المقربون فكان لهم أكبر التشجيع له على حد تعبيره. هدية لوطني حول رغبة المبتكر لبرنامج “قصة علم” عبدالله الجابري في تسويق برنامجه تجاريا، يؤكد الطالب في السنة النهائية أنه لا ينوي تسويق البرنامج والحصول على مردود مالي من ورائه وذلك لأنه يعتبر أن ما قام به بمثابة هدية لوطنه الغالي على قلبه، وأن المردود المعنوي الذي يشعر به تجاه مشاركته بنشر هوية وثقافة بلده أكبر من أي مردود مادي آخر، ويمتلك الجابري عدة مواهب في التصوير الفوتوغرافي وفي رياضة ركوب الخيل، وله مشاركات في سباقات القدرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©